العاهل السعودي والرئيس الفرنسي ساركوزي/ارشيف
الرياض/ متابعات:يتوجه العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز منتصف شهر يوليو المقبل إلى فرنسا في زيارة سيشارك خلالها في احتفالات عيد الثورة الفرنسية، وبحسب مصادر خاصة لإيلاف فإنه من المقرر افتتاح معرض فني مشترك يحوي ثقافات مابين الرياض وباريس تؤكد عمق العلاقات بين دولتين تسعيان إلى فتح أفق جديد في مستقبل المعرفة.وتعتبر هذه الزيارة هي الثانية للعاهل السعودي إلى فرنسا منذ توليه مقاليد الحكم. وتشهد العلاقة بين باريس والرياض تميزا منذ القدم وهي تتميز كلما ابتعدت بها السنين حسب ما يعلنه قادة البلدين في اجتماعاتهم المشتركة، وتستمر زيارة العاهل السعودي ثلاثة أيام من 12يوليو حتى 15 منه، وسيحضر العاهل السعودي احتفالات فرنسا بعيد الثورة الفرنسية بحضور زعماء عدد من الدول. ومن المتوقع أيضًا أن يلتقي العاهل السعودي بالصديق القديم للحكومة السعودية الرئيس الفرنسي السابق جاك شيراك.ويرى الخبراء أنه وبالرغم من الثقل السياسي لكل من البلدين ودورهما في صنع القرار على النطاق العالمي، إلا أنهما تجاوزا كثيرًا ساحة السياسة وتوجها نحو حوار حضاري بين ثقافة الإسلام والغرب وليس أدل على ذلك من وجود لجان الصداقة التي تربط بين السعودية وفرنسا من خلال الاجتماع الدوري الذي تحتضنه من وقت إلى آخر عاصمتا البلدين.وسيفتتح العاهل السعودي خلال الزيارة مع الرئيس الفرنسي المعرض الفني المشترك الذي يجمع الثقافتين السعودية والفرنسية ويضم أكثر من 350 تحفة فنية وسيحتضنه متحف اللوفر في العاصمة باريس.وخلال الأشهر الثلاثة الأخيرة شهدت العلاقة «الباريسية» مع الرياض تميزا على صعيد القيم المعرفية والثقافية وكان ذلك الأمر جليًا في وجود الجمهورية الفرنسية ضيفة الشرف في المهرجان الثقافي الأكبر على مستوى العالم العربي (الجنادرية) وحضورها الذي شكل للعديد من أفراد وأسر المجتمع السعودي نافذة معرفية على المجتمع الفرنسي الذي يحتضن كذلك العديد من أبناء السعودية للدراسة في مجالات العلوم المختلفة في إشارة يراها المختصون أنها تنبئ إلىبالاستثمار في الموارد البشرية من خلال الاحتكاك بالثقافات الغربية الأخرى.وتجلت أيضًا بلقاء الأمير خالد الفيصل بالمجتمع الفرنسي في مجلس الشيوخ والذي احتضن ندوة بعنوان «نظرات على المجتمع السعودي» ورآي العديد من المهتمين بالعلاقات بين البلدين أنها رغبة أكيدة من المجتمع الفرنسي في فهم طبيعة المجتمع السعودي الذي لاحقته تداعيات الأحداث العالمية بعد أيلول/ سبتمبر.وكان آخر الأحداث المعرفية هو احتضان العاصمة الفرنسية حفل توزيع جائزة الملك عبدالله العالمية للترجمة التي تساهم في نقل المعرفة بين اللغات في إشارة عالمية إلى الحرص السعودي والفرنسي على تبادل المعرفة والتواصل الفكري والعيش المشترك بين حضارات العالم.