شكل لجنة من شيوخ جامعة »الإيمان« للرقابة على صحافته
صنعاء / مؤتمرنت :علم من مصادر مطلعة في جامعة الإيمان الدينية أن مجلس شورى الإصلاح الذي يرأسه الشيخ عبدالمجيد الزنداني رئيس الجامعة كلف لجنةً دينية من شيوخ جامعة الإيمان لتولي الرقابة على ما تنشره صحيفة "الصحوة" الناطقة باسم حزب التجمع اليمني للإصلاح. وقالت المصادر حسب مانشره موقع (المؤتمرنت) أمس إن تلك اللجنة ستتولى مهام الإجازة ((الشرعية)) للمواد الصحفية التي تنشرها الصحيفة، وإخضاعها لقراءةٍ تستند إلى الرؤى الفقهية والدينية لشيوخ الجامعة، قبيل السماح بنشرها.وحسب المصادر فإن الهدف من تلك الرقابة يتمثل في تطويع خطاب اصحيفة ((الصحوة)) الإعلامي للرؤى الدينية التي يحملها جناح الملالي داخل الحزب، باعتبار أن الصحيفة ناطقةً باسم حزبٍ يقوم بواجب حراسة الدين في الدنيا ، والدفاع عن حقوق الله في المجتمع .الجدير بالذكر إن الزميل نبيل الصوفي- رئيس التحرير السابق لصحيفة ((الصحوة )) تم اقصاؤه من منصبه بسبب معارضته إخضاع الصحيفة للرقابة الدينية حيث تم تعيين أحد خريجي جامعة الإيمان مديراً لتحرير الصحيفة. في سابقة هي الأول من نوعها منذ اقرار قانون الصحافة والمطبوعات.وكانت سياسة الانفتاح التي اعتمدها الصوفي وإفساحه المجال لكتابٍ من أحزاب اشتراكية وقومية تسببت في تطور الخلاف بين الجناح المعتدل في الإصلاح والتيار الديني المتشدد الذي اعترض على قيام الصحيفة بنشر قصيدةً زعم ملالي وفقهاء حزب ((الإصلاح )) أنها احتوت على سبٍ للذات الإلهية؛ حيث عرضت القضية على مجلس شورى الإصلاح آنذاك والذي اتخذ قراراً بإقصاء الصوفي من رئاسة التحرير، بعد أن كان قدم استقالته من رئاسة التحرير قبل صدور قرار الإقصاء.وتقول المعلومات إن خلافاً كبيراً نشب بين أعضاء شورى الإصلاح لاسيما الذين يعملون في جامعة الإيمان حول شرعية استحداث صفحة رياضية في الصحيفة، الأمر الذي أدى إلى إجراء استبيان شمل كافة التكوينات التنظيمية للتجمع اليمني للإصلاح، ورغم أن نتائج الاستبيان أشارت إلى موافقة التكوينات القاعدية للحزب على استحداث الصفحة، وهو ما أدى إلى قبول القيادات الدينية بذلك على مضض إلا أن الصفحة الرياضية لم تعد ثابتة ضمن الصحيفة حيث يلاحظ أنها تختفي من عدد إلى أخر.وكانت الصحيفة نشرت مقالاً لأحد الكتاب ((الإصلاحيين )) اعتبر فيه أن استضافة اليمن لبطولة رياضية نسوية آنذاك مخالفة للشريعة الاسلامية