غضون
- مطلع هذا الأسبوع كتبت مقالاً عن كيد إعلام حزب(الإصلاح) لرئيس الجمهورية، وقد تلقت رسالة من بريد الكتروني نصحني كاتبها أو مرسلها نصيحة طريفة. قال: شوف لك شغل ثاني وبطل التطبيل.. ثم سبني سباً مقذعاً.. ثم انتهى إلى التهديد “نهايته قربت أنت وهو والمشانق باتت جاهزة”.. ولا أدري إلى الآن سبب غضب هذا القارئ.. كما لا أدري لماذا “فسا تلك الفسوة” ورماها في بريدي الالكتروني.. وهو بالطبع لم يقل لي أين نصب المشانق التي “باتت جاهزة”.. مصدر التهديد لم يشر إلى هويته ولكني أعرف “شنشنة الأخزم” وأنا أزعم أني خبير بأساليب الإرهابيين.. واعترف لتنظيم القاعدة وأضرابه أني أثير غضبهم ولن يردعني أي تهديد عن مواصلة التحذير من مخاطر الإرهاب والإرهابيين.. قبل ذلك كان وصلني تهديد عبر رسالة من بريد الكتروني ) ( لكن والحق يقال - كان صاحبها غير شتام ولا فاحش ولا صاحب “مشانق جاهزة”.. على أني في الوقت الذي أشعر فيه بالاطمئنان أن ما أكتبه في هذا العمود يقرؤه قارئون، فإني في الوقت نفسه أشعر بالخيبة لأن لدي قراء من ذلك الصنف الذي ذكرته ومع ذلك أقبل بقسمة ربي الذي ابتلاني بإرهابيين، وشفاعتي الوحيدة لهم أنهم يقرؤون!- بالمناسبة.. أنا ثأرت لنفسي من صاحب ذلك التهديد.. فقد رددت على رسالته برسالة فيها عبارات لم أقلها من قبل لأحد.. مثل “امصص بظر اللات..” وأظنه يمصه الآن وسوف يستغرق وقتاً حتى يفرغ لنصب “المشانق” التي لن تنصب في هذا البلد على الإطلاق إلا للإرهابيين.. وهذه قناعتي على أية حال.. وأتمنى أن يعودوا إلى رشدهم وهذا الخيار متاح وباب التوبة مفتوح، ومجتمعنا متسامح ويغفر لمن ندم وتاب عن الأذى، وها هو رئيس الجمهورية المسؤول الأول في البلاد ينادي الإرهابيين أن يعقلوا ويكفوا ويقبلوا بالتعايش مع مجتمعهم.. فهو رحيم بهم باعتبارهم مواطنين شاردين عن الطريق المستقيم، ولكن لا عذر لهم إذا أصروا على السير في طريق التخريب والقتل والإضرار بمصالح اليمن وشعبه.