ورقلة
وهي أحد أهم الولايات الجزائرية لانها مصدر الثروة للجزائر سميت نسبة لمدينة ورقلة او وارجلان والتي سكنت منذ فجر التاريخ والتي شكلت العاصمة الاقليمية للجنوب الشرقي منذ الفترة العثمانية . سميت ولاية الواحات ابان الاستقلال وضمت جميع مدن الجنوب الشرقي من الاغواط شمالا إلى تمنراست جنوبا لتكتفي بعد التقسيم الاداري لسنة 1984 ثلات مدن كبرى هي ورقلة عاصمة الولاية و حاسي مسعود القطب الصناعي و تقرت التي تعتبر قطبا هاما من أقطاب التجارة.تحتل ولاية ورقلة الرتبة 30 في التسلسل الولائي وتضم ثلاث مناطق رئيسية هي وادي مية و وادي ريغ وحاسي مسعود ، وتعد من الولايات الكبيرة .وتنقسم ورقلة إداريا إلى 10إدارات و 21 بلدية وبكثافة سكانية قدرها 3.075 نسمة في كلم² أما تضاريسيا فتتميز بالمنخفضات والسهول و الحمادة (الرق) والعرق الشرقي الكبير حيث يصل علو بعض الكثبان إلى ما يزيد عن 200 م أما مناخها فيمتاز بالجفاف والحرارة خلال الصيف حيث يصل معدلها إلى ما فوق 35 ٪و بالاعتدال شتاء بمعدل 20 ٪ فوق الصفر ،و من حيث تساقط الأمطار فلا يتعدى المعدل السنوي لها 40 ملم أي بمعدل 12 يوما من الأمطار في السنة، فيما يخص الرياح وكمعظم المناطق الصحراوية تهب رياح رملية شمالية وشمالية شرقية أحيانا وجنوبية و جنوبية شرقية حارة أحيانا أخرى .و من بين النباتات التي تتميز بها الولاية واحات النخيل الموجودة في أغلب مناطق الولاية ورقلة و تقرت ، تماسين ، مقارين ، الحجيرة و الطيبات بالإضافة إلى النباتات الصحراوية الأخرى التي تتلاءم مع طبيعة المنطقة . أما الحيوانات يوجد بورقلة ثروة حيوانية هائلة من الإبل والغزلان والأرانب البرية والقنافذ و الفنك وكذا الطيور كالغراب الأسمر و الحجل الدجاجي والبط واللقلق. وتعتبر المحروقات أهم مورد اقتصادي بالولاية وما حولها خصوصا حاسي مسعود ، حوض بركاوي ، البرمة ، حاسي بركين كما تعد التمور موردا لا يقل أهمية عن البترول والغاز ومشتقاتها وتزيد وفرة المياه الجوفية من أهمية هذه الثروة الهامة والإستراتيجية إضافة إلى محاصيل أخرى كالقمح والشعير والبقول والأشجار المثمرة بشتى أنواعها وتربية الماشية كالإبل والأبقار والأغنام. ولعل الحضارات و الأحداث التي تعاقبت على منطقة ورقلة بما فيها تقرت قد أكسبتها ميزة سياحية فاصلة بما ظل من الشواهد والآثار والمعالم والتي منها قصر ورقلة وقصر تماسين و سدراته و كذلك لالة كريمة وبرج ملالة و قصر سيدي خويلد و قصر تقرت ، قبر الملوك و برج ديفيك وغيرها من المعالم السياحية والتاريخية كالمتاحف والبحيرات والحمامات والينابيع الطبيعية الإستشفائية ، كما تزخر ورقلة بالمرافق السياحية والترفيهية كالفنادق والمطاعم والمخيمات السياحية والوكالات السياحية العمومية والخاصة.