لندن / متابعات :أفاد تقرير اقتصادي يوم الهميس الماضي بان مخاوف الركود الاقتصادي أحكمت قبضتها على المستثمرين، ولكن المخاوف من التضخم بدأت تتجاوز بسرعة القلق بشأن النمو الاقتصادي.وأوضح الاستطلاع الصادر عن ميريل لينش لآراء مديري المحافظ المالية العالمية لشهر مايو (أيار)، ان مديري المحافظ الاستثمارية أظهروا سلبية أقل في توقعاتهم حول النمو الاقتصادي وأرباح الشركات، خصوصا ان عدداً أقل من المشاركين بالاستطلاع باتوا مقتنعين بشكل لافت بان العالم دخل فعلاً مرحلة الركود من 24% في ابريل (نيسان) الى 18 % في مايو (ايار). كما انخفضت نسبة المشاركين الذين توقعوا حدوث ركود عالمي من 40 % الى 29 %. بدلاً من ذلك بات المستثمرون يركزون اهتمامهم على التضخم، إذ توقع ربع المشاركين ارتفاع نسبة التضخم العالمي خلال الشهور الاثني عشرة المقبلة مقارنة مع 7 % منهم فقط في ابريل، الأمر الذي يعزز التوقعات بارتفاع عائدات السندات، ومع توقع ما نسبته 80 % من المستثمرين ارتفاع سعر الفائدة على المدى الطويل بعد عام من الآن. في المقابل، يتنبأ عدد أقل من المشاركين بمعدلات فائدة أعلى في المدى القصير.وعلاوة على ذلك، وفقا للتقرير، فقد انخفض عدد المستثمرين الذين يعتقدون بأن الأسهم مسعّرة بأقل من قيمتها الى 15 % في مايو مقارنة مع 26 % في ابريل. وبدت مخاوف المغالاة في تقييم السلع واضحة. ورداً على الأسئلة الجديدة قال ما نسبته 52 % من مديري الأصول الاستثمارية انهم يعتقدون بأن سعر النفط أعلى من قيمته الأساسية، بينما يعتقد 29 % من مديري الثروات ان سعر الذهب هو أعلى من قيمته الفعلية.ومع تصاعد المخاوف من التضخم، أعاد المستثمرون الأوروبيون اكتشاف حمايتهم بتجارة السلع، ويعتبر النفط والغاز من الضمانات ضد التضخم، ما أدى الى تعزيز مركزيهما كالقطاع المفضل لدى المستثمرين الأوروبيين، وارتفاع إقبال المستثمرين على هذا القطاع الى نسبة 41 % مقارنة مع 29 % في ابريل الماضي. ويتوقع ما نسبته 11 % من المستثمرين ارتفاع معدلات التضخم في العام المقبل (مقارنة مع ما نسبته 2 % فقط في ابريل). ويستفيد النفط والغاز والموارد الأساسية من واحدة من قصص النمو الناجحة القليلة.
مخاوف عالمية بشأن تضخم النمو الاقتصادي
أخبار متعلقة