[c1]الاسلام دين الوفاء [/c]ان الاسلام يغرس في قلوب ابنائه الوفاء وحفظ الجميل ومعرفته لاصحابه ، وذلك بشكرهم والدعاء لهم والاقرار بالاعتراف بفضلهم . وقد أمرنا بذلك صلى الله عليه وسلم فقال : من أتى اليكم بمعروف فكافئوه، فإن لم تجدوا فأدعوا له حتى تعلموا أن قد كافأتموه .وفي رواية : اذا قال الرجل جزاك الله خيرا، فقد أبلغ في الثناء ، والشاكر للمعروف المثنى على أهله خيرا ، هو أشكر الناس لله تبارك وتعالى ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ان أشكرالناس لله تبارك تعالى أشكرهم للناس . وفي رواية اخرى : لا يشكر الله من لايشكر الناس ، ويقابله الجاحد الذي لايثمر فيه الخير ولا يعرف الفضل لاهله ، فهو أيضا جاحد نعمة الله تعالى . فعن النعمان بن بشير رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : من لم يشكر القليل لم يشكر الكثير ومن لم يشكر الناس لم يشكر الله والتحدث بنعمة الله شكر وتركها كفر والجماعة رحمة والفرقة عذاب . والدعاء كاف في تحقيق الثناء فقد جاء في الحديث ، عن أنس رضي الله عنه قال : قال المهاجرون: يارسول الله ذهب الانصار بالاجركله ما رأينا قوما أحسن بذلا لكثير، ولا أحسن مواساة في قليل منهم ، فلقد كفونا المؤنة . قال : أليس تثنون عليهم به وتدعون لهم ؟ قالوا : بلى قال : فذاك وذاك .[c1]الامانة والوفاء بالوعد [/c]جعل الله تعالى لهذه الامة الثواب والفضل لمن أنجز الوعد والامانة ، فمن ذلك أنه مضمون له الجنة ، كما جاء في الحديث الذي رواه عبادة ابن الصامت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم اضمنوا لي أضمن لكم الجنة : ُأصدقوا إذا حدثتم، وأوفوا اذا وعدتم وأدوا اذا أئتمنتم.ومما يدل على فضل الامانة والوفاء بالوعد ما جاء من التحذيرالشديد عن الخيانة وخلف الوعد كقوله صلى الله عليه وسلم : لا إيمان لمن لاأمانة له ، وفي رواية على حديث طويل : أنه لادين لمن لا أمانة له ولا صلاة له ولا زكاة له، وكقوله صلى الله عليه وسلم : آية المنافق ثلاث ، اذا حدث كذب واذا وعد أخلف واذا ائتمن خان ، وفي رواية من حديث أنس انه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ثلاث من كن فيه فهو منافق وان صام وصلى وحج وأعتمروقال اني مسلم .