صنعاء / متابعات:اختتمت مساء أمس الأول الدورة الثانية للجنة المركزية للحزب الاشتراكي اليمني وسط أنباء عن انسحاب ما يقارب مائة عضو من أعضاء اللجنة المركزية من الجلسة الأخيرة للدورة ونقل موقع "التغييرنت" على لسان مصدر مسئول في الحزب الاشتراكي اليمني قوله إن الانسحاب جاء نتيجة تجاهل رأيهم في مشروع اللقاء المشترك ومصادرة حقهم في تقديم ملاحظاتهم على البيان الختامي والقراراتوكانت جلسة الثلاثاء التي كان من المقرر أن تنتهي خلالها أعمال الدورة قد شهدت خلافات نشبت بين قيادات الحزب الاشتراكي تسببت في تأجيل الاختتام وذكرت مصادر في الحزب الاشتراكي إنه تم أمس الأول الاتفاق على بعض القضايا قبيل أن يعاد النظر فيها خلال جلسة أمس،.وفي حين وعد المنسحبون بإصدار بيان يوضحون موقفهم فيه لم يتضمن البيان الختامي لدورة اللجنة المركزية قراراً بشأن مقترحات الأمين العام للحزب الدكتور ياسين سعيد نعمان بشأن تنظيم آلية لتداول المواقع القيادية بداءً بموقع الأمين العام الذي طلب من اللجنة الموافقة على تطبيقه ابتداءاً من الدورة الحالية.وكانت المصادر ذكرت ان تلك المقترحات قوبلت برفض معظم أعضاء اللجنة المركزية ،وهو ما أكده نائب رئيس الدائرة الاعلامية في الحزب محمد المقالح في مقال نشرته صحيفة النداء الأهلية أمس الأول الذي اعتبر ان رفض البعض لمقترح الامين العام يعد محاولة لابقاء أزمة الحزب ،مقترحاً ان يتم تغيير الفترة من سنة إلى سنتين. ووفقا لما جاء في البيان الختامي للجنة المركزية للحزب الاشتراكي فقد تم تكليف المكتب السياسي والأمانة العامة للحزب بالحوار مع المؤتمر الشعبي العام باتجاه تعزيز التعاون فيما بينهما وإزالة أية عوامل معيقة لذلك.. مشيدة في الوقت نفسه بنشاط اللقاء المشترك خلال الفترة المنصرمة والجهود المبذولة لتطويره كتكتل سياسي منفتح على كل القوى السياسة والديمقراطية الأخرى كما قدرت في بيانها عاليا النجاح الكبير الذي حققه المؤتمر العام الخامس للحزب الاشتراكي اليمني ، مشددة في هذا الخصوص على ضرورة الحفاظ على الزخم الإيجابي الذي حققه المؤتمر وتطويره والعمل على تمثيل واستيعاب وتنفيذ قرارات المؤتمر ووثائقه البرامجيه الأساسية وبالذات البرنامج السياسي والنظام الداخلي وجعلها أساس الوحدة التنظيمية والسياسية للحزب والمنطق الرئيسي لتجديد وتطوير خطابها السياسي وآلياته التنظيمية وأشكال وأساليب عمله بين صفوف الجماهير .. مجددة التأكيد على أهمية تجسيد الديمقراطية الداخلية في مختلف منظمات وهيئات الحزب . وأشارت اللجنة المركزية في بيانها إلى أن إجراء الانتخابات الرئاسية والمحلية القادمة بصورة حرة وديمقراطية ونزيهة يتطلب توفير المناخات الديمقراطية الملائمةوكان الدكتور ياسين سعيد نعمان- الأمين العام للحزب الاشتراكي- قد دعا أعضاء حزبه لمغادرة الجحور الضيقة وترك الثرثرة الداخلية التي أدمنها البعض على نحو لم تترك للحزب مساحة ولو صغيرة للحوار مع الجماهير.. وكشف نعمان في كلمته الافتتاحية لأعمال الدورة الثانية للجنة المركزية للحزب الاشتراكي السبت الماضي وجود معارك داخل الحزب لن تفضي في نهاية المطاف إلاّ إلى الموت السريري للحزب الاشتراكي وان الخروج من هذا المأزق يتطلب اصلاحات تبدأ من الآلية التي تنظم تداول قيادة الحزب بدءاً برأس الحزب ورؤوس المنظمات الحزبية في المحافظات واقترح ان تكون فترة الأمين العام سنة ولسكرتيري لجان المحافظات سنة وبضعة أشهر وشن أمين عام الحزب الاشتراكي هجوماً لاذعاً ضد من اسماهم بطابور المهزومين والمأزومين في الحزب الذين توقفوا عند محطات بعينها ليفيقوا فقط على صوت النداء الذي يطالبهم بالانتقام وقال: »ينتظرون أن ينصفهم التاريخ فإذا بالتاريخ ينقلب عليهم ليريهم سوءاتهم فلا هو انصفهم ولاهم استطاعوا أن يحيلوا بينه وبين تصفية حسابه معهم«. وأكد نعمان أن شغل الحزب في إنتاج وإعادة إنتاج الصراعات والأزمات داخله يأتي كرد فعل للوضع المأساوي لأعضائه وهو ما يحول المأساة إلى ملهاه.. في إشارة للانتقادات والانقسامات التي عصفت بالحزب الاشتراكي عقب توقيعه مع أحزاب المشترك على وثيقة الإصلاحات نهاية العام الماضي.وأشار أمين عام الحزب الاشتراكي إلى أن توقيع الحزب على وثيقة مشروع الإصلاحات السياسية مع بقية أحزاب المشترك كان لاخراج الحزب من حالة العزلة وان الخلافات الداخلية حول المشروع هي خلافات تفاصيل. نافياً في الوقت ذاته أن تكون هذه الوثيقة أو المشروع بديلاً لبرنامج حزبه السياسي.
انسحاب 100 قيادي قبل اختتام دورة اللجنة المركزية للحزب الاشتراكي
أخبار متعلقة