مع الاحداث
يبدو أن الإدارة الأمريكية نجحت في إشغال الفلسطينيين ولا أقول كلهم وبعض العرب بالكثرة من الحديث ومضيعة الوقت حول مؤتمر اجتماع / لقاء / احتفال لا نعرف بالضبط ما نطلق عليه “الخريف” هذا الذي وعد فيه / بوش بإقامة دولة فلسطينية, وكأن الدولة تعطى هبة من بوش.. وإذا لم يعط بوش دولة فلا توجد دولة فلسطينية!!تعالوا لنتحدث بصراحة, هل فعلاً بوش يريد دولة فلسطينية وإن كان هذا هل هي دولة كاملة السيادة وعلى كامل أراضي عام 1967م وعاصمتها القدس الشرقية كل القدس, وماذا عن حق العودة للاجئين الفلسطينيين, إذا كان هذا ما يسعى له بوش فكلنا سنكون مع هذا التوجه ولن تجد في الساحة الفلسطينية من يقول لا, وكيف نقول لا, هذا ما نناضل من أجله, ولكن ما تفكر به الإدارة الأمريكية بقيادة بوش الرجل الضعيف وما تتصوره لشكل هذه الدولة شيء ما نناضل نحن من أجله شيء آخر الدولة الفلسطينية كاملة السيادة وعاصمتها القدس ترفضها الحركة الصهيونية ودولة الكيان الصهيوني, وينظرون لها في حال قيامها إنها تعني بداية نهاية لدولة “إسرائيل”, ولذلك فهي مرفوضة من وجهة النظر الإسرائيلية وأمريكا يهمهاا أمن إسرائيل, وكل ما يمكن أن يشكل خطراً على أمن إسرائيل فهو مرفوض أمريكياً فلا بوش ولا غيره يستطيع أن يخالف إرادة الحركة الصهيونية من أجل الفلسطينيين والعرب.ثم تعالوا والله لا استطيع أن افهم أن “بوش” يريد سلاماً في فلسطين ودولة في فلسطين ويحتل العراق الشقيق ويقتل شعبه في كل يوم, ويحتل أفغانستان ويقتل المسلمين ويفجر لبنان ويعمل على تقسيمه, ويهدد السودان ويعمل على إحراقه, ويهدد إيران بحجة امتلاك أو السعي لامتلاك السلاح النووي وإسرائيل هي التي تمتلك السلاح النووي وتهدد كل الأمن العربي!!ثم هل أولمرت المهزوم والمتهم بالفساد واضعف شخصية في تاريخ الحركة الصهيونية قادت إسرائيل, قادرة أن توقع إتفاق تقضي بقيام هذه الدولة الفلسطينية التي نريد!أنا شخصياً أرى هذا المؤتمر – إن صحت التسمية – عبارة عن مصيدة للعرب من قبل إسرائيل وأمريكا, يريدون أن يأتوا بالعرب للحضور والاعتراف بإسرائيل خطوة جديدة للتطبيع مع دول عربية يهم إسرائيل أن تعترف بها, ويهم الأمريكان أيضاً هذا الحضور لتطمئن إسرائيل على مستقبلها.الأجدر بنا نحن الفلسطينيين أن نحل مشاكلنا وأن نوحد صفوفنا وننهي خلافاتنا, ونلتف حول منظمة التحرير الفلسطينية نبنيها من جديد نبني مؤسساتها نحو انتخاب القيادات الوطنية النزيهة وينتخب من هو أهل لهذه القيادة, ونوسع دائرة المشاركة لتشمل كل الفصائل التي هي خارج المنظمة.الأجدر بنا نحن العرب أن نسعى لإنهاء الاحتلال للعراق ووقف المجازر اليومية ومساعدته في عودة الحياة له من جديد.الأجدر الوقوف إلى جانب الحركة الوطنية في لبنان ومنع تقسيمه, الأجدر أن نوحد صفنا العربي في مواجهة كل الأخطار التي تهدد أمن واستقرار المنطقة جراء التهديد لإيران وفي حالة شن حرب أمريكية على إيران.نحن دعاة سلام ولسنا دعاة حرب, نحن نريد دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة عاصمتها القدس الشريف, وهذا حق لنا, نريد عودة خمسة ملايي ن لاجئ إلى وطنهم إلى بيوتهم ومزارعهم وهذا حق لهم, وهذا لن يتأتى إلا من خلال النضال وبكل أشكاله وليست منة من أحد.