أنزلت وزارة التربية والتعليم مؤخراً منشوراً تطالب فيه المدارس الأهلية بأن تجعل من يوم الخميس يوماً دراسياً أسوة بالمدارس الحكومية . والمعروف أن يوم الخميس يعتبر راحة بقرار رسمي يعطي الحق لجميع موظفي الدولة والقطاعين الخاص والمختلط التمتع براحة ذلك اليوم .وقد طبق هذا القرار في جميع الدوائر والمؤسسات ومن ضمنها وزارة التربية والتعليم ومكاتبها ومدارسها . إلا أنه بعد فترة لوحظ تعثر المدارس في تنفيذ المنهج الدراسي وذلك بسبب فترة الظهيرة . فالجدول المدرسي يحمل 36 حصة أسبوعياً وبدون الخميس تنفذ 30 حصة فقط (من السبت إلى الإربعاء) وإذا نفذت المدرسة 36 حصة فإن طلبة المدرسة في فترة الظهيرة سيغادرونها بعد صلاة المغرب . وعلى هذا الأساس ألغيت راحة الخميس وأعتبر يوماً دراسياً حتى تتمكن المدارس من تنفيذ المنهج كاملاً . إذا فالمدارس الأهلية لا توجد لديها فترة ظهيرة تعيق مسيرتها التربوية والتعليمية، بل أن بعضها كثفت نشاطها وطورت من برامجها بما يواكب العصر . فقامت بتدريس مادة اللغة الإنجليزية إبتداء من الصف التمهيدي وادخلت ضمن برامجها الحاسوب (الكمبيوتر) والذي يدرس من الصف الأول أساسي، هذا إلى جانب الكثير من الأنشطة والفعاليات التي لا تتوفر في المدارس الحكومية .بهذه الإمتيازات التي توفرت في بعض المدارس الأهلية (ولا أقول كلها) حبذ بعض المواطنين من المقتدرين والأجانب إلحاق ابنائهم بهذه المدارس وللأسباب التالية :-1- بعض المدارس الأهلية تطبق الشعار القائل : (التربية قبل التعليم).2- يوم الخميس يعتبر يوم راحة للجميع ترتاح فيه الأسرة مع ابنائهم .3- جذبت بعض المدارس الأهلية ابناء المواطنين بسبب مواكبتها للتطورات .4- مغادرة الطلبة للمدرسة يتم بعد الساعة الواحدة ظهراً أي من 1،30 - 2 الأمر الذي يكون فيه أحد الأبوين في المنزل لإستقبال أطفاله .5- يعطي لكل طالب سجل خاص ترصد فيه درجات الطالب من أول شهر يلحق فيه بالمدرسة وحتى نهاية العام وذلك في جميع المواد الدراسية والأنشطة .بعد كل ما تقدم نسأل، ماذا تريد وزارة التربية والتعليم من المدارس الأهلية أكثر مما تقوم به وتنفذه . ولماذا تصر على الدوام يوم الخميس طالما وبرامجها تخضع لقانون التربية والتعليم وتقوم بواجبها التربوي والتعليمي على أكمل وجه .أما يوم الخميس فإننا نتمنى من وزارة التربية أن تلقي نظرة على بعض مدارسها الحكومية لترى العجب .فالتسيب والإنفلات يكثر أيام الخميس بين أوساط الطلبة الذين نشاهدهم في الساعة العاشرة صباحاً يتجولون في الشوارع إلى جانب ضياع الكثير من الحصص بسبب غياب بعض المدرسين .أما في فترة الظهيرة فحدث ولا حرج حتى بعض الإدارات المدرسية لا تتواجد ذلك اليوم .وهنا يبرز السؤال التالي :-من يجب أن يكون قدوة أو أسوة للآخر ؟
|
ثقافة
التربية والتعليم والمدارس الاهلية
أخبار متعلقة