جمال خاشقجي رئيس تحرير صحيفة “الوطن” السعودية:
الرياض/ متابعات:قال رئيس تحرير صحيفة «الوطن» السعودية، جمال خاشقجي إن شائعة مصافحته وزيرة الخارجية الإسرائيلية في الدوحة العام الماضي أطلقها معارض سعوديّ يقيم في الولايات المتحدة، مؤكدا أنه لم يسافر للدوحة أصلا. ويبث حوار خاشقجي مع برنامج «إضاءات» الذي يقدمه الزميل تركي الدخيل على قناة «العربية»، الجمعة 30 2009-1-، وعيد أمس السبت عند منتصف الليل. وفي هذه الحلقة، تحدث الصحفي السعودي أيضا عن تغيره من «إسلاميّ متشدد» إلى «إسلامي متسامح» ينظر إلى أسامة بن لادن على أنه أخطر من «مدمني المخدرات».وإزاء اتهامه بمصافحة وزيرة الخارجية الإسرائيلية، وهو الخبر الذي انتشر في نيسان/إبريل من العام المنصرم، قال رئيس تحرير «الوطن» جمال خاشقجي: إنها مشكلة علي الأحمد، الذي يسمي نفسه المعارض السعودي في الولايات المتحدة، ولديه وكالة أنباء يوزع أخبارها عبر البريد الإلكتروني. وأوضح « وجد علي الأحمد أن اسمي كان موجودا في مؤتمر، كان مقررا أن ينعقد في الدوحة آنذاك، وفعلا كنت أنوي أن أذهب إلى المؤتمر الذي يتحدث عن الديمقراطية، وكان اسم تسيبي ليفني موجودا في المؤتمر، وبالتالي قرر علي الأحمد أنني سألتقي بها، وهذا لم يحصل أبدا ولم أسافر إلى الدوحة».وأضاف: «الإعلام في الخارج يريد أن يسمع أي صوت سعودي مختلف، ولكن عندما كثرت أكاذيب علي الأحمد فقد أية مصداقية». وفي موضوع آخر، ردّ جمال خاشقجي على وصفه الآن بـ»الإسلامي المتسامح» بينما كان في الماضي يوصف بـ»الإسلامي المتشدد»، وقال «الإنسان يمرّ بمراحل، وكانت لدي آراء متشددة، حتى في حياتي الخاصة، من قبيل أنني كنت أرفض سماع الموسيقى، واستقلت من وظيفة لأنهم أدخلوا الفيديو في التجارة التي كنت أشرف عليها، والآن أنا تغير للأفضل وصرت واقعيا أكثر».وأشار إلى أن الانغلاق في السعودية جعل المجتمع أكبر مجتمع مستهلك للمخدرات، قائلا: «إن هناك الآن مشكلة، وهي الكبت؛ حيث يفكر السعودي بالمغادرة فور قدوم إجازته». وعن تغير موقفه من أسامة بن لادن، رغم أنه كان أول من صوره وأجرى حوارا معه، أجاب خاشقجي بأن «مدمن المخدرات يضرّ بنفسه فقط، بينما أسامة كان ضرره أكبر، عندما أضر بمفهوم جميل في الإسلام وهو الجهاد، كما غلبه الغضب والهوى». وأضاف: «الجميع حاول أن يرجع أسامة إلى أهله وعقله، وكنت منهم، وأمضيت معه وقتا في الخرطوم، وبذلت جهدي لصالح محبتي لهذا الرجل، وأسرته كانوا على علم بهذه المبادرة». وفي سياق الحوار، نفى جمال خاشقجي وجود تيار ليبراليّ في السعودية. وقال: إن السعودية دولة إسلامية وليست علمانية، وبالتالي الليبرالية بالمعنى الغربي لا تنشأ إلا في بيئة علمانية، تضع الدين بشكل متساوٍ مع كل الأفكار الأخرى، وفي بلد، الدين هو المهيمن على الأحكام والتشريعات، لا يمكن أن يخرج طرح ليبرالي يتجرد من الدين».