سطور
ما أجملها لهجتنا العدنية (طاقة)يعني نافذة أو شباك و(طاقة)باللغة العربية الإمكانيات والقدرة وهذا توضيح للعنوان .. فالفنان الموسيقي نديم عوض تجري الموسيقى في دمه منذ نعومة أظفاره وقد صقل الموهبة بالدراسة ويحمل شهادات علمية بهذا المجال حيث درس على أيادي موسيقين من مصر والعراق والاتحاد السوفيتي (سابقاً ) وكان قائداً محنكاً لعدد من الفرق الموسيقية منذ بدايات تشكيل هذه الفرق في بلادنا واستمر ردحاً من الزمن قائداً للفرقة الموسيقية التابعة لمعهد الفنون الجميلة فجرت الموسيقى في جسده مجرى الدم.قدم ألحاناً للفنان محمد عبده سعد ولغيره من الفنانين قام بتأليف عدد كبير من القطع الموسيقية ولا ادري هل سجلها للإذاعة أم انه اكتفى بتقديمها كوصلة موسيقية تسبق ظهور الفنان في الحفلات العامة .الموسيقى غذاء الروح ونحن نفتقد لهكذا جانب مهم في حياتنا الإبداعية، ورغم السنوات الطويلة والخبرة التي اكتسبها إلا انه انتهى به المطاف مركوناً على رف مثل الكثير من المبدعين ،حيث أحيل إلى المعاش وهو مازال قادراً على العطاء بل يمكن أن يقوم بتدريس عشاق الموسيقى والموهوبين كأفضل مدرس موسيقى ولا ادري هل تدرس الموسيقى في جامعاتنا وهل مازال معهد الفنون الجميلة يقوم بهذه المهمة كما عهدناه سابقاً اغلب المجالات في حياتنا ممكن خضوع العاملين فيها إلى المعاش ولكن المبدع يظل عطاؤه في تألق وتجدد دائم ويمنح تجربته بصدق للاستمرار في الإبداع (بدلاً من دفنه حياً)ونحن في أمس الحاجة له.(نديم عوض) وجه موسيقي.. جميل وخبرة متألقة وعطاء متدفق ومن يتابع الفرق الموسيقية العربية والأجنبية سيلاحظ العازفين كباراً في السن وكباراً في عطائهم فلماذا لانهتم بالموسيقى وأهل الموسيقى ونعيد لهم الوجه الباسم ليعطوا لنا الحياة إننا نحلم بفرقة موسيقية متكاملة لتخدم تسجيلاتنا الجديدة ولأصواتنا الشابة بدل الاعتماد على (العود والإيقاع) والساحة الفنية ملئية بالمبدعين القادرين على العطاء نعيدهم ليس رأفة بهم بل لأننا نحتاج إليهم وهم كوادر مليئة بالتجربة الإبداعية .أتمنى من القائمين على الحركة الفنية والثقافية أن لا تقتل الإبداع والمؤهلات الجميلة علماً وتجربة وغير (نديم عوض) هناك الكثير والكثير تحية حب وتقدير لهم وهمسة عتاب لمن يهمه الأمر بأننا نحتاج للموسيقى والخبز معاً.[c1]همسة [/c]حبيب كم باصبر ياما شربت المر ودمعتي وديانحبيب مابا اقدر ياما حفظت السر لكن دمعي خان(سبيت)