مدن عربيةوعالمية
قانا هي مدينة قانا الجليل الإنجيلية، يؤكد هذه الحقيقة التقليد ونتائج أبحاث الباحثين. و يروي الإنجيل أنّ هذا الموقع الذي لم يذكر في العهد القديم قد شهد معجزتين للمسيح هما تحويل الماء إلى خمر وشفاء ابن قائد المائة. ولهاتين المعجزتين في إنجيل يوحنا معنى خاص فهما تحددان بداية ونهاية سفر العجائب في إنجيله . تقع عين قانا في وسط مرتفعات إقليم التفاح, إلى الشرق من مدينة صور وعلى بعد 13 كيلومترا عنها، وتتبع إداريا محافظة النبطية الواقعة في جنوب لبنان, ويحدها من الشمال قرية جباع, وعين بوسوار وجرجوع من الشرق , وحومين الفوقا من الجنوب , وصربا وكفرفيلا من الغرب وتبعد عن العاصمة بيروت نحو 95 كيلومترا، ويبلغ عدد سكان المدينة 5585 نسمة وترتفع القرية 300 متر عن سطح البحر،و يبلغ علو البلدة 680 مترا عن سطح البحر، تبلغ مساحة البلدة 630 هكتارا مربعايوجد في قانا العديد من المواقع والحارات من هذه الحارات والمواقع ومعاني أسمائها نذكرحارة التحتا : معنى الحارة في الاصل مقام للرعاة والحارة التحتا هي اول بقعة اتخذت للسكن في عين قانا بعد عام 1804. ويقال ان اسمها كان انذاك عين العليقةحارة الفوقا : وهي الحارة الثانية التي تاسست في عين قانا واول من سكن فيها هم ال ملاح, وقد عرفت نسبة لهم ب حارة الملالحةوحارة القلاعي : وهي حارة حديثة البناء , سميت ب القلاعي لان المنطقة ذات قلاع مثل قلعة المعصرة وعدد من القلاع التي تحيط بالحصن, مما يدل على ارتباطها بالمواقع الجربية القديمةوفي مدخل المدينة للقادمين من الناصرة يوجد النبع الذي حتى بضعة أعوام خلت كانت النسوة تأتين لتستقين منه الماء ، وإذا ما تخطى الزائر كنيسة الروم الكاثوليك ، يبلغ كنيسة الروم الأرثوذكس حيت يحتفظون فيها بجرنين كبيرين يعتقد أنهما استعملا في الأعجوبة التي اجترحها المسيح ، أما في الواقع فهما على الأرجح جرنا معمودية.بعد هذه الكنيسة توجد كنيسة اللاتين بقبتها الحمراء وبرجي الأجراس وقد بناها الفرنسيسكان عام ١٨٧٩. وقد كشفت الحفريات عن بناء سابق تحت الكنيسة يعود للقرن الرابع. وبالإمكان مشاهدة الكتابة الآرامية تحت أرضية الكنيسة الحالية حيث كتب: «مباركة ذكرى يوسف ابن تنحوم ابن بوتاح وأولاده الذين صنعوا هذا الفسيسفاء، فلتنزل عليهم البركات». على نفس الطريق يوجد على بعد ٥٠ مترا كنيسة مكرسة لنتنائيل.تجدر الاشارة إلى أن هذه المدينة حصلت فيها مجزرتان ارتكبتهما القوات الإسرائيلية الأولى عام 1996، حيث قصف مركز تابع للأمم المتحدة كان المدنيون يحتمون فيه من القصف، والثانية في عام 2006 حيث قصفت إسرائيل مبنى سكنيا بحجة وجود عناصر من حزب الله فيه أو أن عناصر حزب الله كانوا يطلقون منه صواريخ الكاتيوشا. أوقعت مجزرة 2006 أكثر من 55 قتيلا منهم أكثر من 27 طفلا.