حدث وحديث
شهدت الجامعات الأمريكية في الاّونة الأخيرة حملة منظمة من قبل اليمين المتطرف هدفها الإساءة للعرب والإسلام وزرع البغضاء عند طلاب الجامعات الأمريكية للعرب والمسلمين باعتبارهم متعصبين لايمكن أقامة علاقات معهم كما لايمكن حل قضايا الشرق الأوسط مع من ينتسب للديانة الإسلامية.. تجريح وتشهير عدواني ربما اخذ هذه المرة منحى أشد خطورة خصوصاً ومتطرفي اليمين يحاولون زرع جذور الكراهية تجاه العرب والمسلمين في الجامعات التي ينبغي أن تكون بعيدة عن الكراهية ونواة حقيقية لامكانية فهم الاّخر بغض النظر عن جنسه ودينه الا أن أهداف اليمين المتطرف وخصوصاً بعض رموزه التي يعرفها الشارع الأمريكي تحاول النفاذ عبر ماشهدته ساحة العالم من أحداث نسب فعلها لبعض المتطرفين الإسلاميين الذين لايمثلون بأي حال الإسلام كديانة.. الا أن هدف اليمين من هذه الجزئية تعميق النظرة الخاطئة للعرب والمسلمين وجمعهم تحت مظلة الإرهاب طالما وهؤلاء يدينون بالإسلام.محاولات قوبلت بالدفاع عن الإسلام من قبل الجاليات المسلمة وطلاب الجامعات وجزء كبير من الرأي العام الأمريكي الرافض اصلاً لمثل هذا التطرف الذي يزيد من مشكلات العالم ولايقدم الحلول ازاءها الا أن استغلال الرأي العام الأمريكي هذه المرة اتخذ من منابر الجامعات مكاناً لتخفيف مثل هذه الاهداف العدوانية التي تجسد نمطية صورة سيئة للإسلام والمسلمين وتعدها معياراً يقاس على ضوئه كل منتم لهذه الديانة التي هي بعيدة عن العدوانية كل البعد في تعاليمها السامية والأمر اللافت فيما يجري أن برنامج تلك المحاضرات المتطرفة لم تستطع أكمال فسقها المعد وسط استهجان ومعارضة الكثير من الاّراء من قبل الرأي العام الأمريكي ورموزه الفكرية الثقافية التي لاتؤمن بمثل هذه المسالك العدوانية الغير حضارية التي تضر ولاتنفع كما ان قدرة الطلاب العرب والمسلمين على مجابهة مثل تلك الطروحات المغلوطة بدت قوية بمنطق الحجة التي تبين سفاهة الطرف الذي ينفذ في تصرفاته اولويات منظمات متطرفة لايمكن أن تشكل في نهاية المطاف نموذجاً امريكياً لأنها لاتمثل الرأي العام.. ولابمقدورها تجاوز خصومه المسلمين التي ضمنها الدستور الأمريكي.