
عدن / 14 أكتوبر :
أعرب وزير الإعلام والثقافة والسياحة معمر الإرياني، عن إدانته الشديدة واستنكاره البالغ لقيام مليشيا الحوثي الإرهابية التابعة لإيران، باحتجاز عدد من السفن المحملة بالمشتقات النفطية في ميناء رأس عيسى، ومنعها بالقوة من المغادرة، رغم إدراكها الكامل لما يمثله ذلك من تهديد مباشر لأرواح الطواقم البحرية، في ظل تواجد تلك السفن داخل منطقة عمليات عسكرية نشطة.
وقال الوزير الإرياني في تصريح صحفي، إن هذا الإجراء الإجرامي يعكس استهتار المليشيا المدعومة من طهران بحياة الأبرياء، ويؤكد استخدامها المتكرر للميناء ومحيطه في أنشطة عسكرية وأمنية تهدد سلامة الملاحة البحرية.
وأشار الإرياني إلى أن تقارير موثوقة أكدت أن السفن المحتجزة على متنها عشرات البحارة من جنسيات مختلفة، بينهم مواطنون هنود، ظلوا عالقين منذ أشهر في أوضاع إنسانية بالغة الخطورة، وسط تصاعد الهجمات على الميناء بسبب استخدامه لأغراض عسكرية من قبل المليشيا، ما يعرضهم لخطر دائم.
ولفت الوزير إلى أن عدداً من أفراد الطواقم العالقة وجهوا مناشدات إنسانية مؤثرة إلى حكوماتهم مطالبين بتدخل فوري لإنقاذهم من هذا الوضع المأساوي، بعدما مُنعت سفنهم من المغادرة، وتعرضوا للتهديد من قبل المليشيا الحوثية، فيما أفادت تقارير بوقوع إصابات في صفوف البحارة جراء قصف استهدف الميناء مؤخراً.
كما حذّر الإرياني من إصرار مليشيا الحوثي على تفريغ شحنات الوقود من السفن المحتجزة بشكل غير قانوني، في تحدٍ سافر للحظر المفروض عليها، وانتهاك صارخ لقوانين الملاحة البحرية، ما يشكّل تهديداً مباشراً لسلامة الطواقم وخرقاً واضحاً للقانون الدولي الإنساني.
وأكد الإرياني أن هذه الممارسات العدائية والانتهاكات المتكررة تجسد بوضوح الطبيعة الإرهابية لمليشيا الحوثي، التي لا تتردد في استخدام المدنيين والعاملين في القطاعات الحيوية كرهائن وأوراق ضغط لتحقيق أجندتها السياسية والاقتصادية، دون أي اكتراث بالقوانين الدولية أو حياة الأبرياء.
*سبأنت