غضون
أطلقت وزارة البيئة الإماراتية حملة الزراعة المنزلية التي نظمتها شعبة التثقيف والتوعية والبيئة ضمن خططها لغرس مفهوم أهمية الزراعة في حياتنا زيادة الوعي في هذا المجال ونشر الثقافة البيئية من خلال تحقيق أهم أهدافها.. وهو الاهتمام بالزراعة المنزلية واستهدفت توعية الطلبة بأهمية الزراعة المنزلية من خلال تنظيم زيارات تعريفية لبعض المزارع للتعرف على أنواع المزروعات وطرق زراعتها وريها والعناية بها وأفضل الطرق لزراعة الخضروات وأنواع المزروعات الملائمة لكل موسم زراعي وطرق الري وكيفية الاقتصاد في ذلك .. والفرق بين الزراعة المنزلية التي تعتمد على الأساليب الطبيعية الخالية من المبيدات والأسمدة الكيمائية والزراعية لتدريبهم على أساسيات الزراعة وحثهم وتهيئتهم لإجراءات تجارب مماثلة في منازلهم. نحن أيضاً بحاجة ماسة للتوعية بأهمية الزراعة المنزلية بالرغم من أن الوعي بهذا الجانب بدأ ينتشر ولكن بمستوى أقل بكثير مما يفترض أن يكون عليه ويتحدد هذا في كثير من مرافق العمل التي أصبحت تزين بواباتها والمساحات المحيطة بها كثير من أنواع الأشجار المثمرة وغير المثمرة ، والورود الجميلة بمختلف أنواعها وألوانها.أطفالنا بحاجة ماسة للتوعية بأهمية الزراعة بشكل عام والزراعة المنزلية بشكل خاص ويمكن أن تستغل المساحات الواسعة التي تحظى بها كثير من المدارس في تعليم الأطفال حب الزراعة وتعريفهم بأهمية الزراعة في حياتنا وبيئتنا و خلق محيط جميل ينعمون بظلاله ويتمتعون بجماله ، وينعكس إيجاباً على حياتهم وطبيعة عيشهم في منازلهم بدلاً من ساعات الفراغ التي لا يستفاد منها في أي شيء مفيد في المدارس . ويمكن أن يسهم قسم التوعية البيئية في المحافظة التابع لصندوق النظافة لذلك سواء بالنزول إلى المدارس والتوعية أم رفد المدارس ببعض الشتلات من الأشجار المثمرة وغير المثمرة ومختلف أنواع الزهور التي تفتقر إليها كثير من المدارس وهو جزء مهم يفترض ألا تخلو منه أي مدرسة وأن يكون للطلبة جانب كبير في الإسهام فيه لكي نقربهم من حب الشجرة والخضرة وحب الجمال والحفاظ على البيئة .وفي الوقت الذي تقل فيه المساحات الخضراء في بلادنا التي يمكن الجلوس فيها والتمتع بها وقضاء وقت قصير في مكان هادئ وجميل في الوقت الذي تنعدم فيه هذه الأماكن نرى أن البعض القليل الذي تتوفر منها يحاط بسياج من حديد منعاً للاقتراب والجلوس فيه كما هو حاصل في المساحة الخضراء الصغيرة الواقعة بجانب البنك الأهلي وأمام مكتب مدير عام مديرية (صيرة) ويؤسفني أن أحواض التشجير في المحطات كمحطة الميدان تحولت إلى مكب للقمامة بعد تشجيرها لعدم مرور سيارة جمع القمام وجمعها من المنازل وغياب عمال النظافة في تنظيف هذه البقع رغم أهمية المحطة لسيارات الأجرةكما أن بعض الأحواض التي تم تشجيرها وعبثت بمحتواها تركت فارغة ولم يعد تشجيرها من جديد وما يفترض في هذه الحال أن تنشط البلدية قليلاً في جانب الغرامات لحماية جهد الآخرين وأيضاً استبدال ما أتلف من ورود وأشجار صغيرة بأشجار كبيرة يصعب اقتلاعها أو العبث بها كأشجار النخيل.. أيضاً التوعية وتنمية الحس لدى الناس لحماية ما يعمل من أجلهم وإشراك عقال الحارات وتفعيل دورهم في تنمية الحس الوطني لدى المواطنين فكلنا معنيون بالحفاظ على هذه الشجرة التي زرعت لتحافظ وتحمي البيئة التي تعيش فيها ويمكن أن يسهم قسم التشجير التابع لصندوق النظافة بتوزيع شتلات مجانية للمواطنين لتشجيع الزراعة المنزلية.