عبدالغني:جيل الشباب محظوظ لانة جاء في هده المرحلة من تاريخ اليمن
صنعاء/سبأ :قال الأخ عبد العزيز عبد الغني رئيس مجلس الشورى إن الانجازات التي تحققت للشباب تشكل حلقة من سلسلة مترابطة من الاهتمامات الجادة والتوجهات المؤسسية المدعمة بالخطط والإستراتيجيات التي تبنتها الدولة من أجل العناية بالشباب عماد الوطن وساعده الفتي ورهانه من أجل مستقبل أفضل.وأضاف في الكلمة التي ألقاها أمس في افتتاح الندوة الموسعة الخاصة بإعلان نتائج دراسة معارف واتجاهات الشباب وبحث احتياجاتهم من المعلومات إن ما تحقق يمثل تجسيدا لحالة متقدمة من الاهتمام بالاحتياجات النوعية للشباب وبأولويتهم وتطلعاتهم وخصوصا تلك المتصلة منها بآفاق مجتمع المعرفة بأبعاده المعلوماتية والتقنية وبكل ما تتطلبه عمليات البناء الذهني والجسدي لهذه الشريحة الأوسع من مجتمعنا، واصفا جيل الشباب بالجيل المحظوظ لأنهم جاؤوا إلى الحياة في هذه المرحلة من تاريخ اليمن.وبالنظر إلى ما حازوه من مكاسب، قياسا بالأجيال التي عاشت معاناة عهد ما قبل الثورة، منوها إلى أنه يصعب إجراء مقارنة بين ما كان عليه الحال قبل عام 1962م والفترة التي تلته في كل مجالات التنمية البشرية من تعليم وصحة ومناشط رياضية وترفيهية وفرص حياة كريمة وأثنى رئيس مجلس الشورى على البحث والدراسة التي تم إنجازها.وقال إن أهمية هذه الندوة لا تتوقف عند حدود مناقشة واستعراض نتائج البحث والدراسة ولكنها تكتسب أهميتها أيضا من خلال الفوائد المتوقع تحقيقها من استعراض تجارب المجتمعات الأخرى التي تتقاسم مع اليمن الاهتمام ذاته بقضية الشباب وبالتحديات المتولدة عن القصور في استيعاب الاحتياجات التي تتطلبها هذه الشريحة.
جانب من الحضور
وأشار رئيس مجلس الشورى إلى الاهتمام المتزايد بشريحة الشباب والذي قال إنه يرتقي إلى مستوى الالتزام ويتجسد على أرض الواقع في ظل القيادة الحكيمة لفخامة الأخ الرئيس علي عبد الله صالح الذي وضع قضية الشباب على رأس أولوياته وتحققت في عهده أعظم المنجزات التي يفخر بها شبابنا في كل المجالات.وأضاف لقد انعقد قبل فترة وجيزة المؤتمر الوطني للشباب والطفولة والذي كان من أبرز ما خرج به إقرار الإستراتيجية الوطنية للشباب والطفولة والتي حملت في طياتها اتجاهات العمل المستقبلي لفائدة شباب وأطفال هذا الوطن، مستندة إلى خطط قطاعية وبرامج عمل تقوم على مبدأ الشراكة الذي يضع الشباب طرفا أساسيا في تنفيذ مكونات تلك الإستراتيجية بالإضافة إلى كونهم هدفا أساسيا من أهدافها.وقال إذا كانت تلك الإستراتيجية قد أسست لمرحلة جديدة من السياسات المتصلة بشكل عميق بالاحتياجات الأساسية للشباب، فإن الحاجة تتأكد باستمرار.لهذا النوع من الدراسات العلمية المكملة لمهمة إعداد جيل الشباب الإعداد العلمي والذهني السليمين، داعيا الشباب إلى تحمل مسئولياته والاستفادة من الإمكانيات التي وفرها له جيل الآباء وتجسدت في جانب مهم من متطلبات البنية التحتية الأساسية اللازمة لقيام الدولة اليمنية الحديثة من طرقات ووسائل اتصالات حديثة ومدارس ومعاهد ومؤسسات تعليم عال وجامعات، بالإضافة إلى بيئة سياسية متقدمة تتسم بسيادة النظام الديمقراطي التعددي وبمناخ الحريات.وقال رئيس مجلس الشورى إن التحديات التي يواجهها الشباب يجب ألا ترتبط بالاحتياجات التي يتعين توفيرها لهم على أهميتها وخصوصا في مجال التعليم والمعلوماتية، بل يجب أن ترتبط أيضا بدور الشباب أنفسهم وهم يتهيئون لقيادة المستقبل.. مشيرا إلى أن تلك التحديات ترتبط بموضوع التنمية البشرية وبالزيادة السكانية المطردة، بالإضافة إلى الظواهر السلبية وفى مقدمتها ظاهرة تعاطي القات بكل ما تحمله من مؤشرات سلبية تجاه صحة الإنسان ومقدراته المادية.. معتبرا أن تعامل الشباب مع هذه التحديات بالمستوى المنشود سيشكل معيارا لمدى النجاح الذي يمكن أن يحرزه رهان وطننا ومجتمعنا على شبابه.من جانبه قال الأخ أمين معروف الجند أمين عام المجلس الوطني ان الدراسة الميدانية التي أجريت ستساعد على إيجاد مؤشرات عن قضايا الشباب وهمومهم، وأشار إلى احتواء الدراسة على عشرة محاور تضمنت بيانات ديموغرافية وقضايا سكانية عامة وتعليمية والحالة الاقتصادية والتشغيل والاتجاهات نحو الزواج والإنجاب وتنظيم الأسرة، إضافة إلى الصحة الإنجابية ومشاكل الشباب وأدوارهم التوعوية والمجتمعية وحقوق الإنسان والوعي القانوني والمشاكل الأسرية.وقال الجند إن الدراسة نفذها 37 باحثاً وباحثة في 100 مديرية شملت عشر محافظات واستهدفت 3 آلاف شاب وشابة، منوها إلى أن الشريحة التي تناولها البحث هي الفئة الواقعة بين سن 13 - 29 عاما.كما ألقيت في افتتاح الندوة التي تستمر ثلاثة أيام عدد من الكلمات من قبل ممثلة السفارة الألمانية وصالح الشيخ ممثل صندوق الأمم المتحدة للسكان ووليد التهامي عن الشباب، أكدت جميعها على أهمية معالجة كافة مشاكل الشباب باعتبارهم عماد النهضة الحديثة، منوهين إلى أن إجراء هذه الدراسة العلمية الميدانية التي تستهدف الوقوف أمام مشكلات الشباب ستشكل رافدا أساسيا للتعرف على هذه المشكلات ووضع الحلول لها.وأشارت الكلمات إلى أهمية الأخذ بنتائج هذه الدراسة ووضعها في الاعتبار عند وضع الخطط القادمة لمعالجة مشكلات الشباب.يذكر أن هذه الورشة يشارك فيها مشاركون من الدول الصديقة والشقيقة وسيقدم فيها العديد من أوراق العمل والمداخلات وتشكيل مجموعات عمل للخروج برؤية واضحة وعملية لمعالجة مشاكل وقضايا الشباب.