مع الأحداث
تطل علينا الذكرى الثانية والثلاثون ليوم الأرض الفلسطينية اليوم الخالد في ضمير ووجدان الشعب الفلسطيني الذي أكد تمسكه بيوم الأرض وروى بدمائه ترابها المقدس ليبرهن على أن سياسة القمع الصهيوني لن تثنيه عن حماية أرضه المقدسة.في مثل هذا اليوم من عام 1976 خرجت جماهير الارض المحتلة عام 1948 لتؤكد على وحدة الارض والشعب لتؤكد على وحدة الهوية والمصير المشترك والذي عملت الحركة الصهيونية منذ احتلالها لفلسطين على تمزيقه.تاتي هذه الذكرى وفي هذا العام بالذات في ظل ظروف فلسطينية وعربية وعالمية بالغة التعقيد والصعوبة .فلسطينياً: نجد الكيان الصهيوني مستمراً في سياسة الاحتلال في مصادرة الأراضي في بناء المستوطنات في بناء الجدار العنصري في التهديد القدس في التنكر لحقوق الشعب الفلسطيني.نجد الساحة الفلسطينية في غزة والضفة الغربية غارقة في الانقسام والخلافات التي انعكست سلباً على النضال الفلسطيني ووحدة الشعب الفلسطيني.نجد المراهنات مستمرة على الإدارة الأمريكية في إقامة دولة فلسطينية.عربياً: تشهد ساحتنا العربية اختلالات أجنبية منها ماهو مباشر كما الحاصل في العراق، ومنها غير مباشر وما أكثره وهذا كان له بالغ الأثر في وحدة الصف العربي ولعل المثل القائم أمامنا اليوم والمصادفة في عقد القمة العربية قبيل يوم الأرض بيوم واحد تعطي لنا الصورة الأكثر وضوحاً عن الوضع العربي وحالة التردي التي وصل لها.نشهد القطرية هي الطابع الغالب، ولم تعد المسألة القومية ذات أهمية بالنسبة للعرب وباتوا يسعون للوصول إلى أنصاف الحلول بل أرباع وأسداس الحلول في الموضوع الفلسطيني مع الكيان الصهيوني.دولياً: نكتفي بالقول ان القطب الواحد الممثل بالإدارة الأمريكية هو المهمين وسياسة هذا القطب تفرض نفسها على هذا العالم بمافيه هيئة الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي ولم يعد هناك توازن على المستوى الدولي وشعار من ليس منا فهو ضدنا هو الأساس في رسم العلاقات.أمام هذه الصورة فإننا نحن أبناء الشعب الفلسطيني وفي مثل هذه المناسبة الوطنية والتي نحتفل بها في كل عام نؤكد على الآتي:-1 حق الشعب الفلسطيني في مقاومة الاحتلال حق مشروع من اجل استرداد حقوقه الوطنية المشروعة.-2 التمسك اليوم وأكثر من أي وقت بمنظمة التحرير الفلسطينية ممثلاً شرعياً للشعب الفلسطيني وإعادة تشكيل هيئاتها على قاعدة التمثيل النسبى وتفعيل مؤسساتها وإعادة الاعتبار لها.-3 يجب ان تتوقف المفاوضات مع حكومة الكيان الصهيوني وان نقتنع بأنه لا يريد سلاماً ونحن نضيع الوقت.-4 التمسك بحق العودة ورفض أي حديث من هذا اوذاك عن البدائل.-5 العمل الدؤوب من اجل إنهاء المستوطنات في الضفة الغربية وفي القدس بشكل خاص.-6 النضال من اجل إطلاق سراح المعتقلين في سجون الاحتلال.-7 إنهاء حالة الانقسام القائمة اليوم والالتزام بالتوقيعات التي تمت من فتح وحماس على مبادرة فخامة الرئيس علي عبدا لله صالح للتوصل إلى حوار وطني فلسطيني شامل يضمن وحدة الصف بكل اطيافه.بذا نكون أوفياء لشهداء يوم الأرض الفلسطينية