إسرائيل توافق على بناء مستوطنة جديدة في الضفة للمرة الأولى منذ 1992م
فلسطين المحتلة / وكالات :أعلن مسؤول في الحكومة الاسرائيلية أمس الثلاثاء أن ايهود أولمرت رئيس الوزراء الاسرائيلي والرئيس المصري حسني مبارك سيجريان محادثات الاسبوع القادم في مصر.وصرح المسؤول بأن الاجتماع سيعقد في منتجع شرم الشيخ المطل على البحر الاحمر وأنه يجيء بعد المحادثات التي أجراها أولمرت يوم السبت مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس حول سبل احياء عملية السلام المتوقفة في الشرق الاوسط.وقام أولمرت بزيارة مفاجئة للعاصمة الاردنية عمان الاسبوع الماضي لإجراء محادثات مع العاهل الاردني الملك عبد الله.وقال المسؤول الاسرائيلي ان أولمرت ومبارك سيلتقيان أوائل الاسبوع القادم بينما قال راديو اسرائيل ان المحادثات المصرية الاسرائيلية ستجرى يوم الثلاثاء القادم.وصرح المسؤول بأن وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط سيزور اسرائيل اليوم الاربعاء لاستكمال ترتيبات زيارة أولمرت.وقالت وزارة الخارجية المصرية في بيان ان زيارة أبو الغيط "تأتي ضمن المساعي المصرية للحوار مع جميع الاطراف من أجل تقريب وجهات النظر والعمل على خلق المناخ الملائم للتحرك نحو استئناف المفاوضات الفلسطينية الاسرائيلية وصولا الى قيام الدولة الفلسطينية المستقلة."وأضافت أن أبو الغيط سيجتمع مع أولمرت ووزيرة الخارجية تسيبي ليفني. ولم يشر البيان الى محادثات مبارك وأولمرت المنتظرة.واجتمع أولمرت ومبارك اخر مرة في شرم الشيخ في يونيو.على صعيد اخر اعلنت ناطقة باسم وزارة الدفاع الاسرائيلية أمس الثلاثاء ان وزير الدفاع عمير بيريتس اعطى موافقته على بناء مستوطنة جديدة في الضفة الغربية في غور الاردن للمرة الاولى منذ اكثر من عشر سنوات.وقالت الناطقة ان "الوزارة اعطت موافقتها على بناء 30 منزلا بموجب التزام قطعه وزير الدفاع السابق شاوول موفاز لايواء سكان المستوطنات التي تم اخلاؤها في قطاع غزة".وهي المرة الاولى منذ العام 1992 التي تسمح فيها الحكومة رسميا بانشاء مستوطنة في الضفة الغربية. وكانت السلطات الاسرائيلية تسمح في المقابل بتوسيع مستوطنات قائمة.وفي المجال الامني اعلنت متحدثة عسكرية اسرائيلية ان فلسطينيين اطلقوا صباح أمس الثلاثاء خمسة صواريخ من قطاع غزة سقط اثنان منها في المواقع الاسرائيلية.وقالت المتحدثة ان "احد هذه الصواريخ سقط في منطقة تعتبر استراتيجية في مدينة عسقلان من دون ان يسفر عن ضحايا او اضرار".وتابعت المتحدثة انه "لم يتم رصد اضرار لثلاثة صواريخ اخرى اطلقت في اليوم نفسه على اسرائيل".وفي غزة تبنت حركة الجهاد الاسلامي اطلاق صاروخين على سديروت وعسقلان. من جهة ثانية افاد مصدر طبي وشهود ان ستة فلسطينيين اصيبوا بجروح طفيفة في مواجهات بين جنود اسرائيليين وعشرات من المزارعين الفلسطينيين كانوا يحتجون على بناء جدار الفصل قرب بيت لحم.وقال شهود ان مواجهات وقعت حين بدأت نحو عشرين جرافة يحميها عسكريون بسياراتهم المصفحة اقتلاع الاشجار وجرف اراضي المزارعين بهدف مواصلة بناء جدار الفصل بين الضفة الغربية واراضي اسرائيل في بلدة ام سلمان.وقال المزارع محمد بريزيا ان 150 هكتارا من اراضي المزارعين تم قضمها جراء توسيع الجدار في هذه المنطقة من الضفة الغربية.في سياق اخر رحبت الحكومة الفلسطينية بدعوة العاهل الأردني الملك عبد الله لرئيس وزرائها إسماعيل هنية لإجراء محادثات في العاصمة الأردنية مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس.وقال المتحدث باسم الحكومة الفلسطينية غازي حمد "إن رئيس الوزراء الأردني قدم إلى رئيس الوزراء هنية دعوة رسمية من جلالة الملك عبد الله لزيارة الأردن للتباحث في التطورات الأخيرة والاجتماع بالرئيس (عباس) أبو مازن لمناقشة التطورات الأخيرة والقضايا ذات الخلاف"، وأضاف أن هنية رحب بالدعوة "وجارية الترتيبات لتحديد الموعد".وقال المتحدث باسم الحكومة الأردنية ناصر جودة إن الدعوة تمثل متابعة لمبادرة الملك عبد الله لبذل كل الجهود لإنعاش عملية السلام ولدعم الوحدة الوطنية الفلسطينية واستكشاف كل الخيارات بما في ذلك استضافة اجتماع بين عباس وهنية عندما يصبح الوضع صحيحا.من ناحيته قال رئيس الوزراء الأردني معروف البخيت في لقائه بعباس الذي وصل عمان أمس الاول وغادر أمس إلى القاهرة إن بلاده ستستضيف لقاء عباس هنية عند " تهيؤ الظروف المناسبة" ما يعني أن اللقاء سيتم على الأرجح بعد عطلة عيد الأضحى.وكان من المفترض أن يعقد عباس لقاء مع العاهل الأردني، غير أن اللقاء ألغي حسب بيان للديوان الملكي دون تحديد الأسباب، وحدد موعد جديد للقائهما بعد انتهاء عطلة عيد الأضحى مطلع العام الجديد.مصادر سياسية أردنية غير رسمية أشارت إلى أن إلغاء إلغاء عباس مع الملك عبد الله جاء بسبب سعي بعض المقربين من عباس لعرقلة المبادرة الأردنية ورفض حضور هنية للأردن. من ناحية ثانية اعتقلت قوة تابعة للجيش الإسرائيلي قائد لجان المقاومة الشعبية في منطقة شمال الضفة الغربية ياسر نزّال.وقال موقع هآرتس الإلكتروني إن الجيش الإسرائيلي اعتقل تسعة فلسطينيين، بينهم نزال، في بلدة قباطية القريبة من مدينة جنين في شمال الضفة.وفي جنين بالضفة الغربية اعتقلت قوات الاحتلال محمود السعدي القائد السياسي لحركة الجهاد الإسلامي.كما رحل الاحتلال عضو فتح عبد الله السعدي (36 عاما) من الضفة الغربية إلى غزة بعدما أمضى حوالي عام من الاعتقال الإداري في سجن النقب.