[c1] الحجم الحقيقي للفظاعة[/c] تحت عنوان "655000 عراقي قتلوا في الحرب" نقلت صحيفة (تايمز) البريطانية عن تقرير أعده خبراء من جامعة (جونس هوبكينس) وأوردته مجلة (لانسيت) البريطانية قوله إن غزو العراق أودى بحياة 655 ألف عراقي أغلبهم بسبب العنف مباشرة, وهو ما يزيد بـ13 ضعفا عن تقدير سابق لضحايا هذه الحرب. وقالت الصحيفة إن هذا التقرير الذي أعدته لجنة علمية مكونة من أخصائيي أوبئة عراقيين وأميركيين لم يعتمد على العد المادي للجثث, بل على مسح عشوائي شمل 1800 بيت عراقي كعينات في 47 منطقة من البلاد. ونقلت الصحيفة عن طبيب قابلته طلب عدم ذكر اسمه قوله إن كثيرا من العمليات الروتينية تم إلغاؤها بسبب التدفق الهائل للجرحى على المستشفى المركزي في بغداد. وأوردت صحيفة (ذي إندبندنت) البريطانية بعض التفاصيل التي وردت في هذا التقرير, فقالت إن عدد القتلى العراقيين بسبب هذه الحرب يمثل 2.5 من الشعب العراقي, وهو ما يعني أن المعدل اليومي للقتلى هناك وصل 560 شخصا في اليوم الواحد وهو ما يساوي قتيلا كل ثلاث دقائق تقريبا. ونقلت الصحيفة عن (جون ماكدونيل) زعيم حملة أعضاء البرلمان الاشتراكيين قوله إن المدى المروع للضحايا الذي تكشف الآن يظهر أن القرار الذي اتخذه مجلس الوزراء البريطاني عندما أيد الرئيس الأميركي جورج بوش في غزو هذا البلد كان كارثيا.. وتحت عنوان "الرقم المروع للقتلى يكشف الثمن الحقيقي للحرب" قالت صحيفة (ذي إندبندنت) البريطانية في افتتاحيتها إن الأرقام ظلت موضع جدل في تغطية الحرب على العراق حتى قبل غزو الأميركيين وحلفائهم البريطانيين لهذا البلد, فقد كان عدد الجنود الضروريين لإزالة صدام حسين وتأمين البلد بعد الغزو محل جدل, تماما كما كان عدد أسلحة صدام للدمار الشامل. وقالت صحيفة (ذي إندبندنت) البريطانية إن الأميركيين والبريطانيين دأبوا على تغطية الحجم الحقيقي لخسائرهم في العراق وذلك بعدم الإعلان عن عدد جرحاهم مثلا, كما أنهم ظلوا حتى وقت قريب يلتزمون الصمت وبصورة فاضحة حول عدد الضحايا المدنيين في العراق.ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ[c1] الفوضى اليومية في بغداد[/c] كتب (بيتر بيرمونت) الذي جاء لتوه من العراق تقريرا في صحيفة (غارديان) البريطانية وصف فيه مظاهر العنف المروعة التي تشهدها بغداد, قائلا إن هذه المدينة تعج اليوم بقصص الموت والقتل.. وقال بيمونت إن هالة الرعب والقسوة والموت في بغداد غدت مخيفة بشكل لا يتصور, ولم يقترب أي تقرير ولا تخمين من الاقتراب من الحجم الحقيقي والطبيعة المزعجة لحوادث القتل في بغداد. وأضاف أن القانون والنظام لم يعودا موجودين في ظل تورط أعضاء الأمن أنفسهم في القتل, ولكثرة الجثث أصبح التخلص منها يمثل مشكلة لعمال النظافة.. وذكر أن بعض العائلات السنية لم تعد تستطيع الذهاب إلى المشرحة للبحث عن جثث ذويها لوجودها في منطقة تسيطر عليها المليشيات الشيعية المسؤولة عن فرق الموت, وقد أصبح صوت القتل أمرا روتينيا لا يلفت انتباه أحد, ولا يبدو أن لهذه الفوضى نهاية في الأفق المنظور.ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ[c1] قصف مكتب الجزيرة[/c] من جهة أخرى أوردت صحيفة (غارديان) البريطانية مقاطع من مقابلة أجرتها القناة الرابعة للتلفزيون البريطاني مع وزير الداخلية البريطاني السابق (ديفد بلانكيت) قال فيها إن قصف الأميركيين لمكتب قناة (الجزيرة) القطرية في بغداد ربما كان مبررا. وأضاف بلانكيت أنه يعتقد أنهم لم يكونوا ليتركوا أية آلية دعائية تستمر في الدعاية ضدهم في أي بلد يغزونه.ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ[c1] الانسحاب والمحاسبة[/c] تحت عنوان "بوش خلق فوضى في العراق, وها هي طريقة تلافيها" كتبت (هيلينا كوبان) تعليقا في صحيفة (كريستيان ساينس مونيتور) الأمريكية قالت فيه إن الوقت قد حان كي تسحب الولايات المتحدة قواتها من العراق وتحاسب زعماءها الذين أقحموها في هذه التجربة المريرة. وأكدت كوبان أن استمرار الوجود العسكري الأميركي في العراق يلحق ضررا بالغا بالعراقيين وبالجنود الأميركيين, ناهيك عن كونه يشغل الأميركيين عن التحديات الهائلة الأخرى التي تواجههم, بما في ذلك المسألة الكورية الشمالية. وقالت إن الأمن داخل العراق تقلص عاما بعد عام منذ تاريخ غزو العراق عام 2003 مشيرة إلى أن البلد الآن يتخبط في أزمة حقيقية. وأضافت أن الوعود التي قدمها الرئيس الأميركي جورج بوش المتمثلة في كون مهمة الأميركيين في العراق هي بناء ديمقراطية مستقرة أصبحت ذكريات بعيدة, بعد أن تمزقت تحت وطأة العنف المرعب والمتنوع الذي يعصف الآن بالعراق. واستطردت الصحفية قائلة "حان وقت سحب قواتنا من العراق, وحان الوقت كذلك هنا لمحاسبة أولئك الذين اتخذوا هذه القرارات الكارثية التي أقحمت قواتنا المسلحة في هذه الحرب في المقام الأول. وتحدثت كوبان عن تكلفة حرب بوش هذه قائلة إنها تكلف الخزينة الأميركية سبعة مليارات دولار أسبوعيا, ناهيك عن تكاليفها غير المالية الباهظة ليس بالنسبة للأميركيين بل أيضا بالنسبة للعراقيين, الذين تحطم بلدهم وتشتت طوائفه. لكن سحب قوات أميركا من العراق لا يبدو قريبا فقد نقلت صحيفة (يو إس أي توداي) الأمريكية عن قائد أركان الجيش الأميركي الجنرال (بيتر سكوميكر) قوله إن الجيش الأميركي يخطط للبقاء في العراق حتى العام 2010م محافظا على عدد قواته الموجودة هناك حاليا. غير أن الصحيفة نقلت كذلك عن خبراء عسكريين تشكيكهم في قدرة الجيش الأميركي على المحافظة على أعداد جنوده الحالية في العراق على مدى كل هذه الفترة.ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ[c1] خيار خاطئ[/c] وفي إطار متصل, قالت صحيفة (لوس أنجلوس تايمز) الأمريكية في افتتاحيتها إن تكرار بوش للقول إن عدم هزيمة الإرهابيين في العراق, سيضطر أميركا لمواجهتهم داخل الولايات المتحدة نفسها هو مجرد صياغة لعبارة مملة ومهينة للاستخبارات الأميركية. وأضافت الصحيفة أن هناك مبررات منطقية لعدم انسحاب القوات الأميركية من العراق بصورة مستعجلة, لكن اعتبار بوش أن الهجوم على العراق هو أفضل وسيلة للدفاع عن أميركا يقوض مصداقيته الشخصية. وأشارت صحيفة (لوس أنجلوس تايمز) الأمريكية إلى أن التكرار المتعمد لعبارة مخزية كهذه وقبيل اقتراع في انتخابات لا يخدم هذا النقاش الجاد, بل ربما حتى رد البعض على بوش بقوله "قتال الإرهابيين هناك لا يجعلنا أكثر أمنا هنا".
عالم الصحافه
أخبار متعلقة