القاهرة /متابعات:صرح الرئيس حسنى مبارك بأنه بحث مع الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزى قضية الشرق الأوسط وموضوع التهدئة في قطاع غزة وموعد التوصل إلى اتفاق في هذا الشأن , وتوقع مبارك في تصريحات له عقب القمة المصرية الفرنسية , إمكانية أن يتم التوصل إلى اتفاق التهدئة الأسبوع القادموأضاف أن اطلع الرئيس ساركوزى على جهود مصر من أجل اعمار غزة والمؤتمر الذي تستضيفه مصر في هذا الشأن يوم 2 مارس المقبل , مشيرا إلى انه وجه الدعوة للرئيس ساركوزى للمشاركة في افتتاح المؤتمر حيث قبل الرئيس ساركوزى الدعوة. وأضاف الرئيس مبارك -في تصريحاته - القول إنه تناول مع ساركوزى أيضا الوضع في السودان ودارفور , مؤكدا ضرورة اتخاذ بعض الإجراءات التي من شأنها التوصل إلى تسوية لموضوع السودان. واعتبر الرئيس مبارك أن الدور الفرنسي منذ بداية المبادرة المصرية ساعد كثيرا , كما أن الرئيس ساركوزى بذل مع مصر مجهود كبيرا , من خلال الإعلان عن المبادرة والتهدئة , بالإضافة إلى مشاركة عدد من القادة العرب في قمة شرم الشيخ والتي انعقدت بمشاركة جهود الرئيس ساركوزى. ورفض الرئيس مبارك الإفصاح عن شروط التهدئة في قطاع غزة , داعيا إلى التريث وعدم تعجل الأمور لأن الإعلان عن اى شئ الان قد يؤدى إلى رفضه “بعد ساعتين” , مؤكدا الرغبة في التوصل إلى تهدئة وصولا إلى فتح المعابر وإتاحة الفرصة للشعب الفلسطيني حتى يتمكن من العيش. كانت قمة مصرية فرنسية قد عقدت بين الرئيسين حسنى مبارك و الفرنسي نيكولا ساركوزى ,امتدت على مأدبة غداء عمل أقامها الرئيس ساركوزى على شرف الرئيس مبارك. حضر المباحثات السيد أحمد أبو الغيط وزير الخارجية والسيد أنس الفقى وزير الإعلام والوزير عمر سليمان والدكتور زكريا عزمي رئيس ديوان رئيس الجمهورية والسفير سليمان عواد المتحدث باسم رئاسة الجمهورية والسفير ناصر كامل سفير مصر لدى فرنسا. وأطلع الرئيس مبارك , الرئيس الفرنسي على التقدم المحرز في اتصالات مصر لتنفيذ كافة أبعاد وأهداف المبادرة المصرية , ولاسيما تثبيت وقف إطلاق النار واستعادة التهدئة في غزة, بما يتيح إعادة فتح المعابر وخلق الأجواء المواتية لإعادة العمل باتفاق المعابر بين الجانب الفلسطيني وإسرائيل ويتيح عودة مراقبي الاتحاد الاوروبى ورفع الحصار عن غزة , وهو الأمر الذي يرتبط بدوره بتحقيق المصالحة الفلسطينية وإعادة اعمار القطاع. كما أطلع الرئيس مبارك نظيره الفرنسي على الترتيبات التي تجريها مصر لاستضافة مؤتمر دولي بالقاهرة يوم 2 مارس القادم من أجل إعادة اعمار غزة , بمشاركة الدول والمؤسسات الدولية المانحة , وفقا لما ذكره المتحدث باسم رئاسة الجمهورية السفير سليمان عواد. وفيما يتعلق بالوضع الحالي للاتحاد من أجل المتوسط , أبلغت مصر الجانب الفرنسي أن أولويات المرحلة الحالية لا تدعو إلى التركيز على الاتحاد من اجل المتوسط , حيث تم تأجيل اجتماعات على مستوى كبار المسئولين والخبراء والوزراء كانت مقررة , لأن الأحداث في غزة تدعو جميع أعضاء الاتحاد إلى التركيز على الحاجة العاجلة لاحتواء تداعيات ما حدث في غزة , كما أنه من الصعب جدا أن يتم جمع الدول العربية جنوب المتوسط مع إسرائيل والجانب الاوروبى , في ظل الأوضاع الراهنة .. مع حرص مصر على استمرار استكمال هياكل ومؤسسات الاتحاد من أجل المتوسط والمضي في اجتماعاته على مختلف المستويات في الوقت المناسب. وكان الرئيس مبارك قد وصل إلى قصر الاليزيه حيث كان في استقباله الرئيس ساركوزى الذي استقبله بحفاوة بالغة في ساحة القصر, واصطف حرس الشرف لتحية الرئيس مبارك. كان الرئيس حسنى مبارك قد استقبل بمقر إقامته بالعاصمة الفرنسية باريس وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير . ومن المقرر أن يغادر الرئيس مبارك باريس فور انتهاء المباحثات متوجها إلى روما في زيارة تستغرق يومين يلتقي خلالها بالرئيس الايطالي جورجيو نابوليتانو ورئيس الوزراء سلفيو بيرليسكونى في ثاني محطات جولته الأوروبية الحالية , ويتوجه اليوم “الأربعاء” إلى اسطنبول للقاء الرئيس التركي عبد الله جول , ويعود بعدها مباشرة إلى القاهرة.