الحكومة ترعى المبادرات الجديدة لزيادة عدد المتقدمين للمشاريع الصغيرة
[c1]ندعوجميع الأطراف ذات العلاقة إلى المشاركة في استهداف شريحة الشبكة وتوسيع قاعدتها الإئتمانية[/c]صنعاء / سبأأكد الدكتور علي محمد مجور رئيس مجلس الوزراء رعاية الحكومة ودعمها لقطاع المنشآت الصغيرة والأصغر، لما يمثله هذا القطاع من أهمية في الحد من البطالة وتأكيد العملية الإنتاجية في المجتمع.. موضحاً أن برنامج الحكومة قد تضمن السياسيات المنمية لهذا القطاع وركز بدرجة أساسية على توسيع برامج الإقراض الأصغر، وإنشاء بنوك للتمويل وإقراض صغار المستثمرين.جاء ذلك في الكلمة التي ألقاها رئيس الوزراء أمس الثلاثاء في حفل افتتاح المؤتمر السنوي الرابع لشبكة التمويل الأصغر في البلدان العربية (سنابل) المنعقد بصنعاء وسط مشاركة أكثر من أربعمائة شخصية عربية ودولية.. حيث عبر الدكتور مجور عن ترحيبه الحار بالضيوف وممثلي الهيئات والمنظمات الدولية وبرامج ومؤسسات التمويل العربية والعالمية.. وقال " ان هذا الجمع يدل على ما وصلت إلية صناعة التمويل الأصغر في العالم العربي من مكانة متقدمة وما أصبحت تؤديه برامج ومؤسسات التمويل الأصغر من دور كبير في استهداف شريحة أصحاب المشاريع الصغيرة والأصغر.. موجهاً الدعوة لجميع الأطراف ذات العلاقة ومنها البنوك المحلية والعربية للمشاركة في هذه المسيرة واستهداف هذه الشريحة وتوسيع قاعدتها الائتمانية والاستفادة من فرص الاستثمار التي يخلفها هذا القطاع.وأشاد رئيس الوزراء بجهود الصندوق الاجتماعي للتنمية في تأسيس صناعة التمويل الأصغر في اليمن بالاستناد إلى أفضل الممارسات العالمية المتبعة.وقال " ودعما لتلك الجهود فقد أقرت الحكومة إستراتيجية وطنية لتنمية المنشئات الصغيرة والأصغر، كآلية عمل لتنمية هذا القطاع".. موضحا أن الحكومة ترعى في نفس الوقت المبادرات الجديدة لزيادة عدد المقدمين لهذه الخدمة وستقدم كل سبل الرعاية والدعم.وعبر رئيس الوزراء عن تطلعات الحكومة في أن تتطور هذه الصناعة خلال الفترة القليلة القادمة لتصبح قادرة على تلبية الاحتياجات المالية لقطاع المنشآت الصغيرة والأصغر في بلادنا..متمنيا في ختام كلمته التوفيق والنجاح للمؤتمر لما فيه الارتقاء المستمر بواقع قطاع المنشئات الصغيرة والأصغر.من جانبه أكد نائب رئيس الوزراء للشؤون الاقتصادية وزير التخطيط والتعاون الدولي المدير التنفيذي للصندوق الاجتماعي للتنمية عبد الكريم إسماعيل الأرحبي الأهمية التي يكتسبها حدث انعقاد المؤتمر السنوي الرابع لشبكة التمويل الأصغر في البلدان العربية (سنابل) كونه يمثل مساحة لتبادل الآراء والخبرات حول سبل تطوير أداء مؤسسات التمويل الأصغر في الوطن العربي.. مشيرا إلى التطور النوعي الذي طرأ على صناعة التمويل العربية خلال السنوات الأخيرة كون هذه الصناعة تمثل احدى ابرز الآليات المؤثرة في مكافحة الفقر وامتصاص البطالة.وأشاد الوزير الارحبي بالدور الرائد الذي تضطلع به شبكة التمويل الأصغر في البلدان العربية (سنابل) في دعم جهود التخفيف من الفقر في البلدان العربية عبر تشجيع انتشار مؤسسات التمويل الصغير والأصغر.. مستعرضا التقدم الذي أحرزته الجمهورية اليمنية في الترويج لصناعة التمويل الأصغر في اليمن.وأوضح نائب رئيس الوزراء للشؤون الاقتصادية ان اليمن تمكنت من إنشاء "12" مؤسسة للتمويل الأصغر قدمت ما يزيد على " 150" الف قرض فيما تتجه التطلعات المستقبلية لتوسيع نطاق خدمات هذه المؤسسات لتشمل بحلول العام 2010م مليون مستفيد من كافة محافظات الجمهورية.فيما أعربت أسماء بن حميده رئيس مجلس أدارة شبكة التمويل الأصغر في البلدان العربية (سنابل) عن تقدير الشبكة للدعوة التي تلقتها من الصندوق الاجتماعي للتنمية لاستضافة فعاليات المؤتمر السنوي الرابع للشبكة في اليمن.. معتبرة الرعاية الكريمة لفخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية لفعاليات المؤتمر تجسيدا للاهتمام الذي تبديه القيادة السياسية اليمنية لتطوير وتشجيع صناعة التمويل في اليمن والبلدان العربية.واستعرضت رئيسة مجلس إدارة شبكة "سنابل " الوضع القائم لصناعة التمويل الأصغر في المنطقة العربية.. مشيرة إلى أن ثمة تطلعات في أن تشهد السنوات القادمة تطوراً نوعياً للخدمات التي تقدمها مؤسسات التمويل الأصغر العربية لتشمل إعداد اكبر من الفئات الاجتماعية الفقيرة في المجتمعات العربية.من ناحيته قدم الدكتور تيسير الضاوري رئيس هيئة تخطيط الدولة بالجمهورية العربية السورية الشقيقة عرضا مقتضبا لمفردات تجربة صناعة التمويل الأصغر في سوريا .. مشيرا إلى أن مؤسسات التمويل الأصغر في سوريا تمكنت خلال السنوات الماضية من تقديم خدمات الإقراض الأصغر لما يزيد على " 115" الف مستفيد .وأشار الدكتور الضاوري إلى أهمية تفعيل دور مؤسسات التمويل الأصغر للتتمكن من الاضطلاع بدورها الاجتماعي والإنساني الفاعل في مكافحة الفقر والتخفيف من حدة البطالة في المجتمعات العربية.الخبير الاستراتيجي في صناعة التمويل الأصغر بانشو أوتي استعرض من ناحيته تجارب عدد من الأقطار العربية في مجال التمويل الصغير والأصغر، مؤكدا أن صناعة التمويل الأصغر باتت تمثل إستراتيجية تنمية فاعلة في مكافحة الفقر والحد من البطالة.وشدد على أهمية حيازة مؤسسات التمويل العربية لحقوق الملكية وعلى تطوير الهيكلية الداخلية لهذه المؤسسات وبحيث تتمكن من ممارسة مهامها الحيوية في دعم الجهود الحكومية الهادفة إلى تحقيق معدلات تنمية مرتفعة والتخفيف من الفقر والبطالة.وأشاد ممثل اجفند في المملكة العربية السعودية بالجهود القائمة حاليا في اليمن في مجال مكافحة الفقر .. منوها بان اليمن من أُوَل الدول العربية التي أولت موضوع مكافحة الفقر اهتماما كبيرا ووضعت إستراتيجية محددة للتعامل مع هذه الظاهرة ودمجها في خطة التنمية الوطنية، إضافة إلى سن القوانين والتشريعات التي تساعد على ازدهار ونمو صناعة قطاع الإقراض الصغير.المدير التنفيذي لشبكة التمويل الأصغر في البلدان العربية /سنابل/ قيس علي الارياني استعرض من جهته مراحل إنشاء الشبكة وأنشطتها وأهدافها المتمثلة بتعزيز قدرات مؤسسات التمويل الأصغر عن طريق تقديم الخدمات المختلفة وتهيئة وتشجيع البيئة الملائمة لأفضل الممارسات في مجال التمويل الأصغر.وفي الجلسة الافتتاحية للمؤتمر تم توزيع جوائز تقديرية على " 11" شخصية من أصحاب المنشئات الصغيرة المستفيدين من خدمات الإقراض الأصغر في مختلف الأقطار العربية، كما تم تكريم عدد من الشخصيات التي أسهمت في دعم وتشجيع صناعة التمويل الأصغر في العالم العربي.وكانت جلسة العمل الأولى للمؤتمر ناقشت محور آليات الوصول لـ 10 ملايين مقترض بحلول عام 2010 والوضع الراهن لصناعة التمويل الأصغر في العالم العربي، واتجاهاته الرئيسية، إضافة إلى مستوى أداء المنطقة العربية في هذا المجال.وعرض في الجلسة إحصاءات إقليمية وآخر التطورات التي طرأت على صناعة التمويل الأصغر.فيما ناقشت جلسة العمل الثانية كيفية تمويل 10 ملايين عميل بحلول عام 2010م، وكذا ضرورة التمويل وأهمية الشفافية المالية في جذب المؤسسات المالية للإسهام في مثل هذا التمويل.
فعاليات المؤتمر السنوي الرابع لشبكة التمويل الاصغر