مباريات ربع النهائي تنطلق اليوم الجمعة
تبدأ مباريات الدور ربع النهائي في كأس الامم الإفريقية الخامسة والعشرين في مصر اليوم الجمعة بلقاء بين منتخبي مصر متصدر المجموعة الاولى والكونغو الديمقراطية ثاني المجموعة الثانية يليه لقاء بين الكاميرون متصدر المجموعة الثانية وساحل العاج التي جاءت تالية لمصر في مجموعتها. وفي يوم غد السبت تقام مباراتان آخريان أولاهما بين منتخب غينيا متصدر المجموعة الثالثة والسنغال ثاني المجموعة الرابعة ثم مباراة نيجيريا أول المجموعة الرابعة مع تونس ثاني المجموعة الثالثة. وفي اليوم الأول لا سبيل أمام المنتخب المصري سوى الفوز فنظام البطولة يعني أن من هذا الدور فصاعدا يجب أن تنتهي المباريات بفوز أحد طرفيها سواء في الوقت الأصلي أو في الأضافي أو بضربات الجزاء. ويسعى المنتخب المصري الى الفوز حتى يتمكن من إكمال مسيرة الفوز باللقب للمرة الخامسة في تاريخه معتمدا في ذلك على مجموعة من لاعبيه المهرة ودعم المشجعين الذين يملئون المدرجات.كما أن فوزه في آخر مباريات الدور الاول على ساحل العاج بثلاثة اهداف لهدف واحد أعطى اللاعبين دفعة معنوية قوية. ولكن فريق الكونغو الديمقراطية ومدربه الفرنسي كلود لوروا يؤكدون انهم لن يكونوا لقمة سائغة للفريق المصري وينذرونه بالهزيمة بينما قال لوروا إنه سيلعب على الجانب النفسي لتحقيق الفوز. أما اللقاء الثاني بين منتخبي الكاميرون وساحل العاج فسيكون لقاء ثأريا بكل ما تحتمله الكلمة من معان. فلاعبو الكاميرون وعلى رأسهم صامويل إيتو لم ينسوا أن المنتخب العاجي هو الذي حطم آمالهم في التأهل لنهائيات كأس العالم بألمانيا ليتأهل هو، كما ان عدم تأهلهم هو نفسه الحافز الرئيسي لهم في الفوز بالبطولة الإفريقية كنوع من التعويض وإثبات الذات أما منتخب ساحل العاج بقيادة لاعب تشيلسي المخضرم دروجبا فسيسعى الى تأكيد جدارته بعد أن رشحه معظم المراقبون للفوز بالبطولة.غينيا وفي المبارتين الأخريين تبقى كافة الاحتمالات مفتوحة فالمنتخب النيجيري القوي سيلتقي بمنتخب تونس حامل اللقب بينما يلتقي المنتخب الغيني مع المنتخب السنغالي. وستكون الفرصة قوية أمام منتخب غينيا للتاهل للدور نصف النهائي، فالمنتخب الغيني بهر المتابعين بادائه القوي ومهارات لاعبيه وبنياتهم القوية التي مكنته من تصدر المجموعة الثالثة بجدارة وبالفوز في ثلاث مباريات متتالية ومن بينها مباراته مع المنتخب التونسي. أما الفريق السنغالي فلم يظهر بمستواه المعروف وكاد أن يخرج من الدور الاول للبطولة لولا فارق الاهداف الذي حسم الموقف لصالحه مقابل منتخبي زيمبابوي وغانا. مفاجآت ولم يكن أداء المنتخب الغيني في الدور الاول للبطولة المفاجئة الوحيدة، لكن وعلى النقيض منه تماما لم يخف متابعو البطولة خيبة أملهم إزاء الآداء الضعيف لفرق أخرى ستمثل القارة الإفريقية في كأس العالم التي تقام العام الجاري 2006 بألمانيا وهي منتخبات غانا وتوغو وأنغولا. فمنتخب غانا خرج من البطولة من مجموعة تصدرتها نيجيريا وتلتها السنغال وكلاهما فشل في التأهل لكأس العالم. وكذلك خرج منتخب توجو من البطولة مهزوما في مبارياته الثلاث في المجموعة الثانية ولم يحرز سوى هدفين بينما منيت شبكته بسبع أهداف. أما منتخب أنجولا ورغم فوزه في مباراته أمام توجو إلا انه خرج بفارق الأهداف عن منتخب الكونغو الذي تأهل مع المنتخب الكاميروني الذي اثبت بدوره أنه كان أجدر بتمثيل القارة الإفريقية. وتبقى الخسارة الأكبر في البطولة للمنتخب المغربي الذي جاء في المركز الثاني في البطولة السابقة التي فازت بها تون فالفريق المغربي وعلى الرغم من ان نقادا كثيرين رشحوه للتأهل الى الدور التالي على حساب مصر إلا أنه خرج من البطولة بعد ان حصل على نقطة واحدة فقط في إطار المجموعة الاولى من تعادل مع مصر وبدون أن يحرز هدفا واحدا ويعزى السبب في هذا الى حالة عدم الاستقرار التي سادت صفوفه وتعاقب المدربين عليه منذ استقالة بادو الزاكي وآخرهم مدربه الحالي محمد فاخر الذي تولى مسؤولياته قبل ثلاثة أسابيع فقط من انطلاق البطولة.