منذ عدة أشهر لا يكاد يمر يوم إلا ونحن نسمع عن عملية قرصنة للسفن وناقلات النفط وسفن الشحن وغيرها ... وهذا يجعلنا نعود إلى الوراء عندما كنا نقرأ عن القراصنة ..ولكن ما دفعني للحديث عن القراصنة ليسى ما كنا نقرأه عن القرصنة ولا ما نسمعه ونشاهده هذه الأيام في القنوات الفضائية حول القراصنة الصوماليين..ولكننا نواجه عملية قرصنة بشكل مستمر في حياتنا اليومية وذلك عند إستخدامنا للكمبيوتر دون أخذ الاحتياطات الضرورية.هذه القرصنة التي ظهرت مع أول ظهور للحواسيب الالكترونية هي عبارة عن عملية اختراق رموز أنظمة الحاسوب و الهجوم على شبكات الحاسوب من قبل مخترقي نظم الحاسوب ومنتهكي القوانين ،وبذلك يتمكنون من معرفة المعلومات السرية ويستخدمونها بشكل خطير للسيطرة على أجهزتنا و يقوم بالتحايل للحصول على المعلومات الحساسة ( مثل بطاقتك الائتمانية ، حسابك البنكي ، معلومات بطاقة التأمين ... الخوهنا لابد من التوضيح بأن من يقوم بالقرصنة هو شخص يمتلك قدرات خارقة في مجال البرمجة و التطوير و لديه موهبة عالية في التفكير المنطقي و الرياضي و يستطيع حل أي مشكلة برمجية مهما كانت معقدة بسرعة فائقة و بالطريقة الأمثل ولكنه يستخدم قدراته التقنية لأغراض خبيثة و غير شرعية.وأولى الخطوات الذي يقوم به هو محاولة إختراق الأجهزة الشخصية والاختراق بشكل عام هو القدرة على الوصول لهدف معين بطريقة غير مشروعة عن طريق ثغرات في نظام الحماية الخاص بالهدف... وحينما نتكلم عن الاختراق بشكل عام فنقصد بذلك قدرة المخترق على الدخول الى جهاز شخص ما بغض النظر عن الأضرار التي قد يحدثها.كما إن عملية إختراق الأجهزة الشخصية عملية سهلة نسبياً خاصة للأجهزة التي لا تحتوي على برامج الحماية الجيدة وكذا عدم الوعي لدى بعض مستخدمي الإنترنت إذ تنطلي عليه حيل بعض هؤلاء القراصنة ويجب أن تعرف في المقام الأول أنك مادمت متصلاً على شبكة الإنترنت فأنت معرض للاختراق في أي وقت وبأي طريقة كانت ،..وبذلك يتمكنوا من السيطرة على جهازك ويستطيعون بعد ذلك من قراءة كل حرف تكتبه على لوحة المفاتيح أثناء إتصالك بالإنترنت ، أيضا سيكون بوسعه سحب كافة كلمات المرور المخزونة في الذاكرة ، سيستطيع أيضا فتح ملفاتك ، قراءة رسائلك ، و مشاهدتك عبر الكاميرا ، بل سيستطيع مشاركتك في المواقع التي تتصفحها و المحادثات التي تجريها لذا إذا كنت تتصل بالإنترنت دون جدار حماية، فإن ذلك يشبه ترك المفاتيح داخل سيارتك والمحرك يعمل والأبواب غير مقفلة .وتنطلق شرارة المشكلة عندما تقوم بفتح تطبيق أو ملف لا تعرف مصدره سواء كان هذا الملف مرسلاً اليك عن طريق البريد الإلكتروني أو قمت بنفسك بتحميله على جهازك من أحد المواقع أو أحد الأقراص التي حصلت عليها ، بعض ملفات التجسس (أحصنة طروادة) تكون مضمنه ضمن خلفية شاشة جميله أو لعبة صغيرة أو برنامج تطبيقي وعند تشغيلك لهذا التطبيق تكون ببساطة فتحت باباً خلفياً Backdoor للقرصان و سيكون بمقدوره إختراق جهازك و العبث فيه ، كل ما سيحتاجه معرفة رقم الأي بي الخاص بك (رقم جهازك )وقت إتصالك وهذه المعلومة من السهل جداً الحصول عليها بحيل و أساليب عديدة.لذا لا تفتح أي ملف أو برنامج يصلك عبر البريد الإلكتروني من شخص غير معروف ، أو تجده في موقع غير موثوق ، و تأكد دائما من تحديث مضاد الفيروسات و ملفات التجسس في جهازك بشكل دوري ( كل أسبوع على الأكثر ) ، كما تأكد من تركيب جدار حماية Firewall جيد لحماية منافذ الجهاز ومع ذلك فإن جدار الحماية يساعد فقط في تقليل الخطر ويعتبر الخطوة الأولى نحو التصفح الأكثر أمناً عبر الإنترنت.كما ينصح بعدم وضع معلوماتك الهامة والخاصة داخل جهازك كرقم بطاقة الإئتمان أو أرقامك السرية، وهناك طريقة أفضل وهي استخدام جهاز خاص للاتصال بالانترنت فقط لا يحتوي على معلومات هامة، وان كانت هذه الطريقة مكلفة بعض الشيء ولكن للضرورة أحكام.
|
اتجاهات
قراصنة الكمبيوتر
أخبار متعلقة