إسرائيل تعتزم خفض إمدادات الكهرباء إلى غزة بدءً من 2 ديسمبر القادم
مشادات بين بعض الفلسطينين وجندي اسرائيلي على أحدى الحواجز
فلسطين المحتلة/وكالات:قال رئيس الوزراء الإسرائيلي ايهود اولمرت في تصريحات نشرتها صحيفة "هآرتس" أمس الجمعة ان إبقاء الوضع القائم في النزاع الإسرائيلي الفلسطيني على حاله "خطير" على إسرائيل.وقال اولمرت قبل أربعة أيام من الاجتماع الدولي للسلام في الشرق الأوسط الذي سيفتتح في 27 نوفمبر في انابوليس "توصلت إلى نتيجة مفادها انه لم يعد من الممكن الإبقاء على الوضع القائم بيننا وبين الفلسطينيين".وأكد ان "الإبقاء على الوضع القائم يمكن ان تكون له نتائج اخطر من اجتماع غير ناجح" مشيرا خصوصا الى "خطر سيطرة (إسلاميي) حركة حماس على يهودا والسامرة (الضفة الغربية)" بعد سيطرتها على قطاع غزة.كما تحدث عن النتائج "الكارثية" التي يمكن ان تنجم عن "ضعف ان لم يكن زوال التيار الفلسطيني المعتدل" الذي يقوده رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس الذي يتزعم حركة فتح وسيلتقيه في اجتماع انابوليس.ومع ان الإسرائيليين والفلسطينيين لم يتوصلوا إلى تفاهم حول إعلان مشترك لتحريك المفاوضات إلا ان اولمرت قال انه من الممكن التوصل إلى اتفاق. وقال ان "الخلافات يمكن تقليصها خلال المحادثات المكثفة بشكل يمكننا من التوصل إلى اتفاق".على صعيد أخر تعتزم إسرائيل خفض إمدادات الكهرباء إلى قطاع غزة ابتداء من 2 ديسمبر القادم في خطوة تأتي ضمن عدة قرارات إسرائيلية في مواجهة حركة حماس التي تولت السلطة في القطاع في يونيو الماضي.وانتقدت منظمات حقوق الإنسان الإجراءات الإسرائيلية ضد قطاع غزة ووصفتها بأنها تمثل عقابا جماعيا للشعب الفلسطيني.وقد عمدت الحكومة الإسرائيلية منذ يونيو إلى إغلاق المعابر وخفضت إمدادات الطاقة لكن خططها لخفض إمدادات الكهرباء تأخرت بقرار من النائب العام.وكانت منظمات حقوق الإنسان طالبت المحكمة العليا الإسرائيلية بوقف قرار خفض إمدادات الكهرباء، لكن الحكومة أجابت بالقول إن الخطة تتضمن بعض الخفض ابتداء من 2 ديسمبر, وأوضحت أنه سيتم إخطار السلطات الفلسطينية قبل أسبوع من بدء الخفض.وتتذرع الحكومة بأن هذا القرار هو جزء من خطة للانفصال عن غزة التي انسحبت منها في 2005.لكن منظمتي غيشة، وعدالة لحقوق الإنسان، أعلنتا في بيان أن خفض الكهرباء سيتسبب في الإضرار بقطاع الصحة وبحياة الناس اليومية. وأكد ساري باشي مدير غيشة أنه لا يوجد هناك طريقة أخرى لخفض إمدادات الكهرباء عن غزة دون قطع الطاقة عن المستشفيات والعيادات وآبار المياه ومصانع معالجة المياه والمدارس.يشار إلى أن قطاع غزة يعتمد بشكل كامل على إسرائيل في ما يتعلق بإمدادات الوقود، بينما توفر إسرائيل نصف احتياجات القطاع من الكهرباء.وكان فلسطيني قد استشهد بنيران قوات الاحتلال الإسرائيلي في غزة, أمس الأول بعد يوم من إصابة ثلاثة ناشطين في خان يونس جنوبي القطاع.وقالت مصادر طبية إن سالم أبو سعدة (27 عاما) استشهد برصاص الاحتلال بالقرب من معبر كارني شرقي غزة.أما رواية جيش الاحتلال فزعمت أن قواته أطلقت النار على الفلسطيني الأعزل عندما اقترب من الجدار العازل الفاصل بين القطاع وإسرائيل وألقى شيئا عليه. وأضافت أنه تبين لاحقا أنه لم يكن من المقاومين.وفي سياق منفصل قالت مصادر أمنية مصرية إن أجهزة الأمن عثرت على نحو طن من المتفجرات بمخزن سري على الحدود مع غزة.وأوضحت المصادر أن دورية حدودية كانت في مهمة تفتيش روتينية بين مصر وغزة، عثرت على المخزن وعثرت بداخله على 28 كيسا بلاستيكيا مليئة بالمتفجرات, مشيرة إلى أن الدورية الحدودية صادرت الكمية دون أن تعثر على أي مشتبه بهم قرب المخزن.