مركز البحوث الحيوانية في لحج.. خطوات عملية وعلمية ناجحة...
التقاه/ناصر الطيريكثيرة تلك الإنجازات التي تسعى الدولة من خلالها إلى إيجاد بنية تحتية ترتكز على العمل والعلم والبحث وتكون قواماً لعجلة التنمية المستدامة في بلادنا وكعادتها استطلعت الـ(14 أكتوبر) أحوال مركز البحوث الحيوانية في محافظة لحج والتقت الأخ/عمر سعيد الأرضي مدير المركز وكان هذا اللقاء:[c1] كيف سار عمل مركز بحوث الثروة الحيوانية في العام المنصرم 2007م؟[/c]- لم يكن العام المنصرم عاماً عادياً في حياة مركز بحوث الثروة الحيوانية ففي هذا العام تمكن المركز من تعزيز البنية التحتية من خلال ربط شبكة الري البلاستيكية بين بئري المركز والحقول تشغيل مولدين كهربائيين يعملان بالغاز الحيوي وكذا تشغيل المولد الرئيسي بالمركز أيضاً واصل المركز تنفيذ تجربة التلقيح الاصطناعي للسنة الثانية بهدف زيادة أعداد مواليد الجيل الأول من هجين(ماعز محلي- شامي) وهجين وضان محلي ضان عواسي)سبقها شراء(74)من إناث الماعز السرددي وذلك لزيادة حجم القطيع الخاضع للتلقيح الاصطناعي بالإضافة إلى تجديد دماء سلالتي الماعز الشرقي والضان التهامي.كما تم تزويد المركز بعدد من الأجهزة والمعدات والأدوات المختبرية لخدمة النشاط البحثي وتمكين الباحثين من إجراء التحاليل والاختبارات التي يتطلبها البحث العلمي وكذا بالنسبة لتجهيزات الوحدة الإعلامية التي بدأ المركز في تأسيس نواقها هذا العام وبدأت توثيق وإعداد الكثير من الأنشطة المكتوبة والمرئية.[c1] وماذا عن موقع المركز؟[/c]- يقع مركز بحوت الثروة الحيوانية بين محافظتي عدن ولحج على بعد(12كم)شمال عدن وعلى بعد (1،5كم)غرب طريق عدن لحج تبلغ مساحته (21) هكتاراً منها مستخدمة كمزرعة نباتية ولإجراء بحوث الأعلاف والمراعي وبحوث الموارد الطبيعية.تقوم على ريها بئران أرتوازيان وتتخلها قنوات ري إسنتمية استحدثت مؤخراً وخصص واحد هكتار يروي بنظام الري.بينما خضعت 3 هكتارات للمباني الإدارية والخدمية وحظائر الحيوانات وجزء منها مستغل لزراعة المدخر الوراثي للتشجيرات والأشجار الرعوية أما تربة المركز فهي رملية وخفيفة إلى متوسط القوام وفقيرة غالباً حيث لا تصلها مياه السيول إلا فيما ندر.[c1] هل لكم أن تحدثونا عن الكادر في المركز؟[/c]- يعمل بالمركز(19)باحثاًو(4)مساعدين فنيين منهم(14)باحثاً من حملة المؤهلات الجامعية مع(2)مساعدين فنيين من حملة الدبلوم بعد الثانوية والثانوية الزراعية يعملون في قسم بحوث الثروة الحيوانية بينما يعمل (5)باحثين جامعيين مع(2)مساعدين فنيين في قسم الأعلاف والمراعي. هناك كادر بحثي واحد للمركز متفرغ للعمل في مشروع التنمية الريفية في محافظة المهرة كما يعمل في المركز (19)موظفاً في الشؤون الإدارية والمالية بما فيهم عمال الخدمات والسائقين والحراس أما عدد العاملين الزراعين فقد تناقص إلى(23)عاملاً موزعين بين رعاية الحيوانات في الحظائر والأعمال الزراعية في المزرعة وهم أقل بكثير جداً لما تحتاجه أعمال المركز.[c1] هل هناك خطة للنشاط في المركز؟[/c]- بالتأكيد هناك خطة متوسطة المدى(2010-2006م)ووفقاً لهذه الخطة واصل المركز تنفيذ أنشطته البحثية ووفقاً للمشاريع البحثية المقرة على النحو التالي:مشروع تحسين الكفاءة الإنتاجية والتناسلية للحيوانات المزرعية في الأقاليم البيئية الزراعية وكذا مشروع تحسين صحة حيوانات المزرعية في الأقاليم البيئة الزراعية اليمنية وأيضاً مشروع رفع الإنتاجية وتحسين النوعية للمحاصيل العلفية (نجيلية بقولية)في الأقاليم البيئية الزراعية إضافة إلى الأنشطة والمشاريع الممولة من الباب الرابع (الاستثماري)والأنشطة الجارية.ومن ضمن خلاصة النشاط في المركز نوقشت البرامج البحثية في ورشة العمل السنوية في 3 أبريل 2007م وبعد إغنائها بالملاحظات واستيعاب النقاشات التي طرحت في الورشة تم تقديمها للمناقشة والإقرار في ديوان الهيئة حيث تم إقرار الخطة البحثية بموازنة مالية قدرها (10040000)عشرة ملايين وأربعين ألف ريال وذلك في 13/6/2007م [c1] أين يكمن دور المركز في خدمة المزارعين والرعاة ومربي الماشية؟[/c]- سؤال يستحق التقدير عليه لا تبرز أهمية النشاط البحثي وجدواه إلا من خلال تقديم مخرجات على شكل خدمات للمستفيدين من الرعاة ومربي الماشية والمزارعين تساعدهم على إيجاد حلول للمشكلات التي تواجهها قطعانهم ويعمل على رفع مستوى الكفاءة الإنتاجية والتناسلية لحيواناتهم وتقليص وحفظ مستوى تكاليف الإنتاج الحيواني لديهم ويتركز النشاط الخدمي للمستفيدين في العناية بصحة الحيوان البيطرية والتغذية والمقننات الغذائية الأنسب من عمر الحيوان ونوع الأعلاف والعلائق والخلطات إلى توفر الاحتياطات الغذائية اللازمة للحيوان واختيار أفضل وأرخص البدائل المتوفرة في كل منطقة.كذلك تحسين الصفات الوراثية الإنتاجية والتناسلية للحيوانات المزرعية من خلال السبل الممكنة والانتخاب والتهجين)وكذا تحسين مستوى إدارة قطعان الماشية من خلال اختيار أفضل مواعيد التلقيح وبالتالي مواسم الولادة في فترات الوفرة من الغذاء والأنسب في حفظها وأيضا تحسين مستوى كفاءة الأعلاف المنتجة والمستخدمة لدى الرعيان ومربيي الحيوانات المزرعية من خلال مساعدتهم بتوفير أصناف علفية محسنة (غنية غذائياً وعالية الإنتاج وأقل تكلفة)على هذه الأصعدة عمل باحثو وفنيو المركز على تقديم الكثير من الخدمات للمربيين والمزارعين والرعاة مع التركيز على المزارع الاستثمارية التي ظهرت بشكل ملحوظ في السنوات الأخيرة والتي كثيراً ما يفتقد القائمون عليها بعض الأسس المهمة لنجاحها فيأتي دور المختصين لمساعدتهم في كيفية تجهيز الحظائر وتوفير العلائق والأعلاف وكيفية إدارة القطعان والعناية بها.[c1] ماهي أهمية الأنشطة المساعدة للبحوث والخدمات المقدمة للمستفيدين؟[/c]- تأتي أهمية الأنشطة كونها تساعد على نشر التقنيات ونتائج البحوث من توصيات وإرشادات إلى المستفيدين لرفع مستوى وعيهم في التعامل مع الحيوانات المزرعية ومصادر الأعلاف والعلائق.ففي جانب نشر التقنيات استمرت أعمال باحثي المركز بين اوساط المربين والمزارعين من خلال تنفيذ التجارب التأكيدية في حقول المزارعين وكذا الأشراف على تنفيذ الأنشطة إرشادية بين المربين والمزارعين في الأرياف وما يتخلل ذلك من نقاش من المستفيدين يتم خلاله نقل حزم إرشادية للمربين بصورة سهلة وميسرة كما يتم المشورة لهم ومساعدتهم مادياً في بعض الأحيان وتقديم بعض العلاجات والخدمات البيطرية للمزارعين خلال نزول الباحثين لمواقعهم أما في جانب تدريب المستهدفين فليس هناك أي خطة ولكن باحثي وإدارة المركز لا يترددون في استغلال أي فرصة سانحة للقاء مع المرشدين الزراعيين والبيطرين وكذلك التجمعات الفلاحية والمربين لتقديم جرعات من التدريب بالإضافة إلى إشراكهم في فعاليات المركز. تدريب طلاب الكليات والمعاهد ومنتبي مزارع الثروة الحيوانية فقد استمرت بنفس الموال حيت فقدت برامج تدريبية خلال زيارتها طلاب كليات الزراعة في كل من جامعة ذمار وعدن وقد شارك العديد من المرشدين الزراعيين المربين ومزارعي الأعلاف وخصوصاً أيام الحقل حيث نفدت خلال العام المنصرم ثلاثة أيام حقلية في محافظتي لحج وأبين .[c1] هل هناك أنشطة تطويرية سيعتم لإيجادها في مركز البحوث؟[/c]- نعم هناك أنشطة تطويرية أدخلت إلى المركز بهدف رفع المستوى البحث وتحسين نوعيته وفي هذا الإطار فقد نشط المركز خلال العام الماضي لتعزيز الإمكانيات المادية حيث تم إدخال دماء جديدة من سلالة (ضان تهامي) وذلك بهدف إدخالها في برامج التحسين الوراثي للسلالات الأخرى في المركز . وكذا تجديد دماء سلالة الماعز الشرقي والسرددي وتكرار تجربة التلقيح الاصطناعي لزيادة أعداد مواليد الجيل الأول من هجين الماعز المحلي مع الشامي والضان المحلي مع العواسي كما تم تعزيز قطيع الإبل بهدف إجراء البحوث والتجارب عليها إذ بلغ قوام القطيع (24) إناث ورفد مكتبة المركز بجملة من المراجع العلمية. والعمل ما يزال في إنشاء وحدة التلقيح الاصطناعي وحظائر الأبقار.تم كذلك إشراك عدد من با مثي المركز في عدد من الدورات التدريبية الداخلية لتحسين مداركهم . ايضاً من ضمن التطوير في المركز تم توفير عدد من الأجهزة المختبرية والأدوات والمعدات التي تبشر بنشاط بحثي جاد.[c1] ماذا عن التنسيق بين البحوث والانتشار الزراعي ؟[/c]- هناك علاقة متميزة تربط المركز بأجهزة الانتشار الزراعي في المحافظات المجاورة وأقسام تنمية المرأة الريفية إلا أن التنسيق مع هذه الأجهزة تراجع في الأعوام الأخيرة نتيجة تفرغ منسق البحوث والإرشاد بالمركز لكن الأنشطة المشتركة بين الباحثين والمرشدين الزراعيين ظلت مستمرة. ونأمل في تعزيز مستوى التنسيق من خلال حلقات العمل الربعية بين الباحثين والمرشدين وكذلك عقد حلقات النقاش المشتركة وتنفيذ الدورات القصيرة للمرشدين والقيادات الريفية لتمتين حلقة الوصل بين البحوث ومشكلات الواقع وتحديد أولويات النشاط الزيادة مستوى ثقة المستفيدين في مخرجات نتائج المركز.[c1] كيف هي العلاقة مع الجهات المعنية؟[/c]يحظى مركز بحوث الثورة الحيوانية برعاية متميزة من قبل قيادة وكادر الإدارة العامة للهيئة لعامة للبحوث والإرشاد الراعي كأحد الفروع ذات الخصوصية وكذلك الحال بالنسبة لقيادة وزارة الزراعة والري وفروعها في المحافظات وخصوصاً لحج.وعلاقة المركز بفروع الهيئة في المحافظات فننظر إليها بشيء من الاعتزاز حيث تنفذ كثير من الأنشطة في المركز أو في هذه الفروع بصورة مشتركة تساعدنا في تحقيق الكثير من النشاط بشكل فضل وبأقل تكلفة كما أن المركز يمتلك علاقات متميزة مع العديد من الباحثين في مجال الإنتاج الحيواني بكليات الزراعة في جامعات عدن وصنعاء وذمار وهناك العديد من الأنشطة البحثية التي تنفذ بمشاركتهم.أما عن علاقة المركز بالسلطة المحلية في المحافظة كهجة مشرفة بحكم موقع المركز فإن هذه العلاقة هي محط تقديرنا دائماً لأن رعاية وعناية القيادة فيها للمركز ونشاطاته تعتبر استثنائية وتضعنا أمام مسؤولية كبيرة للمحافظة عليها وتعزيزها بما يساعد على تعزيز المركز في تحسين أوضاع الثروة الحيوانية.[c1] اين تكمن المعوقات؟[/c]- لابد من مرافقة أي نشاط معوقات تقلل من نسبة النجاح المرجوة تحصيلها .. ما نواجهه نحن في مركز البحوث عدة معوقات منها عدم توفر وسيلة نقل لتنفيذ الأنشطة البحثية خارج المركز وكذا نقص العمالة نتيجة للتقاعد المتمثل في اعداد كبيرة ممن بلغوا أحد الاجلين، كذلك من ضمن المعوقات قلة تدريب الكادر وما نلاحظه في هذا العام وفي هذا المجال انحفاض نسبة الدورات للكوادر الموجودة في المركز.[c1]كلمة أخيرة[/c]نتمنى مزيداً من التقدم والتطور في المجال البحثي القائم على المنهجية العلمية بما يكفل تنمية حيوانية مستدامة.