- الدكتور / عبد الكريم الغزالي ابن أسرة يمنية هاجرت إلى الولايات المتحدة الأمريكية ، فصار مواطناً أمريكياً خالصاً .. لا بدون .. ولا حامل تابعية .. ولا ناقص الهوية .. بل مواطن أمريكي كامل الحقوق مثله مثل الهنود الحمر وسائر الذين دخلوا العالم الجديد قبل مئات السنين .. في عام 2005م كان الغزالي أحد المرشحين في الانتخابات لاختيار أعضاء المجلس المحلي لمدينة ( هامترامك) بولاية ( متشجن) الأمريكية ، ثم نائباً لحاكم المدينة .. ومطلع شهرنا هذا في عامنا هذا كان أحد المرشحين في انتخابات اختيار حاكم المدينة ، وفي الانتخابات الأولية صار المنافس الأول للمرشحة الدكتورة كونر مجوسكي ، وهي حاكمة المدينة .. وبعد أن تم فرز أصوات الناخبين تأكد أن عبدالكريم الغزالي حصل على ( 1585)صوتاً ومنافسته على ( 1708) أصوات فصارت هي حاكمة ( هامترامك) لأنها حصلت على أكثر الأصوات، المهم إن هذا الذي جاء من خارج أمريكا كاد يكون حاكماً في أمريكا .. وقبل عام فاز أوباما الأسود ابن المهاجر على أمريكي أصفر في المنصب الأول بأكبر دولة في الكون.- لو كان / عبدالكريم الغزالي عندنا اليوم لقيل له أنت غريب لأن أجدادك جاؤوا إلى اليمن قبل ستمائة سنة .. لا أقول ذلك جزافاً، فنصر طه مصطفى يعير بأن أسلافه الأوائل جاؤوا من تركيا .. والعوجري يطالب الحوثي إثبات يمنيته .. وعندما يغضب أحدهم من نبيل الصوفي يقول عنه : هذا فارسي ابن مجوسي .. أنظروا الفارق .. يمني يهاجر إلى أمريكا ويصبح مواطناً أمريكياً كامل الحقوق بعد خمس سنوات، ويمني جاء أجداده إلى اليمن قبل ألف عام ومع ذلك يقال عنه طارئ وغير يمني .. يهودي يمني يذهب إلى إسرائيل ويصبح مواطناً إسرائيلياً أول ما يصل إلى مطار بن جوريون لمجرد إنه يهودي، بينما زميلي / عبدالفتاح الأزهري عربي سوداني مسلم جاء إلى اليمن ومقيم فيها إقامة دائمة ويخدم اليمن أكثر من أي صحفي ومع ذلك يعامل معاملة دخيل ومقيم إقامة غير شرعية!- باراك أوباما عمره أربعون سنة وجاء من خارج أمريكا صار رئيساً لأمريكا، بينما بنو جلدته عندنا لهم ألف سنة مقيمون في هذه الأرض، يولدون ويعيشون كماهم، وطوال ألف سنة لم يتمكن أحدهم من الوصول إلى منصب مدير عام .. ابن الوزير وزير وابن الفقير فقير على طول الخط .. بل إن المؤتمر الشعبي العام عندما رشح مرشحين للانتخابات التكميلية اختار ابن النائب الميت ليخلف الوالد المرحوم وابن المحافظ مرشحاً في الدائرة التي كان يجلس على مقعدها المحافظ .. وكله حقنا!.
بالأمريكي واليمني!!
أخبار متعلقة