إصدارات
تل ابيب/ وكالات :من المتوقع ان يقوم الباحثون في إسرائيل بدراسة الأوراق الشخصية للكاتب التشيكي فرانز كافكا الذي توفي عام 1924 في العاصمة النمساوية فيينا عن عمر يناهز الأربعين بعد اصابته بمرض السل. والأوراق التي يقوم الباحثون والنقاد بدراستها كانت بحوزة السكرتيرة الشخصية للناقد ماكس برود الذي قام بنشر عدد كبير من اعمال كافكا بعد وفاته. وكان ماكس يحتفظ بالاوراق التي تركها كافكا ورفض نشرها او اطلاع الاخرين عليها الى حين وفاته عام 1968 في اسرائيل وترك هذه الاوراق لسكرتيرته استر هوف. وكانت هوف التي توفيت مؤخرا عن عمر يزيد عن 100 سنة ترفض أيضا بشدة الكشف عن هذه الاوراق وظلت تحتفظ بها في شقتها في تل ابيب. وكانت الأوساط الادبية تشعر بالقلق على مصير على هذه الأوراق خشية تعرضها للتلف والرطوبة حيث كانت الرطوبة عالية في شقة هوف الى جانب احتفاظها بعدد كبير من القطط والكلاب. يذكر ان كافكا قد طلب من أصدقائه حرق جميع الاوراق التي تركها خلفه لكن ناشر اعماله ماكس برود تجاهل رغبة كافكا واحتفظ بهذه الاوراق. ومن بين الأوراق التي تركها خلفه كافكا رواياته الشهيرة التي تتمحور حول الاغتراب والاضطهاد واليأس مثل «المحاكمة» و»المسخ» و «القلعة». ويعود الفضل في نشر هذه الاعمال التي أصبحت من كلاسيكيات الادب العالمي الى ماكس برود لان كافكا نادرا ما انهى ايا من رواياته مثل رواية «القلعة» التي تركها دون ان يكمل حتى الجملة. ويأمل الادباء ان تلقي الاوراق والملاحظات التي تركها كافكا الضوء على اعماله المنشورة. وكانت هذه الاوراق التي يبلغ حجمها كحجم حقيبتي سفر محفوظة في العاصمة التشيكية براغ وتم تهريبها الى الخارج عام 1939 قبل دخول القوات الالمانية الى براغ. ____________________[c1]مؤرخ روماني يبحث عن التاريخ ومعنى الدين في كتاب[/c] بوخارست / متابعات :يؤمن مؤلف كتاب «البحث عن التاريخ والمعنى في الدين» الروماني ميرتشيا إلياده أن الفكر الديني يرتكز في أساسه على التمييز القاطع بين الأخروي المقدس والدنيوي الفاني، الأخروي المقدس بكافة رموزه هو الحقيقة والقيمة والمعنى، في حين أن كل الأشياء الأخرى لا تكون حقيقية أو ذات قيمة إلا من خلال مشاركتها في أو مع المقدس.يتكون الكتاب من ثمانية فصول، في الفصل الأول يؤكد إلياده على مهمة مؤرخ الأديان، فمؤرخ الأديان شاء أم أبى لا يكون قد أنهى عمله عندما يعيد بناء تاريخ شكل من الأشكال الدينية، أو حين يستخلص ظروفه الاجتماعية أو الاقتصادية أو السياسية. إذ أن عليه بالإضافة إلى ذلك أن يفهم معنى هذا الشكل الديني، إن عليه أن يعين ويشرح تلك المواقف والأوضاع التي أدت إلى، أو سمحت، بظهور أو غلبة هذا الشكل الديني أو ذاك، في فترة معينة من فترات التاريخ.حين يحقق هذه المهمة فإنه يقوم بمهمته الثقافية المتصلة بفهم الإنسان اليوم، فـ إلياده يعتقد أن الدين بعقائده وطقوسه هو مخزن للمعنى والتاريخ أو ظهور وتجل لهما.في الفصل الثاني يناقش إلياده أبرز نظريات تفسير الدين وفي الفصول اللاحقة يدرس إلياده أسطورة نشوء الكون و الفردوس و اليوتوبيا: الجغرافيا الأسطورية وأحوال اليوم الآخر، وفيه يذهب إلياده إلى التوجهات الدينية للمستكشفين الأوائل وسيطرة فكرة الجنة الدنيوية ومفارقة الضلال في أوروبا القديمة.بعد ذلك يناقش ظاهرة التكريس وهي ظاهرة البرامج المليئة بالطقوس التي تقدم لأفراد مختارين من أجل إدخالهم في مراتب دينية معينة.بعد ذلك يختم إلياده الكتاب بمقدمة نقدية لتاريخ الثنوية الدينية: الأزواج والتقاطبات من خلال دراسة الثنائيات في عدد من الثقافات القديمة.