خلصت المؤشرات البيئية في بلادنا إلى تدهور التنوع الحيوي والغطاء النباتي الذي يتعرض للقطع العشوائي والرعي الجائر مما يهدد الحيوانات البرية بالانقراض مع العلم بأنّ بعضاً منها قد انقرضت فعلاً. ونتيجة لذلك قامت بلادنا بخطوات لإعادة تأهيل المواطن الطبيعية من خلال إنشاء مناطق محمية تهدف إلى حماية البيئة والمحافظة على مواردها وحماية الكائنات الحية والبرية والبحرية فيها بعد أن تعرضت للتدهور بسبب الاستغلال الجائر لها.وعملت بلادنا خلال السنوات الماضية على تنفيذ مسح شامل للمناطق الطبيعية وتحديد أكثر من 36 موقعاً لتكون كمحميات طبيعية منها الإعلان عن محمية عتمة ومحمية حوف ويتم الإعداد حالياً للإعلان عن محمية برع البرية ومحميتي شرمة وبئر علي الساحليتين.كما اتخذ برنامج تنمية واستدامة الموارد الطبيعية والإجراءات النهائية للإعلان عن العديد من المحميات البرية والمحمية الرطبة في محافظة عدن.وتسعى بلادنا من خلال ذلك إلى الحفاظ والتواصل بين الإنسان والطبيعة بحيث لا يكون هناك فصل المحميات عن المجتمعات المحيطة بها من خلال إشراك السكان المحليين في إنشاء إدارة المناطق المحمية بمشاركة حقيقية من خلال توفير فرص عمل وتشجيع الصناعات الحرفية التقليدية وربطها بالسياحة بحيث سيساهم في التخفيف من الفقر وجعل المجتمعات المحلية تتوقف وبصورةٍ تدريجية عن ممارسة الأنشطة السلبية والتي تؤدي إلى تدهور المناطق المحمية.وبما أنّ السياحة البيئية ستصبح بذلك ضرورةً ملحةً خصوصاً في ظل الطفرة الصناعية التي أدت إلى تدهور مناطق التنوع الحيوي وظهور التنمية العشوائية فيها.. مما أدى إلى حرمان الإنسان من وجود المتنفسات الطبيعية التي يلجأ إليها من اختناقات المدن.كما التزمت بلادنا أمام المجتمع الدولي نحو قضايا البيئة ما اتخذته من إجراءات قد شجعت المنظمات الدولية والمانحين على تقديم الخبرات والمساعدات والمنح لإنشاء إدارات للعديد من المحميات الطبيعية كأحد الإجراءات للحفاظ على البيئة والنباتات والحيوانات والأحياء البرية والبحرية في أماكنها الطبيعية.لذا فإنّ الجميع مدعوون إلى الحفاظ على هذه المحميات لما تمثله من أهمية قصوى في رفد السياحة بمصدر دخل آخر من خلال استغلالها الاستغلال الأمثل في جانب السياحة البيئية في بلادنا والترويج لها عبر وسائل الإعلام.ذكرى جوهر
|
ابوواب
خطوات لتأهيل المواطن الطبيعية في بلادنا
أخبار متعلقة