حيفا / متابعات :تواصل محافل ثقافية داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 48 إحياء الذكرى العشرين لاستشهاد رسام الكاريكاتير الفلسطيني ناجي العلي بتنظيم أمسيات ومعارض متجولة لرسوماته.فقد نظمت مؤسسة توفيق زياد للثقافة الوطنية للإبداع في مدينة الناصرة ندوة عن الفنان الشهيد وعرضا ضخما للمئات من أعماله الفنية.وقال مدير المكتبة العامة في يافة الناصرة علي الصالح المشرف على المعرض "إنه ليس صدفة أن يولد العلي في قرية اسمها السجرة وليس صدفة أنه مات واقفا كالشجرة، فالأشجار تموت واقفة".وأشار علي الصالح إلى أن ناجي العلي لا يزال يحدث العالم في رسوماته الخالدة عن حنظلة ابن الـ10 سنوات، وهو العمر الذي نزح به ناجي العلي من قريته إلى رحلته التي لم تنته بعد حيث يبدو في صفة طفل أو صعلوك أو عربي يراقب ما يحدث، رث الثياب، حافي القدمين.أما الفنان زاهد حرش فتحدث عن أن لوحات ناجي العلي لا تزال تحمل قيمة آنية، وكأنها رسمت لتعالج مشاكل اليوم بصور طبق الأصل عن الواقع.كما لفت رئيس مؤسسة" توفيق زياد" أديب أبو رحمون إلى أن شهر يوليويذكر كل عام بفقدان كوكبة من المبدعين الفلسطينيين منهم عبد الرحيم محمود، وغسان كنفاني، وتوفيق زياد، وإسماعيل شموط، وناجي العلي. [c1]متمرد مضمونا وأسلوبا[/c]كذلك أحيت جمعية السباط للحفاظ على التراث أمسية فنية ونظمت معرضا كبيرا لرسومات ناجي العلي تخللّتها وصلات غنائية ملتزمة ومداخلات حول الإرث الفني الكبير للفنان الشهيد.وقال رسام الكاريكاتير الفلسطيني نهاد بقاعي خلال الأمسية إن ناجي العلي يرمز لحالة تمرد كبير لا في المضمون فحسب بل في الأسلوب الفني لافتا إلى إسهابه في استخدام الكلمات خلافا لما هو مألوف في رسوم الكاريكاتير بشكل عام.وأشار إلى أن ناجي العلي أيضا كان يغرد خارج السرب بإنتاجه "مسلسل الرسومات" في مجموعة متناسقة واحدة في خطوة لم تكن معروفة من قبل لدى الرسامين العرب. [c1]قالوا عن ناجي العلي[/c]وكانت مجموعة من الفنانين المحليين قد قدمت قراءات لما قيل عن ناجي العلي على لسان مشاهير الثقافة العرب والأجانب.
من هذه الشهادات ما قاله محمود درويش "لم يكن سهلا أن تناقش ناجي العلي الذي يقول: لا أفهم هذه المناورات.لا أفهم السياسة. لفلسطين طريق واحد هو البندقية".كما ذكر بما قاله الكاتب إلياس خوري عن ناجي العلي "في موته قدم شهادة الشاهد وأعلن مجد الثقافة التي لا يستطيع أحد أن يغتالها".واستذكر محمد ذيابات من قرية "السحرة" المهجرة أنه كان زميلا لناجي العلي في المدرسة وأن الأخير دأب منذ طفولته على رسم أشكال مختلفة على جدران الشوارع وبوابات المنازل في قريته.
