تعز/سبأ:أقيم أمس في محافظة تعز مهرجان انتخابي للأخ احمد عبد الله مجيد المجيدي المرشح المستقل للانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها في الـ20 من سبتمبر الجاري .وفي المهرجان الانتخابي ألقى المرشح كلمة قال فيها " أيها الأخوة الأعزاء .. أبناء محافظة تعز الأبية.. تعز الثقافة والحضارة والتاريخ ،تعز الباسلة .. قبلة الثوار وحاضنة المناضلين من أبناء الوطن،تعز التي أطلقت رصاصة الانعتاق من حكم الإمامة في عام 1955م،وهي الأرض التي أنجبت قطب الأحرار اليمنيين الأستاذ احمد محمد نعمان، وطابورا طويلاً من المناضلين الأشداء ضد الحكم الكهنوتي في شمال الوطن والاستعمار البريطاني في جنوبه،أولئك الذين لم يبخلوا يوما بدمائهم وأرواحهم في سبيل المثل العظيمة للثورة اليمنية،وسوف يتذكر أبناء الوطن ملاحم الثورة اليمنية،وإسهامات أبناء تعز فيها،سواءً في شوارع مدينة عدن البطولة ، أوفي جبال الحيمتين ونقيل يسلح ومأرب ونقم وشوارع صنعاء". ومضى قائلاً: " هذه هي تعز.. سفر من أسفار الثورة والجمهورية والوحدة، أبناؤها في الطليعة دائما .. فكرا وأدبا وسياسة ورجال أعمال .. هي مشعل من مشاعل الحركة الوطنية اليمنية.. ومعين نضالي لاينضب أبدا .. فتحية لكم يا أبناء تعز الفداء والكفاح والعمل والإبداع.. يا أبناء تعز محافظة تعز، تعز الجميلة ، تعز الحالمة بمستقبل أفضل كغيرها .. ذلك المستقبل الذي نصنعه نحن أبناء هذا الوطن الكبير من صعده إلى المهرة .. نصنعه بأيدينا .. بإرادتنا الحرة.. وبقيمنا النبيلة .. وتضحيتنا الجسيمة دم وعرق وسبيلنا إلى ذلك أيها الأخوة الكرام الديمقراطية معيار تحولنا الحقيقي نحو غد أفضل لنا ولاولادنا من بعدنا .. الديمقراطية التي ارتضاها شعبنا رديفا وتوأما لوحدتنا اليمنية المباركة.. الديمقراطية الجسر الآمن الذي تمر من فوقه أحلامنا ,أهدافنا ومبادئنا دون انتكاسات أوعودة إلى دورات الدم والصراعات العنيفة التي أخرت بلادنا عن ركب التحول العصري نصف قرن من الزمان".وأضاف قائلاً : " ولا نريد - أيها الأخوة الأعزاء أبناء محافظة تعز أن نزايد باسم الديمقراطية وان نرفع الشعارات البراقة لذر الرماد في العيون،ثم نولي ظهورنا لشعبنا بعد أن نصل إلى السلطة،وقد جرب شعبنا ذلك،وعرف معرفة اليقين الذين يزايدون بالخطابة والأقوال ثم لا ينال الشعب من وعودهم لابلح الشام ولا عنب صنعاء .. فالسلطة أيها الأخوة ليست غاية بحد ذاتها، وإنما هي وسيلة سياسية لإدارة الوطن ديمقراطيا لتحقيق طموحات المواطنين في كل ربوع هذا الوطن ، عندما نتحدث عن الوحدة وتعزيزها لاننسى نحن الذين ضحينا في سبيلها ولم نعترف بها بعد أن أصبحت واقعاً كما أوضح الأخ مرشح المشترك .. لقد بينا ووضحنا في برنامجنا الانتخابي وبلغة واقعية موضوعية لاتكذب على الجماهير كما يفعل البعض جملة من الخطوط الوطنية العامة التي تشخص الداء وتأتي بالدواء لعل أبرزها الفساد المستشري في أوصال الدولة ، ذلك الفساد الذي سببه الأساسي الدولة نفسها ثم لا تجد هذه الدولة من حرج في رفع عقيرتها بالصياح والبكاء من الفساد أنها صورة من صور التراجيديا المؤلمة لحالنا الذي يزداد سوءاً يوما بعد يوم ناهيك عن حالات التداعي الاجتماعي المستمر نتيجة للسياسات الخاطئة التي تمارسها الدولة بإصرار ضد شعبنا اليمني بكل قطاعاته وفئاته ".وقال : يكفي أن نرى البطالة بين أوساط أبنائنا من الخريجين وهي تزداد يوما بعد يوم فالشوارع تكتظ بشبابنا وهم لايجدون ماطمحوا في تحقيقه من وظيفة وحياة مستقرة آمنه بينما ثروات الوطن تعبث بها حفنة من الفاسدين المفسدين وقس على ذلك حالة التعليم والصحة والبنية الأساسية وأوضاع المرأة والسلك الدبلوماسي وأوضاع المؤسسة العسكرية والأمنية مما هو بحاجة لمعالجة حقيقية قبل قوات الأوان ".وتابع قائلاً: " أيها الأخوة الأعزاء أبناء تعز الأوفياء .. إن أوضاع هذه المحافظة الأبية .. المحافظة التي ما بخلت يوما في سبيل الوطن والثورة والوحدة لاتبعث هذه الأوضاع على الارتياح وهي تعز صاحبة اليد الطولى في دعم الاقتصاد الوطني وسوق العمل والاستثمار ناهيك عن إسهامها الذي لا ينكره احد في تشكيل الوعي الفكري والسياسي العام في بلادنا من خلال إسهام أبناء تعز العلمي والأدبي والثقافي العام في كل المجالات ناهيك عن تواجدهم في مختلف التيارات والتنظيمات والأحزاب السياسية دليل وعي على أن هذه المحافظة الأبية هي بمثابة القلب بالنسبة للوطن ".وأردف قائلاً :" انظروا أيها الأخوة إلى أوضاع هذه المدينة الساحرة الجميلة كيف هي أوضاع الكهرباء والمياه والصرف الصحي والطرقات فيها وبعيدا عن التصريحات التي نسمعها دائما بتحسين أوضاع المحافظة بمناسبة وغير مناسبة تظل هذه المحافظة في طائلة النسيان بينما بإمكاننا أن نجعل من تعز المدينة وتعز المحافظة منطقة جذب للاستثمار وللسياحة وللصناعة وأنها بحق عاصمة للثقافة والإبداع .. انظروا أيضا إلى ما يعانيه ريف هذه المحافظة من إهمال ونسيان في مجال الخدمة الأساسية من ماء وكهرباء وتعليم وصحة بينما تتدهور الزراعة في المحافظة وهي من أخصب المحافظات في الجمهورية وللتدليل على بؤس هذه المحافظة وتدهور كثير من المنجزات وتجاهل الدولة لخصائصها التجارية والاستثمارية :الإهمال الذي يلحق بميناء المخاء ذلك الميناء التاريخي الهام الذي أنفقت عليه الملايين في فترة من الفترات ولكنه يتوارى تماما عن الأنظار ألان ،وأصبح ملحقا هامشيا لإرادة المتنفذين لمآربهم الخاصة ". وقال المرشح المجيدي: انظروا أيها الأخوة أبناء تعز الأوفياء إلى حال القضاء في محافظتكم وكيف يتم التلاعب بقضايا المواطنين وإطالة أمد التقاضي وهو الظلم بعينه حتى يغرق الناس في الخلافات والمشاحنات ناهيك عن غرقهم في كل الهموم والتفاصيل اليومية من لقمة العيش وحتى توفير الحياة الآمنة لهم .. إذا كانت هناك حكومة رشيدة أقول وان كل الحكومات المتعاقبة أيها الأخوة كان بالإمكان استغلال هذا الجبل الأخضر المنيف جبل صبر ليصبح مكانا هادئا للجذب السياحي الحقيقي ولكنه كما غيره بعيدا عن أي اتجاهات إرشادية من قبل الحكومات المتعاقبة بما فيها الحكومة الحالية.وأضاف قائلاً: لا ننكر أن هناك انجازات ولكن لم يرافق هذه الانجازات شيء من التصحيح والإخلاص بعيدا عن الفساد .. هناك بعض الانجازات ولكنها لم تحظ بالاهتمام والعناية والتطوير ، هناك مشاريع يكون ثمنها 200 مليون لا يصرف منها لعملها إلا نصف هذا المبلغ ونصفه يذهب إلى الفاسدين والمفسدين ، الأمر الذي يعني هذا المبنى أو هذا المشروع إذا كان عمره خمس سنوات ينتهي في السنة الأولى من الإصلاح وشاهدوا على ذلك الطرق والمدارس والمستشفيات والوحدات الصحية وغيرها ، كيف هي الحالة التي تعيش فيها هذه الانجازات، أنها حاله متخلفة ومتاخره وسببها الفساد والمفسدون والقائمون على هذه المشاريع.واختتم كلمته قائلاً: ولذلك أيها الأخوة أن المرحلة الحالية اليوم مرحلة الديمقراطية من حقنا أن ننتقد ونناضل في سبيل تصحيح هذه الأوضاع الفاسدة حتى لا تستمر لأنها تبنى من عرقنا ومن قوتنا ومن حليب أبنائنا وأطفالنا .. تبنى من حق هذا الشعب ، لكن للأسف بنائها غير مكتمل وبنائها لا يستفيد منه إلا الفاسدين والمفسدين ، آن الأوان ونحن في عصر الديمقراطية بأن نقول كلمة حق ، أن نقول كلمة سواء ، أن ننتقد الفساد والمفسدين وان لا نترك لهم فرصه يعبثون بأموالنا وأقواتنا وخيراتنا . وكان الأخ سلمان عبد الحق الصلوي قد القى كلمة أبناء تعز أهاب فيها بأبناء تعز الوقوف إلى جانب المرشح المستقل احمد عبدالله المجيدي المرشح المشهود له بالنزاهة والكفاءة ومشهود له بوطنيته وحبه لوطنه .. مستعرضا عددا من مناقبه وصفاته النضالية ، فيما استعرض الأخ عدنان السقاف سيرة المرشح والمناصب التي تقلدها عبر تاريخه النضالي الطويل.