نعمان الحكيم لم يبق إلا الوقت القليل جداً .. حتى تنعقد امتحانات الفصل الدراسي الأول والمقرر انعقادها في 26 من الشهر الجاري، وربما نحن في عدن نسبق هذا التاريخ بأربعة أيام، والمهم في ذلك أن تتفهم وزارة التربية لمستحقات المعلمين والتربويين والقيادات التعليمية والتربوية خاصة من لم يحصلوا على (طبيعة العمل) التي جمدت وصدرت بها وعود وتسويفات .. وكأن هذه القيادات لا تعمل في التربية والحاصل أن تأخير هذه البدلات ينعكس سلباً على الأداء ، وصدقوني عندما يتقاعس الضمير ويشعر بضيم فأن عطاءة يكون فاتراً وغير ذي جدوى .. فهل هذا هدف الوزارة أم العكس؟!نقول الامتحانات على الأبواب والمستحقات مجمدة وكأنها ستأتي من القطب الشمالي عبر أعالي البحار، والعمل يزداد كل يوم تبرماً والمشتغلون بالتعليم يشعرون بأنهم يعملون عند مقاول باليومية أو كما كأن زمان عند قهوجي أو شرف فارع .. والخ. لذلك وحتى لا تؤثر الاعتصامات والإضرابات التي يقوم بها التربويون منذ بداية شهر يناير 2008م هنا أوهناك ، فأن على وزارة التربية ووزارة الخدمة ثم المالية أن يتحسبا لهذه الأمور والعمل بشكل سريع على دفع المستحقات للجميع وقبل نهاية الشهر حتى لاتتفاقم الأمور ومن تم تتضاعف الويلات ويكون ناتجها مستوى ضحلاً وهزيلاً لكل التلاميذ والطلاب الذين لم يأخذوا وقتهم الكامل من التعليم هذا العام.. لكن نعود ونقول .. مازال في الأمر بقية باقية تجعلنا نفكر سريعاً ونحق الحق لمن يستحقه! لقد صبر التربويون كثيراً ولكنهم لايزالوا في وعد عرقوب والتسويف والوعد والوعيد من القيادات لم يحققا شيئاً يذكر والانتظار والصبر لهما حدود، وقد تجاوزنا الحد الأعلى لهذا الأمر .. لكي يكون ناتجاً له مستحقات تمكن المعلم والمربي من أداء مهامه على أكمل وجه. ومن منظور عملي وسريع لابد أن يكون هناك مراعاة لأمور عديدة كالعلاوات السنوية التي لم تصرف منذ عام (2005) وكذا تقدير علاوة المواصلات والتنقلات بحسب مناطق قرب وبعد التربويين الذين قد يصل قيمة مواصلاتهم الشهرية إلى (6000) أو (7000) ريال.. في حين البعض لايخسر شيئاً لقربه من موقع العمل ، مايجعل الفارق مؤثراً على الأداء والوقت .. الخ.وختاماً.. نأمل من الوزارة منح صلاحيات أكبر لمكاتبها وذلك لتيسير الأعمال وحل المشكلات، ولندع النظام ( الحلزوني) التركي / العثماني جانباً، فقد جربنا المركزية وذقنا مرها ولم نذق بعد عسلها الحلو.. فهل تفعل الوزارة ذلك .. أم أنها بحاجة إلى من يوجهها؟! إننا في الانتظار.. ولعل بعد العسر يسراء وإن شاء الله يتم إنصاف التربويين في اليومين القادمين في هذه المحافظة الطيبة هذا إذا كان لكل منا صدى.
|
ثقافة
اقواس
أخبار متعلقة