صنعاء / سبأ:بدأ مجلس النواب جلسات أعمال فترة انعقاده الثانية للدورة الثالثة من دور انعقاد السنوي الثامن أمس برئاسة رئيس المجلس يحيى علي الراعي .وفي الجلسة أوضح رئيس مجلس النواب أن هذه الفترة من أعمال المجلس تنعقد, وبلادنا تشهد نجاحات وإنجازات عظيمة ,في مختلف المجالات،ومتزامنة مع أعياد ومناسبات لها معان ودلالات عميقة في حياة شعبنا وتاريخهِ الحضاري المجيد .ولفت إلى أن تلك الأفراح والمكاسب البهيجة التي تعم كل بيت على طول وعرض اليمن السعيد , ليست مجردة المعاني , بل يصاحبها افتتاح مشاريع تنموية عديدة , ومتنوعة ,وكذا وضع أحجار الأساس لمشاريع اقتصادية جديدة تشمل عموم المحافظات.وقال : تشكل تلك المشاريع إضافة نوعية إلى معالم التقدم الذي يحرزه شعبنا بزعامة قائده, فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح ,رئيس الجمهورية الذي يرعى تلك الانتصارات, والإصلاحات المواكبة لكل ما هو جديد ونافع لبلادنا وشعبنا ويطور من نظامه السياسي وقدراته الإقتصادية.ونوه رئيس مجلس النواب إلى أن تلك المكاسب ، تؤكد مدى صحة النهج السياسي الوطني الديمقراطي والتنموي لبلادنا ،والذي لا يستطيع إنكاره إلا جاحد وإذا كان هناك بعض الاختلالات الأمنية , تحدث في مناطق معينة من البلاد , فأنها دون شك مدانة من الجميع وهي أفعال شريرة , منطلقة من أفكار ظلامية وحاقدة ، من بعض ضعفاء الإيمان و النفوس , الخارجين على النظام والقانون والذين فقدوا مصالحهم الذاتية و فشلوا في حياتهم الخاصة والعامة في تحقيق أي منجز تنموي , يخدم الشعب , ويعبر عن طموحاته , وتطلعاته ويحقق أحلامه الكبيرة.وأكد الأخ يحيى على الراعي أن من واجب الحكومة الاضطلاع بمسئوليتها الدستورية وبسط هيبة الدولة وإعلاء صوت النظام و القانون , للحفاظ على أرواح الناس والممتلكات العامة والخاصة , والسلم الأهلي..داعياً القوى السياسية إلى استغلال الفرصة التاريخية الراهنة , وبعيداً عن المكايدة السياسية والوقوف بكل جدية و مسؤولية أمام التحديات التي تواجه الوطن, والتي تتطلب رؤية وجهوداً مشتركة ,والتقدم بخطوة وطنية موحدة إلى الإمام , نحو إجراء الحوار الوطني النافع, وتفعيل منطق الحكمة اليمانية و العقل الجماعي , بتغليب مصلحة الشعب والوطن ,على كل المصالح والمنافع الضيقة مؤكداً أن الوطن بيت الجميع , والشعب حصنه المنيع .كما أكد رئيس مجلس النواب أن مواقف ممثلي الأمة لن تكون إلا كما عهدهم الشعب , أوفياء للوطن , وعوناً لكل جهد مخلص يبذل في سبيله, ويحرص على مصلحة الشعب ويحافظ على وحدته وأمنه واستقراره و ازدهاره.وبين أن التحديات الراهنة تطرح أمام نواب الشعب مهام جسيمة ,ينبغي إدراك أهميتها والارتقاء بآليات العمل البرلماني لانجازها بوتيرة عالية , كما فعلوا ذلك في سالف الأيام وبعزيمة وروح الفريق الوطني الواحد.واستعرض المجلس في جلسته محضر آخر جلسة لفترة انعقاده السابقة وتقريراً موجزاً عن أعمال تلك الفترة .وناقش مشروع جدول أعماله لفترة انعقاده الحالية والذي يشمل استعراض رسائل الحكومة بشأن طلب ادارج عدد من مشاريع القوانين في جدول أعمال المجلس وكذا مناقشة مجموعة من مشاريع القوانين المنجزة من قبل اللجان الدائمة المختصة إلى جانب مناقشة تقارير بعض اللجان عن انجازها لبعض الاتفاقيات ، بالإضافة إلى الاستماع إلى الردود الإيضاحية من بعض الوزراء على الأسئلة المقدمة من بعض أعضاء مجلس النواب في مسائل تقع تحت نطاق اختصاصات كل منهم .واستمع المجلس في هذه الجلسة إلى المذكرة المقدمة إليه من الحكومة بشأن طلب سحب المشروع البديل للقانون رقم (23) لسنة 1997م الخاص بتنظيم وكالات وفروع الشركات والبيوت الأجنبية والى المذكرة الخاصة بشأن طلب إدراج مشروع قانون العلم الوطني البديل والى المذكرة الخاصة بطلب إدراج مشروع قانون صندوق المغتربين في جدول الأعمال ودعت تلك المذكرات المجلس إلى اتخاذ الإجراءات الدستورية بشأن هذين المشروعين.وسيواصل المجلس أعماله صباح اليوم بمشيئة الله سبحانه وتعالى.حضر الجلسة وزير شئون مجلسي النواب والشورى احمد محمد الكحلاني.