مبروك .. تستاهل الفوز يا كويت
تحليل / أنور عبادي محمد الحبيشي :[c1]المنتخب اليمني [/c] بالرغم من استعداده لفترة طويلة، ومنحه الإمكانيات التي لم يسبق منحها لمنتخب غيره منذ عقود ( مال - وإيجاد مدرب يعتبر ثاني مدرب يحظى بمبلغ خيالي رغم أن بإمكان مدرب محلي أن يعطي ذلك المستوى الذي قدمه ( وفي مبدأ التدريب يفضل المدرب المحلي أو الذين يجيد نفس لغة اللاعبين كي يستوعبوا ما يقال لهم، وليس عبر مترجم .. إضافة إلى مستوى الدوري المحلي ) إلا أن الموضة في يمننا خاصة ودول الخليج عامة أصبحت موضة وتفاخر. فهل تتوقف هذه الموضة التي أثبتت أنها لا تجدي نفعاً.. كونه لم يصل أي من منتخباتنا حتى الدور الرباعي لكأس العالم؟؟؟ لعب المنتخب اليمني تحت العوامل التالية : 1 - الحماس الزائد الذي أفقده لياقته المخزونة في ربع الساعة الأول من المباراة، ما جعله يتخبط في الملعب كمن يتخبطه الشيطان و بالتالي فقد التركيزوسبب خلخلة بين صفوفه ( ترك مساحات )و العصبية ( طرد أحد أفراده ). 2 - عامل الخوف من الهزيمة أمام جماهيره التي حضرت أصلاً “ لتشجيعه ومؤازرته” وهذا أيضاً عرضه للضغط النفسي ( كان يفترض تواجد الطبيب للتهدئة من روع اللاعبين). 3 - حارس مرمى المنتخب ( مخ الفريق ) لم يكن بمستوى الحدث “ كونه اللاعب الوحيد الذي يستطيع أن يعطي الدفع القوي للاعبين في أثناء المباراة”. 4 - عدم تواجد القيادة الحكيمة في الملعب أثناء سير المباراة. 5 - لعب الفريق بطريقة المهاجم الواحد وتأخر الجناحين .. وهذه الطريقة في الحقيقة عقيمة إلا في حالة وجود جناحين سريعين يستطيعان مساندة المهاجم المتقدم الذي بدوره يجيد السرعة والمهارات العالية في المراوغة لإتاحة الفرصة للجناحين لمناوشة دفاع الخصم وسحبه من مراكزه. 6 - خط الدفاع لعب بطريقة الخط الواحد ومتباعداً في حالة هجوم الخصم عليه وخاصة داخل خط (18).7 - عدم مواجهة الخصم في حالة الدفاع مع عدم الانقضاض عليه ومواجهة الكرات العكسية.[c1]المنتخب البحريني [/c]1 - المنتخب البحريني يلعب متأثراً بالفرق الانجليزية .. الكرات الطويلة والعالية .. وهذا ما كان يسهل لخصمه التصدي للكرات بسهولة ويفسد هجماته. 2 - يمتلك لاعبوه لياقة بدنية عالية .. إلا أنه لا يعرف كيف يستغلها وتوزيعها بين لاعبيه. 3 - يكثر من التوزيعات العرضية وسط الملعب .. وهذه الطريقة تعتبر مضيعة للوقت .. وتفسد عليه الهجمات المباغتة على مرمى الخصم. 4 - عدم التركيز في حالة التسديد إلى مرمى الخصم ( اللامبالاة ). 5 - عدم جود المهاجم المشاكس والهداف داخل خط (18) وكذا عدم وجود صانع اللعب. 6 - حراس المرمى ليسوا بمستوى ( محمود سلطان ) حيث لايجيدون القيادة في تشكيل جدار صد منيع في حالة الضربات الحرة عليهم. 7 - معظم لاعبي الفريق قصار القامة .. حيث لا يسهل لهم اقتناص الكرات العالية وخاصة داخل خط (18) لمرمى الخصم أو مرماهم ( عليهم توزيع قصار القامة في كل مركز لاعب واحد ). [c1]المنتخب القطري[/c]لعب المنتخب القطري بطريقة عقيمة، كما كان يلعب ميتسو في الإمارات بمهاجم واحد ( وقد ذكرتها آنفاً بمنتخب اليمن ) لم يطور في المنتخب القطري شيئاً يذكر رغم المبلغ الخيالي الذي في متناول يديه مع النثريات و ... و.. .لعب الفريق بحماس زائد .. ما أفقده الانسجام في خطوطه في الملعب. عدم وجود هداف لانهاء اللعبة.. صانع لعب .. وقيادة حكيمة في الملعب .افتقاره إلى التسديد على مرمى الخصم من خارج خط (18).يكثر اللعب بطريقة العرض ( وقد ذكرت سلبيات هذه الطريقة سابقاً). تعقيد الكرات بين أقدامهم .. ما كان يتيح للخصم تنظيم خطوطهم والانقضاض على مستحوذ الكرة.على الاتحاد القطري من الآن أن يبدأ بالتخطيط لإيجاد مواهب تغذي منتخباتها في الدورات المستقبلية لاسيما أنه فاز بتنظيم كأس العالم في عام 2022م. ويفضل تدريب مواطنيه في حقل التدريب وإعطاؤهم الثقة بالمهمة.قدم مباريات كبيرة وافتقد خط الهجوم الضارب داخل خط (18). [c1]المنتخب العماني [/c]1 - هو الآخر بدأ مبارياته بحماس خوفاً من الهزيمة وفقدان كأس البطولة، كونه كان بطل دوري خليجي (19) .. ومن هذا المنطلق فقد التركيز والقدرة على اختراق الخصم، ومن هنا كانت نتائجه لا تبشر بالبطولة. 2 - تمتع بلياقة بدنية عالية، إلا أنه لم يستغلها من خلال مهاجميه. 3 - بالغ بالتمريرات العرضية، دون الاختراق من الأجنحة والعمق .. إلا في ما ندر منها.4 - اعتمد على مهاجم واحد ( الحوسني ) وإن أصيب في إحدى المباريات شلت حركة الهجوم ( يفترض أن يضم المنتخب أكثر من مهاجم وصانع لعب). 5 - حارس المرمى لم يكن بمستوى ( الحبسي ) ولم يعط الدفعة القوية في بث الحماس بين لاعبيه وتحفيزهم للهجوم .قدم مباريات تليق بمجهوداته ولم ترق إلى مستوى بطل كأس دورة خليجي (19). [c1]المنتخب الإماراتي [/c]رغم إشراك معظم العناصر الجديدة من اللاعبين في المنتخب هذه المرة في خليجي (20) إلا أن تلك العناصر قدمت عرضاً جميلاً في جميع مبارياتها في هذه الدورة وزاد من ثقتها حارس مرماهم ( ماجد ناصر) حينما كان يستبسل ويذود عن عرينه بكل شجاعة ومقدرة، بل كان يقوم بتحفيز لاعبيه الشباب على بذل الجهد والنشاط طوال المباريات .. وهذا أظهر المنتخب الشبابي بأحسن صورة، ما جعله ينال احترام جميع المشاهدين ( وإن دل على شيء فإنما يدل على حسن التخطيط للمستقبل الرياضي في دولة الإمارات العربية المتحدة. يحتاج الفريق إلى من ينهي المباراة بنجاح. [c1]المنتخب العراقي[/c]رغم تجمع لاعبي المنتخب الوطني للعراق قبل موعد دورة خليجي (20) بوقت قصير ، إلا أن المسؤولين عن المنتخب استطاعوا تجميع أعضاء الفريق من العناصر القديمة الذين حققوا لدولتهم الانتصارات العربية والقارية في الماضي .. إلا أنهم في هذه الدورة ( خليجي 20)، لم يحققوا البطولة وإن كانوا قد حققوا مركزاً متقدماً ( المركز الثالث ) في الدورة. ظهر عليهم نوعاً ما عدم الانسجام نقص في اللياقة البدنية. عدم التركيز في التمريرات والتسديد نحو المرمى. كل ذلك كان نتيجة قصر فترة تجمعهم، لما تمر به دولتهم من ظروف حتى يومنا هذا. [c1]المنتخب السعودي [/c]لعب بعناصر جديدة من اللاعبين، كونه يمتلك ذخيرة كبيرة من اللاعبين أفرزهم الدوري السعودي ( كونه دورياً قوياً ) هذا إلى جانب التخطيط حيث عكف اتحاد كرة القدم على بناء النشء منذ زمن، إضافة إلى اختيار مدرب يحب المجازفة وإعطاء الثقة للوجوه الجديدة مهماً كانت الصعوبة والمنافسة ومن هنا نجح في ما يريد تحقيقه . لقد أثبتت هذه الوجوه الشابة أنها لا تقل شأناً وقدرة ومهارة عن غيرها من اللاعبين الذين سبقوهم في هذه الدورات الخليجية والقارية والدولية. لعب مبارياته بثقة وتأمين منطقة مرماه ( الدفاعي ) من خارج خط (18) وإن كان في المباراة الأخيرة قد تخلى بعض الشيء عن ذلك بسبب الضغط عليه من خصمه الذي فاق هجومه. تخلى في المباراة النهائية عن لعبه بطريقة المثلثات، وذلك ترك لخصمة المساحات ، وكذا سرعة الانقضاض عليه من قبل لاعبي خصمه في المباراة النهائية، كونهم حفظوا طريقة لعبه عن ظهر قلب. افتقر إلى التسديدات المباغتة من خارج خط (18) بسبب مضايفة خصمه له .. وهذا ما جعل هجومه يتراجع إلى الخلف. هفوة واحدة في دفاعه أدت إلى هزيمته في المباراة النهائية أمام خصمه العنيد. ونال الميدالية الفضية بشرف وإعجاب المشاهدين لمبارياته .. فمن جد وجد ومن زرع حصد و” هارد لك”.[c1]المنتخب الكويتي [/c]هو الآخر لعب بوجوه جديدة “ ولاعبين لا يقلون كفاءة ومقدرة عمن سبقوهم في هذا المجال الكروي ( ابن الوزعوام ) وأبرز مواهب ، كما أبرز من قبل ( جاسم يعقوب.. فيصل الدخيل .. الطرابلسي ) .. وغيرهم. اتحاد الكرة الكويتي لجأ إلى التخطيط السليم منذ فترة وعمل بصمت مع مسؤوليهم وذوي الخبرة على بناء النشء .. وتوفير الأسس الصحيحة له بصورة علمية ومهارة فائقة بعيداً عن الكلمات الوهمية (كل تمام يافندم ).. والاكتفاء بالذات .. فكان لهم ما أرادوا تحقيقه (كأس البطولة) وإبراز المواهب. لعب منذ أول مباراة له وعينه على ( كأس البطولة ) ولاشيء غيره. أدى مبارياته بطريقة صحيحة وتكتيك معين في جميع مراكزه .. المثلثات .. التغطية .. الانقضاض .. الانتشار في الملعب والاختراق والتسديد المباغت.. وحقق بذلك ما يصبو إليه ( بطولة الدوري ) وكسب معه كؤوس مهاراته. هذا ما كان عليه طوال مبارياته في دوري خليجي (20) .. فقد أعاد لرياضة الكويت الكروية مجدها الخالد في الدورات الماضية. (مبروك تستاهل يا كويت الفوز.. تستاهل ).