قصه قصيرة
إنه الكاتب القصصي والمبدع،هاهو بعد رحلة المسافات والعذابات منها الموجعة والمؤلمة معاً .. هاهو من جديد يلتقي مع الجميع من خلال مجموعة قصصية جديدة اختار لها عنوان:”رمال عدن”!.. يحتفظ قلمه بتلك اللمسات الرقيقة لرمال عدن الذهبية _ مثلها! وهي تعيش حياة الناس وأسرارهم، ودقات قلوبهم، ويحرص هلى مواجهة المشاكل التي تفرضها الأيام .. بالبعد.. أو بالفراق مثل الخلفية الموسيقية .. صاعدة .. هابطة .. مع مشاعر البشر في كل مكان وتتواصل القصص، أجمل القصص.. العصافير دفئ الذكريات .. لقاء في يوم عاصف .. هنا مكاني ..! إستاطيقيا .. العتيق الأسطورة .. زبيدة .. وكأنها كلها رد على “مادية” العصر ، وعودة إلى الأحلام بالعيون المفتوحة رأى أحلاماً فيها عصافير علم وعرف بأن خط ضوء النهار بدأ يظهر في الأفق فكر ثم فكر من البادئ الذي يوقظ كل العصافير، هل هو عصفور أم عصفورة ؟!نظر في عينيها وسألها: هل تتزوجينني؟ كادت تنفجر ضاحكة، أو تنفجر باكية، تركته وسارت بين أحواض الزهور .. تصل إليها رائحتها رغم اليوم العاصف .. تفكر فيه حينما تكون بعيدة عنه، ولكن هل تقبل أن تكون زوجته تزامله الرحلة مدى الحياة؟!! لحظة شعرت بحنين إلى تلك الفترة الشابة من حياتها .. بحنين إلى حريتها وإلى البلاد البعيدة التي زارتها.. بحنين أن تكتب له خطاباً .أيقظها رنين التليفون من رحلتها مع الذكريات وصوت زوجها يسألها عن الموعد الذي ينتهي فيه عملها فرحت بصوته قالت إنها ستكون في انتظاره عند الباب ألقت نظرة سريعة على الورقة البيضاء التي كانت تكتب بها كلماتها .. مزقت الخطاب“