لدى زيارة قناة( الجزيرة) القطرية لمركز العزاني للتراث
متابعة / عبدالله الضراسيزارت قناة الجزيرة القطرية ممثلة بمدير مكتبها الأخ / مراد هاشم مدير فرع القناة باليمن بمعية الأخ المصور التلفزيوني الكبير محمد السيد أشهر مصور تلفزيوني في عدن منذ سنوات والمصور المتفرغ حالياً مع فرع قناة الجزيرة باليمن وهي المرة الثانية للقناة بعد زيارتها الأولى قبل سنوات وقد قامت القناة بإجراء لقاءات مع قيادة المركز على مدى أكثر من ساعة وشارك في الفعالية الفنان سند حمود الذي قدم عدداً من الأعمال التراثية اليمنية والتي سجلت في هذا الإستديو السباق على مستوى الجزيرة والخليج وقد افتتح الفعالية وأدارها باقتدار الأخ/ ناصر علي حيدرة العزاني رئيس مركز العزاني للتراث والتوثيق الفني الذي قال في مستهل الفعالية: (بداية نرحب بالأخ الإعلامي المعروف مدير فرع قناة الجزيرة باليمن الأخ/ مراد هاشم وهذه هي الزيارة الثانية للمركز حيث كانت الأولى مع بدء تفعيل عودة المركز للحياة الفنية بعد توقف قارب الربع قرن وذلك بعد وفاة والدنا الرائد والمؤسس لأول استديو تسجيلات في الجزيرة والخليج وقد كانت الزيارة الأولى عندما كان أخونا الأكبر المهندس عبدالله علي حيدرة عزاني متواجداً قبيل تفعيل (إشهار) المركز رسمياً حيث لعب معنا الأخ العزيز الأديب علي صالح عبدالله وكيل وزارة العمل والشؤون الاجتماعية لقطاع التنمية الاجتماعية جهوداً جبارة لإشهار المركز وعودته الرسمية الثانية لمزاولة عمله الفني وقد (حملت) قناة الجزيرة في زيارتها الأولى (مصفوفة) تساؤلات حول جدية آمال وطموح المركز في عمله بعد رحلة إشهاره الثانية وتأتي هذه الزيارة الثانية (لتفاجأ) قناة الجزيرة ومديرها بأنه قد (تحققت) ليس فقط (مصفوفة) عمل بل وجملة من المصفوفات وأخرى في الطريق حتى كانت سعادته مما حصل و(حرجه) من تساؤلاته السابقة وارتياحه لما وجده ولقيه خاصة منظومة الأجهزة الطربية سواء (جرامافون يدوي وأخرى) تجاوزت عمرها الافتراضي وتعجب في المرة الأولى من (عملها) وتعجب في الزيارة الثانية من أنها لا تزال بنفس (نبضها الفني) الجاهز لدوران عجلتها الموسيقية البدوية !!وتحدث الأخ الباحث التوثيقي عبدالعزيز مصعبين بهذا الصدد حيث قال: كما يقال في الغرب (نرفع قبعات الاحترام والتقدير) لمثل شخصية ومكانة الرائد والمؤسس الوالد المرحوم على حيدرة عزاني كونه (دخل) في سباق وبقدراته الذاتية مع الكل سواء في عدن حيث أنه أسس استديو تسجيلات لوحده قبل إعلام النظام الحاكم البريطاني سواء (إذاعة أوتلفزيون) وكذا على صعيد دول الجوار وبمفرده وقدراته المحدودة وحباً في أن يؤرخ للأجيال القادمة هذه السابقة الفنية حيث بذل جهوداً فنية ليكون هذا الأستوديو عبارة عن (حافظة) فنية لمشهد عصر الغناء العدني الذهبي خاصة واليمني عامة منها اللون العدني والحضرمي واللحجي واليافعي وغناء اللون الصنعاني والذي كان فنانوه يأتون هرباً (سراً) خوفاً من نظام الإمامة المتخلف والمتزمت إلى استديو العزاني لتسجيل أغانيهم ومن ثم (تهريبها) من عدن إلى تعز ثم إلى صنعاء أي أن الرجل كان بمل الفم (فوق الحواجز) يعمل لعدن ولليمن (تطوافاً فنياً) خالصاً ولوجه الله .. حتى أنه وبإعجاب واستغراب قناة السعيدة التي زارته مؤخراً فوجئت باحتفاظه بالنشيد الملكي الإمامي (للمتوكلية اليمنية) كما كان نال قبل ذلك إعجاب واستغراب أ.د/ عبدالوهاب راوح عميد جامعة عدن السابق أي أن الرجل وثق لليمن ولم يوثق لعدن فقط وهذا يعكس توجهه الوطني الكبير والمبكر ودليل ذلك اهتمامه بتسجيل أناشيد الثورة والكفاح المسلح مثل (برع ياإستعمار) للعطروش قبل توزيعها فنياً في القاهرة !!الأخ/ عادل عزاني مدير دائرة التوثيق والمستشار اللغوي للمركز قال: للمرة الثانية نرحب بفرع قناة الجزيرة باليمن وبمديرها الإعلامي مراد هاشم وبمدير تصوير فرع قناة الجزيرة الأخ/ محمد السيد والذي نتشرف أنه أحد (عباقرة) تصوير تلفاز عدن منذ مدة كبيرة وحالياً مدير تصوير فرع قناة الجزيرة باليمن وكما ذكر أخونا ناصر العزاني رئيس المركز بأن الأماني والطموحات أصبحت حقيقة نود أن نلفت عناية قناة الجزيرة فرع اليمن إلى أنه يكفي المركز أنه كان في رحلة والدنا الكبير الراحل (طيب الله ثراه) كانا أجمل توأمين على صعيد اليمن والجزيرة والخليج وكانا خير رفيقين (لرحلة العيش الفنية) لهذا يقول إنه تمكنا من (مصفوفة) فنية ومهنية مثل: استكمال مكانة المركز كأحد مؤسسات المجتمع المدني بدليل زيارات صفوة المجتمع بدءاً بالمحافظين الأفاضلد/ يحيى الشعيبي وأحمد الكحلاني و أ.د/ عدنان عمر الجفري وكذا رئيسا جامعة عدن السابق .د/ عبدالوهاب راوح والحالي .د/ عبدالعزيز صالح بن حبتور واستكمال التنسيق مع اليونسكو وممثل الصندوق الاجتماعي للتنمية وقيام مشروع على أرضية لبناء المركز وكذا توقيع الاتفاقية وهي تمثل (صافرة) انطلاقة نحو (التوثيق الرقمي) لمقتنيات تراث المركز ...ناهيك عن زيارات ميدانية عملية للأجانب بدءاً من جان لامبيرت لأكثر من مرة وبول سميث اختصاصي الموسيقى الإيقاعية الساحلية الأفريقية ومديرة المركز الثقافي الفرنسي بعدن. بالإضافة إلى سريان تقليد من (وحي الذكريات الفنية لأنه وبه يمكن لملمة والإمساك بكل ما فاتنا من أحاديث فنية لأناس عايشوا الوالد وشكل معهم (مفردات فنية ومهنية) سواء أثناء جلسات تسجيل أغانيهم أو مشوارهم الفني وكذا جهوده مع الوالد الكبير أطال الله في عمره الأستاذ أمين درهم حيث كان والوالد خير دفء فني ومهني لرعاية وقيام حفلات البادري ومستر حمود وبقية رحلات الغناء عندما عرفته عدن تقليداً فنياً تنافسياً وهذا ما أكده مراراً وتكراراً أستاذنا الشيخ الجليل الوالد أمين درهم حيث ظل هو والوالد وجهين لعملة فنية موسيقية واحدة ولا تزال أحاديث والدنا الكبير أمين درهم في المركز خير نبراس ماضياً وحاضراً ومستقبلاً لهذا نعتبره بمثابة الأب الروحي للمركز وأبرز أعضاء مجلس أمناء المركز لأنه كان خير معين لرحلة عمر الوالد العزاني ولا يزال معنا حالياً وقد وقف معنا وقفات جليلة كان آخرها فعالية تأبين أخينا الأكبر المهندس عبدالله العزاني ولأنه كما يقال الصديق وقت الضيق لهذا كان ولازال أبو المبدعين الوالد أمين درهم باقياً على عهد والدنا إلى نهاية المشوار بإذن الله تعالى وكذا زيارة فنان اليمن الكبير العملاق محمد مرشد ناجي مراراً ولأنه كان ولا يزال مستشارنا الفني الرفيع نلجأ إليه في كل شاردة وواردة فنية وبهذا الصدد يظل الأديب القاص الكبير وكيل وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل علي صالح عبدالله الرجل الوفي والذي ساعدنا في فتح ترخيص الإشهار الثاني للمركز.وأخيراً من أجل التأكيد لقناة الجزيرة فرع اليمن نقول إن جملة المصفوفات الآنفة الذكر كبيرة وكثيرة وطموحاتنا أكبر خاصة أننا سنقف أمام أصوات شابة بحاجة ماسة للدعم على اعتبار أنه مثلما قام الوالد بهذا العمل سابقاً وكما حصل مع وجوه وهي عمالقة (عبدالكريم توفيق + فيصل علوي + سعودي أحمد صالح + عوض أحمد وآخرين) سنقف اليوم مع أصوات شابة صغيرة وسنظل نرعاها كما يرعى والدنا الأصوات العملاقة الكبيرة قبل أكثر من نصف قرن لأن هذه وصية الوالد وهي اليوم رسالتنا الفنية.الأخ المهندس نبيل العزاني المدير التنفيذي للمركز وهو بكل صدق مهندس عمليات المركز ومهندس كل فعالياته قام بمرافقة الأخ مراد هاشم مدير فرع قناة الجزيرة باليمن التي واكبت حياة المهندس العزاني منذ أكثر من نصف قرن وكذا مكتبة الأسطوانات ونماذج أجهزة الجرامافون بما فيه الجهاز اليدوي (أبو هندل) وحظيت هذه الأجهزة بإعجاب الأخ المهندس نبيل العزاني بتقديم الشروحات الوافية حول طبيعة هذه الأجهزة ودورها وأحوالها الفنية.وفي الأخير تحدث الأخ فهد عبدالله عزاني نائب رئيس مركز العزاني للتراث ومدير الأرشفة الرقمية حيث قال: لقد شاءت الأقدار أن تأتي الزيارة الثانية لقناة (الجزيرة) للمركز وقد انتقل والدي المهندس عبدالله علي حيدرة عزاني للرفيق الأعلى، بينما كان هو (حادي العيس) وهذه (مشيئة الله وقدره) ولا مفر منها ولهذا نعتبر أن روح والدنا العزيز الراحل موجودة في كل صغيرة وكبيرة بالمركز لأن كل متعلقات المركز حكت وتحكي رحلة المهندس عبدالله العزاني، وعن دوره مع والده منذ كان شاباً وحتى قبيل رحيله وأعتقد أنني وبتواجدي مع أعمامي الأفاضل سنشكل (كتيبة فنية) للحفاظ على تراث مركز جدي ووالدي بتقدير وتوفيق من الله.[c1]كلمة فرع قناة (الجزيرة) باليمن[/c]وفي ختام الفعالية سجل الأخ مراد هاشم كلمة في (سجل المركز) جاء فيها:” تشرفت للمرة الثانية بزيارة مركز العزاني للتراث والتوثيق الفني في مدينة المنصورة بمحافظة عدن، وحقيقة.. مركز العزاني يجسد ويعكس إرادة وإصرار ومثابرة أبناء العزاني جميعاً وفي مقدمتهم جهود الراحل المهندس عبدالله العزاني (رحمة الله عليه) والتي كانت تصب في الحفاظ على جهد والدهم وعطائه الفني المتميز والمركز تعتبر تجربته الفنية جديرة بالاحترام وتسليط الأضواء عليها كي يقتدي بها آخرون في اليمن، والبلد الذي لا توجد فيه أي جهة مع الأسف تعنى بحفظ التراث من الرعاة والابحاث يعد بلداً ذا إشكالية معرفية وحضارية!!! خاصة أن المركز كان قد خلد ذكرى رحيل مؤسسه الـ (25) وسط عدم التفاتة له!!! رغم أنه يخلد الفن اليمني وإبداع أجيال متعاقبة من الفنانين وأيضاً وثق حالة ازدهار وزخم فني عاشتها عدن كمنارة للتنوير في اليمن والجزيرة العربية كلها.[c1]فعاليات قادمة[/c]وفي الأخير تحدث الأخ ناصر العزاني رئيس مركز العزاني للتراث معرباً عن سعادته لإنجاز هذه الفعالية الناجحة على إثر زيارة قناة الجزيرة فرع اليمن ونوه إلى أن ثمة فعاليتين قادمتين للمركز في الأيام القليلة القادمة الأولى حول الشاعر الغنائي الكبير الراحل حداد بن حسين الكاف وسوف يتحدث فيها عن هذا الشاعر الأخ الجراح الكبير والمعروف أ. د. حسين الكاف عميد كلية الطب الأسبق وكذلك الفعالية الثانية حول شخصية محمد عبود العمودي وسوف يتحدث عنه أ. د. علي سالمين أستاذ الأدب الإنجليزي بجامعة عدن.