مفكرون وقوميون عرب لـ” 14 اكتوبر ”:
صنعاء 14أكتوبر بليغ الحطابي كانت بالنسبة لهم المنارة الشامخة على مستوى دول المنطقة التي يشوبها الفرقة والشتات، ومازالت الأمل الذي يرنو إليه كل القوميين والمثقفين العرب للوصول إلى هدف الأسمى “تحقيق الوحدة اليمنية”.. لذا فقد اعتبروا أن لاسبيل للوصول إلى هذا الهدف دون الحفاظ على الركيزة الأولى له وهي الوحدة اليمنية التي تتعرض لامتحانات قاسية، وتمر بظروف صعبة وإزاء ذلك فقد أبدى المفكرون والقوميون العرب استعدادهم التام للدفاع والحفاظ عن هذا الأمل والتصدي لكل محاولات التجزئة والفرقة والشتات ودعوات الانفصال لإعادة عجلة التاريخ إلى الخلف .. معتبرين ذلك خيانة عظمى لتاريخ اليمن والأمة تأتي في سياق مشروع أمريكي _ صهيوني أعلى المنطقة.ففي أحاديثهم لـ”14أكتوبر” وقف القوميون العرب في مؤتمرهم التاسع عشر المنعقد بصنعاء مؤخراً، وقفة إكبار وفخر واعتزاز للوحدة اليمنية في عيدها الـ”18” وصمودها في وجه المؤامرات الداخلية والخارجية التي تحاك ضده وضد كل عمل يؤدي إلى لم شمل الأمة.[c1]القوميون يرفضون![/c]وانتقد عدد من المفكرين والقوميين العرب ممارسات بعض القوى السياسية والحزبية في اليمن وخارجه تحت ذريعة حرية التعبير والديمقراطية لتمرير مشاريع ومخططات تآمرية لإجهاض كل عمل وحدوي وإعاقة كل مايؤدي إلى تحقيق الوحدة العربية .. مؤكدين رفضهم لأي أحداث فوضى أو قلاقل تحت أي طابع مذهبي أو طائفي أو عرقي كالتي شهدتها بعض محافظات الجمهورية مؤخراً.[c1]تحدي الإمبريالية[/c]وأبدى أمين عام المؤتمر القومي العربي صخر السفياني رفضه لأي عمل تجزئتين في الوطن العربي الإسلامي .. وأعلن زعيم التيار المقاوم في العراق سماحة الشيخ أحمد آية الله الحسين البغدادي تذمرها الأحداث التي شهدتها اليمن الشقيق مؤخراً من محاولات تستهدف النيل من وحدته، التي اعتبرها البغدادي ثورة عظيمة تدعو إلى تحقيق وحدة عربية وإسلامية تتحدى الامبريالية الأمريكية وتسقط العولمة الرأسمالية المتوحشة حسب قوله.[c1]خيانة وطنية[/c]فيما اعتبر الصحفي والمفكر القومي عبدالحليم قنديل التهديدات التي شهدتها الوحدة اليمنية مؤخراً المطالبة بالانفصال .. اعتبرها دعوات خائنة لتاريخ اليمن الحضاري والوحدوي منذ القدم ولتاريخ الأمة العربية والإسلامية ايضاً.[c1]وجهان لمجرم واحد[/c] وفي حين شبهت السيدة التيجي عضو المجلس الوطني للحزب الاشتراكي الموحد بالمغرب المحاولات الداعية إلى الانفصال في اليمن مؤخراً كالمحاولات الانفصالية التي تمارسها جماعة”اللبوغاريين” في المغرب والتي تسعى إلى تشتيت الوطن .. أكدت أن الأفعال تدل على مجرم واحد ومشروع واحد ينفذ ضد أمتنا ويستهدف وحدتنا القومية العربية عبر التدخل الخارجي واختراق المنظمات المدنية والأحزاب السياسية وتمويلها لإحداث حالة من اللا استقرار والفوضى وتغذية ثقافة الكراهية والأحقاد الطائفية والمذهبية والعرقية وغيرها..[c1]مشروع تجزيئي[/c]ويدعم ذلك القول الأستاذ صخر السفياني أمين عام المؤتمر القومي العربي بقوله: أن مخططات الفتن والتآمر التي ينفذها بعض القوى الداخلية بكل اشكالها ومستوياتها الطائفية والمناطقية والجبهوية وغيرها “ليست سوى جزء من مشروع استعماري جديد تتبناه إسرائيل” وحلفاؤها في المنطقة والعالم .. ولتفتيت وتجزئة كل عمل عربي وحدوي.[c1]لامساومة[/c]وبما أن الوحدة اليمنية ذاك الإنجاز اليمني والعربي والإسلامي فمسؤولية الحفاظ عليه مسؤولية قومية وعربية في تخطي أية نتوءات ودعوات تحاول النيل منه ... فيؤكد المفكر العربي عبدالحليم قنديل أن لاتفريط في الوحدة اليمنية كونها الإنجاز اليمني الخالص والمكسب العربي الكبير .. كما أنه لايجب أن نضعها موضع مقايضة أو مساومة مع أي شيء آخر.. [c1]سقف الأمل ..[/c]ويعود أمين عام المؤتمر القومي للتأكيد على أن موقف القوميين العرب تجاه هذا المنجز العربي والتاريخي العظيم “الوحدة اليمنية” أمر محسوم ولاغبار عليه كونه سقف الأمل - حد قوله - الذي انبثق في سماء ليل التمزق العربي والخلافات والصراعات العربية العربية.[c1]حماة الوحدة[/c]رئيس الدورة الـ(19) للمؤتمر القومي العربي الدكتور عزمي بشارة العضو السابق في الكينيست الإسرائيلي” أكد استعداد كل القوميين العرب لتقديم كل ما يطلب منهم للحفاظ على وحدة اليمن برأي أو بمشورة .. منهم حسب قوله، رهن إشارة القيادة اليمنية، راعية هذا المنجز، في سبيل الدفاع عن وحدة البلاد.د.بشارة الذي أكد رفضه لأية قلاقل أو إحداث تحت طابع مذهبي أو عرقي أو مناطقي يرى أن السبب في وجود افكار انفصالية كالتي أثيرت مؤخراً في عدد من المحافظات هو وجود تفاوت اجتماعي وانتماءات قبلية تجاوزت وظيفتها..[c1]تحديات [/c]وفي سبيل الاسهام في إيجاد الحلول لهذه المعضلة التي تواجه الوحدة اليمنية أكد عزمي بشارة على أن التحدي الرئيسي أمام اليمن هو التغلب على الإطار القبلي كإطار سياسي وبناء دولة المؤسسات وتوسيع الطبقات الوسطى وربط البلاد اقتصادياً ببعضها البعض من أجل تحقيق انسجام ونهوض اقتصادي فيها يوجد أيضاً عدالة متساوية في الحقوق والواجبات .. بحيث تكون علاقة الدولة بالوطن.[c1]علاقة مواطنة[/c]ونوه في سياق حديثه إلى أن المعضلة الرئيسية هي الاحتفاء بلانتماء الجمهوري والقبلي وهو ما لايدوم طويلاً كون الدول الوطنية تبني أمة من المواطنين تربطهم بالدولة علاقة المواطنة..[c1]حق المعارضة[/c] السيدة حياة التيجي عضو المجلس الوطني للحزب الاشتراكي الموحد في المغرب تنهي الحديث بالإشارة إلى حق المعارضة في أن تمارس دورها في الدفع بالعملية الديمقراطية غير أن ذلك كما تقول، يشترط أن لاتكون هذه المعارضة مدفوعة أو محركة من جهات خارجية وعميلة توظف لهذا الطرف أو ذاك إقليمياً أو دولياً، معتبرة إنها في هذه الحالة لن تكون معارضة بل عملاء ومتآمرين على حقوق الشعب ومتطلباته خدمة لمشاريع وجهات خارجية.