كروان يافع ومطربها الاول علي صالح اليافعي:
[c1]* لهذه الأسباب .. ترك (يحيى عمر) يافع! [/c]اتصل بي صديق عزيز وبادرني بقوله:في العديد من برامجك التلفزيونية المميزة والناجحة تتحدث بإعجاب عن الأغنية اليافعية .. وتتساءل عن أسباب غياب فرسانها والمهتمين بها .. وتؤكد بأن الأغنية اليافعية التي غزت بكلماتها والحانها اسماع الجماهير في اليمن والجزيرة والخليج لا تستحق كل هذا الاهمال من ابنائها..قلت: ومازلت اتسأل ألا يوجد في يافع الرائعة صوت جميل يقدم لنا هذه الثروة الأدبية والفنية التي لم نسمع إلاّ القليل منها .. ألاّ يوجد من يواصل تقديم ألحان يافعية جديدة ؟.. واضفت ممازحاً : يبدو لي أنكم ابناء يافع قد ورثتم عن اجدادكم حب التجارة والاغتراب وجمع الاموال وتناسيتم تراثكم الأدبي والفني تاركينه لمن هب ودب للعبث به وتشويهه!!قال : لن أغضب على قسوتك علينا لأنني أعرف أنها قسوة المحب .. فأنا أعرف كم تحب يافع وأهلها.. وأعرف علاقة الصداقة القوية التي تربطك بالكثير من ابنائها .. المهم عندي لك مفاجأة جميلة .. فنان يافعي رائع عاد مؤخراً من المهجر لزيارة الوطن والأهل ، أعتبره أنا مطرب يافع الأول .. أريدك أن تسمعه وأنا متأكد أنك ستتحمس له وستسهم في إظهاره اعلامياً ... في اليوم التالي كنت في منزل صديق محمد صالح قاسم .. قدم لي شاباً وسيما خجولاً وكأنه سيدخل لجنة إختبار لإجازة صوته قدمه لي قائلاً : هذا هو الفنان علي صالح اليافعي ..كان هناك بعض ابناء يافع المتحمسين لفنانهم الشاب .. فقلت في نفسي أتمنى أن لا يكون حماسهم للفنان مجرد حماس لأنه من ابناء يافع ، أو أنه صديقهم .. إلى أن بدأ يغني..واعترف أنه من أفضل المطربين الذين سمعتهم يؤدون الاغنية اليافعية .. وقد ندمت كثيراً لأني لم اسمعه من قبل يغني خاصة وأن لديه العديد من الاشرطة الغنائية في الاسواق .. وأوكد أن هذا المطرب الشاب لو أخلص للغناء ووجد دعماً حقيقياً ، فإنه أمل يافع القادم وحامل لواء فنها الرائع !وإليكم بعض آراء هذا الفنان في العديد من المواضيع الفنية:[c1]يافع وإبداعها الرائع[/c]إذا أعدنا عجلة التاريخ الى الوراء سنجد أن الفن اليافعي قد مر بمراحل عديدة حيث ازدهر في مرحلة كوكبة من الشعراء وفي مقدمتهم الشاعر الفنان/ يحيى عمر أبو معجب الجمالي الذي يعد مدرسة في الأغنية اليافعية ومؤسس هذا اللون الغنائي ..وهنا؛ك الكثير أمثال أحمد ناصر بن هرهرة (بن زامل) وأيضاً الشاعر صالح سند ، سالم علي الهاشمي .. وهؤلاء هم تغنى إلى الآن وقابلة للتطور وتعد كنزاً ثميناً لكل فنان وشاعر ومستمع.[c1]يافع .. والثأر القبلي [/c]وبعد هذه المرحلة كانت هناك مرحلة الصراع القبلي الذي قضى على كل إبداع جميل وسخرت كل إمكانيات الشعراء لمناقشة هذه الظاهرة التي استمرت طويلاً .. وكان لهذه المرحلة الثانية العديد من الشعراء الكبار أمثال : راجح بن هيثم بن سبعة ، عبدالقوي بن أحمد السعدي ، علي بن محمد بن شيخان اليزيدي، طاهر بن عثمان السعدي والواقع أن الأغنية اليافعية في مرحلة الصراع القبلي قد هبط مستواها واصبحت معزولة تماماً ماعدا أشعار المرحوم يحيى عمرالذي طفح به الكيل نتيجة لهذه الظروف التي تعتبر كابوساً لكل المبدعين..واضطر (يحيى عمر) للرحيل من مسقط رأسه يافع ليصول ويجول في أرض اليمن ، ويتجه بعدها الى الخليج والهند وغيرها من البلدان حيث انتشرت اشعاره وألحانه هنا وهناك .. وقد غنيت هذه الألحان في دول الخليج والسعودية وأهم من غنى له في هذه البلدان كل من فنان العرب (محمد عبده) والفنان الكبير الراحل (طلال المداح) وهذا يعني أن الفن اليافعي فن عريق وله نكهة خاصة قابلة للتطور في أي زمان ومكان .. واصبحت الأغنية اليافعية معروفة من خلال هذا الشاعر والفنان الأسطورة .. ولم تخرج من إطار (يحيى عمر) إلاّ بمستوى متواضع لا يسمن ولا يغني من جوع !!ومن المؤسف أن الثقافة اليافعية بل وتاريخ يافع نفسه قد اصبح في سلة الإهمال .. وطبعاً لا أحمل اللوم والمسئولية أي جهة أو شخص معين لإن جميعنا شعراء وفنانين ومثقفين ومتعلمين ومستمعين من ابناء يافع نتحمل المسئولية عما وصلت إليه ثقافتنا وأدبنا وفنوننا من إهمال!![c1]أحلم بتطوير الأغنية اليافعية [/c]كفنان .. كنت وما زلت أحلم أن أحقق شيئاً يذكر لإظهار وتطوير الأغنية اليافعية .. وبكل أسف لم أتحصل على الفرصة المناسبة إلاّ في نطاق ضيق جداً .. إنني أؤكد للجميع أن يافع ملئية بالمواهب المبدعة في كل المجالات ولكن معظم هؤلاء يجنون على أنفسهم في عدم الإطلاع وعدم الخروج من الدائرة الضيقة التي موجودون فيها ، وبعضهم قد قست عليهم الظروف ليواجهوا الحياة الصعبة ، والآخر أتجه الى طريق لا يخدم الفن ولا التراث ، بل ولا يخدمهم كمبدعين!إن الفن اليافعي هو أمانة بأعناقنا جميعاً .. وأتمنى أن نقدمه للعالم وهو يلبس ثوباً يافعياً مطرزاً بكل شيء جميل وبديع في يافع!صدقني أن أملي وحلمي أن أظهر على الساحة وأنا أغني اللون اليافعي ، ولا أحلم بغيره .. فإذا لم أستطع أن أحقق هذا الحلم فسأعترف أنني لم أقدم شيئاً يذكر..وأود أن أشكر كل من قدم للأغنية اليافعية وساهم في انتشارها وفي مقدمتهم الفنانون الكبار محمد مرشد ناجي ، محمد سعد عبدالله ، فيصل علوي ، محمد حمود الحارثي وغيرهم من الفنانين.وأؤكد أنني سأبذل مجهوداً كبيراً إن شاء الله لنشر الفن اليافعي وذلك بفضل دعمكم واهتمامكم الكبير الذي يعد تواصلاً لجهودكم منذ فترة طويلة لإحياء ونشر الثقافة اليمنية والفن اليمني بشكل عام.والحقيقة أن لي عدة أشرطة في اليمن والجزيرة والخليج .. والعديد من الحفلات الفنية التي قدمتها في الداخل والخارج .. وأمتلك قاعدة جماهيرية أعتز بها ولكنني لم أحقق بعد إلاّ الشيء اليسير من طموحاتي لأنني أتمنى أن أخرج من إطار الكاسيت إلى الأجهزة الاعلامية المختلفة لأضمن النجاح والاستمرارية في الساحة الفنية .. وأقول للجميع : انتظروني فأنا أحمل لكم العديد من المفاجآت الفنية!