رأي صريح
لأننا تعودنا أن نتذكر الإنسان بعد مماته .. ولم نذكر أمجاد الفرد في حياته وتسليط الضوء على نجوميته وهو حيّ .. لذا فإنني أكسر هذه القاعدة “ النشاز “.. وسوف ادلف بعض السطور لبعض النجوم في أبين ومن لهم التاريخ الرياضي والاجتماعي والسياسي على الأقل إنصافاً لدورهم وتاريخهم الرياضي. معنا في هذه الزاوية نجم من الزمن الذهبي لحسان الأستاذ والمربي القدير الكابتن/ عبدالواحد عوض فرج الذي عرفته رياضياً وتربوياً وسياسياً في مدينة زنجبار محافظة أبين , منذ ما يقارب ثلاثة وعشرين عاماً , عندما كان نجماً يتلألأ في صفوف فريق حسان كظهير أيمن للفريق وعلى مدى سبع سنوات .. بعد أن حقق مع زملائه بطولة كأس الجمهورية لسن (18) عام 1983م وقد اختير من قبل المدرب الأجنبي (تيمور) إلى صفوف الفريق الأول من نخبة من ألمع نجوم حسان ومنهم / جمال ناشر , ناصر فضل , محمد سالم علي , عبدالله مكيش وفوزي الرز وآخرون .وجاء لمعانه مع الفريق الذي كان مرصعاً بالنجوم حينها مثل الكابتن / أحمد صالح الراعي , أحمد مهدي سالم , سالم العريس, وسمير صالح عوض , عوض حسن , سعيد نعوم , حسين نعوم وهذا هو الزمن الذهبي لحسان , فكان قد لمع ذهباً لوجوده في هذا الفريق .هذا اللمعان جعل من المدرب/ محمود عبيد مدرب المنتخب الوطني أن يختاره ضمن صفوف المنتخب الذي لعب فيه الكابتن عامر الكيلة في دولة الكويت , كلنا يتذكر هذا المنتخب ولكن الكابتن / عبدالواحد قد اعتذر للانضمام إلى المنتخب وذلك نتيجة مرض ألم به وسافر إلى الإمارات للعلاج حينها.هكذا عرفته وقد يتفاجأ بعضهم من صحة الحقائق التي استعرضها وهي ليست مجاملة ولا تزلف ولا تحسين , ولكن أحببت أن أعطي هذا الرجل حقه, بما يرضي الضمير , وأنا أشعر بالأسهاب في حديثي عنه لكنني لا أستطيع التوسع في هذه الزاوية .جاء انخراطه في سلك التربية والتعليم في أواخر الثمانينات معلماً ثم نائباً لمدير مدرسة أساسية وكنا معاً في هذه المسؤولية ثم مديراً لمدرستي 22 مايو و14 أكتوبر في زنجبار , وعضواً في المجلس المحلي في زنجبار وفي أول دورة تم تعيينه مدير مكتب المدير العام للتربية والتعليم في المحافظة الأستاذ / علي محمد فضل .وعلى الرغم من كل هذه الذهبية واللمعان في المجال الرياضي والتربوي , أصبح الكابتن / عبدالواحد ( مادة خامة ) في زمن لا يتوج فيه الذهب .. ؟!ترى لماذا لا يستفاد منه رياضياً وأمثاله كثيرون في محافظة النجوم والمواهب – أبين ؟