انفلونزا الطيور في مجلس الشورى
تقرير / فريد محسن عليناقش مجلس الشورى خلال الفترة الماضية برئاسة الاستاذ / عبدالعزيز عبدالغني رئيس المجلس واحداً من الموضوعات الهامة وهو ( انفلونزا الطيور ) ، وقد اعدت لجنة الزراعة والاسماك والموارد المائية تقريراً حول هذا الوباء تناول المشكلة وكيفية التعامل معها اثناء اختراقها وفي مقدمة الدراسة تم التطرق الى صناعة الدواجن وانتاج اللحوم والبيض التي اخذت في التطور والنمو في معظم بلدان العالم ومنها اليمن التي تنامت فيها مزارع الدواجن برغم من اعتمادها شبه كلياً على مواد ومصادر خارجية للتغذية والمعتمدة على انتاج علائف تجارية تدخل في مكوناتها العديد من المكونات الكيماوية التي لها مردودات سلبية وان مرض انفلونزا الطيور لايميز طائر عن آخر بالاضافة الى انتشاره الواسع نجده يصيب الخيول والخنازير والبعض من الحيوانات البرية والطيور البرية ايضاً ولايميتها فحسب بل يجعل منها مصدر كبير لانتشار المرض . [C1]الانفلونزا الاسبانية [C/]ونوهت الدراسة الى ان الكارثة تعرضت لها اسبانيا عام1918)1919موسمي بالانفلونزا الاسبانية حيث حصد اكثر من 04 مليون شخص منهم اكثر من 005 ألف امريكي وفي عام1958مانتشرت الانفلونزا الاسيوية واودت بحياة 170ألف امريكي ، وفي عام1989م، انتشر في هونج كونج ذهب ضحيتها اكثر من مليون انسان مشيرة الى مثل هذه الكوارث تؤدي الى خسائر اقتصادية كبيرة وتخلق للعديد من البلدان موجة من عدم التوازن الغذائي ، وتحويل نسبة كبيرة من العاملين والمنتجين للدواجن والطيور او المعنيين بتربيتها وتكأثرها الى البطالة . واوضحت الدراسة الى ان المرض عرف بطاعون الدجاج اذ تم التعرف عليه كمرض خطير في ايطاليا عام1878وتبين انه واحد من فيروسات الانفلونزا سببه ينتمي الى عائلة الادرثوميكز وفري والى مجموعة (A) كما تقسم انفلونزا الطيور الى عدة انواع . ولجنة الزراعة وهي تشارك لجنة الصحة والسكان المعالجات السريعة والضرورية والواجب الاخذ بها ، اوحتى البدء بها فيما يخص الجانب الزراعي ، حيث اوصت : بوضع آليه مستعجلة بحصر اللقاءات المتخصصة في العلوم البيطرية والحيوانية المنتجة الى الجامعات والمؤسسات العلمية ، والاستفادة منها في ايجاد الخطوات الكفيلة للتعرف على المناطق المنتشرة فيها مزارع الدواجن التجارية او المنزلية ، والتأكيد على اهمية اعطاء الخبز لخبازة ، يمنح المختصين الفرصة لتحمل المسؤولية لمواجهة مثل هذا الوباء ، او اي كوارث اخرى .. ومن ضمن ما اوصت العمل على استغلال الامكانيات التي تتمتع بها منظمة الفاو بوضع الاسس والخطوات العملية للتعامل مع هذا المرض . وكخطوات وقائية اوصت اللجنة ضرورة اعدام الدواجن والطيور المشكوك في اصابتها وتزويد مزارع الدواجن بالمواد المطهرة والارشادات اللازمة للتعرف على اعراض المرض وكذا التنسيق والتكامل بين الاجهزة المختصة والمعنية في الجوانب الزراعية والصحية بالاضافة الى العمل على ايجاد قاعدة معلوماتية للتعامل مع هذا الوباء وغيره ، فلغة العصر هي اقصر الطرق لحل اية مشكلة قائمة اوقد تحدث لاسمح الله .[C1]السيطرة على المرض [C/]واستعرض الدكتور / احمد الحدين عميد كلية الزراعة والطب البيطري في مداخلته المقدمة الى المجلس اجراءات السيطرة على المرض من خلال التدمير السريع وقضاء تاماً للطيور المصابة التي تعرضت للمرض والتخلص من الجثث بشكل تام مع الحجر والتعقيم الجيد للحقول التي تظهر بها الاصابة ، ويشير الى انه من الامور المهمة جداً بالسيطرة على داخل بلد ماوبين البلدان هو تحديد حركة الدواجن الجنة وحول انتشار المرض اوضحت المداخلة بأن المرض ينتشر بسهوله من حقل دواجن لآخر ، الفايروسات تفرز ببراز الطيور مما يساعد على تلوث الغبار والتربة ، الفايروسات المحملة بالهواء تنتشر من طير لاخر عن طريق التنفس الاجهزة والادوات ووسائل لنقل الاغذية والاقفاص والملابس الاحذية الملوثة وحتى القوارض باجسامها الملوثة (نقل ميكانيكي ) ، وهناك براز الطيور البرية المصابة بادخال الفاء الى حقول الانتاج التجارية ومحلات تربية الطيور داخل المنازل .. وينتشر المرض من بلد لاخر من خلال تجارة الطيور الحية ، فالطيور المهاجرة بضمنها طيور الماء البرية والطيور البحرية وطيور الساحل يمكن ان تحمل الفايروسات لمسافات بعيده جداً ، وايضاً البري هي الخزان الطبيعي للفايروسات وكذلك الرومي (الحبشي ) والوز وانواع آخر من الطيور .[C1]لماذا كل هذا القلق ؟[C/]لقد اصاب الذعر جميع المسؤولين عن الصحة العامة بسبب الاندلاعات غير المسبوقة للمرض بالدواجن لاسباب عديدة : اولاً بسبب الاندلاعات الكبيرة حديثاً باسيا والمسببه بالنوع (H5N1 ) شديدة الامراضية خصوصاً وان هناك ادلة متزايدة من ان هذا النوع ينفرد بقدرته العاليه لاجتياز حاجز النوع وليسبب مرضاً شديداً وبنسبة وفيات عالية بالبشر ، وثانياً وبقلق اشار احتمالات ان الوضع الحالي يمكن ان يتحول الى جانحة مريعة للانفلونزا بالبشر ولمنظمة الصحة العالمية بعض الاشارات من ان نوع ( H5N1 ) للفايروس يدور بين الطيور منذ ابريل 4002م واكتشاف حالات قليلة للاصابة بالبشر لحد الان ، ولمنع حدوث الحالات بالبشر يجب حماية العاملين الذين يقومون بعملية التخلص من هذه الطيور . وقد اصدرت منظمة الصحة العالمية والاغذية والزراعية والاوبئة الدولية نداءات مشتركة للاسرة الدولية لتهيئة مصادر كافية ومستلزمات ضرورية ولمصلحة حماية الصحة العامة العالمية.[C1]هل يوجد لقاح مؤثر وفعال ؟[C/]نفت المداخلة وجود هذا النوع من الانفلونزا في الوقت الخاص لان اللقاحات المتوفر لاتحمي من الاصابة ضد الفايروسات من نوع (H5N1) بالبشر ، ومنظمة الصحة العالمية تعمل جاهدة مع المختبرات المتخصصة بشبكة الترقب العالمية ضد الانفلونزا لتطوير نموذج بدائي Prttype من الفايروس ، فيمكن ان يستثمر من قبل رواد صناعة اللقاحات . اما اللقاحات المتوفرة حالياً مفيدة لمنع حدوث جانحة الانفلونزا او بطريقة هادفة محددة ودقيقة ، وتحمي ضد انواع الفايروس البشرية السائدة وبهذا تقلل من مخاطر اصابة البشر في المناطق عالية المخاطر والمتعرضي لفايروس الطيور ، ولقد تم انتاج لقاح ( سنية ) للاستخدام الروتيني لحماية البشر خلال الفصول الوبائية للانفلونزا ، لكنها لاتمنح حماية ضد الاصابة بفايروس انفلونزا الطيور ، وللاسباب اعلاه فقد اصدرت منظمة الصحة العالمية تعليماتها الخاصة باللقاحات مستخدمين لقاح الانفلونزا الثلاثة Trivalent . [C1]التكاتف لمواجهة المرض [C/]وتحدث عدد من اعضاء المجلس عن اهمية اتخاذ التدابير اللازمة والاجراءات الاحترازية لعدم السماح باختراق المرض حدود البلد ، مهما كانت الاسباب والاستفادة من اخطاء البلدان التي تعرضت للوباء وشدد الاعضاء على ضرورة تكثيف الحالات التوعوية في اوساط المجتمع بمختلف الوسائل الممكنة مع استمرارية نزول الفرق الميدانية الى المزارع والبيوت ، الى جانب تحمل المسؤولية من جهات الاختصاص بروح وطنية . ونبه اعضاء المجلس بالتعامل الجاد والمسؤول اي بلاغ يصل الى غرفتي العمليات المشتركة وعدم التهاون ازاء ذلك لان الوباء قادم لا محالة ويتطلب تظافر كافة الجهود لمواجهته بامكانيات ينبغي ان تكون متوفرة . وخرج المجلس بتوصيات وقرارات هادفة تصب في المصلحة العامة للبلد.