فيما أيدت محكمة الاستئناف حكم المحكمة الابتدائية
صنعاء / سبأ:أهاب حمود الذارحي رئيس اللجنة الوطنية الشعبية للدفاع عن الشيخ محمد المؤيد ورفيقه محمد زايد بالحكومة مواصلة جهودها واتخاذ الوسائل والإجراءات المناسبة التي من شأنها الإفراج عن الشيخ المؤيد ومرافقه نظرا للظروف الصحية الصعبة التي يعانيان منها في السجون الأمريكية . ونبه الذارحي في مؤتمر صحفي نظمته أمس بصنعاء اللجنة الوطنية الشعبية للدفاع عن الشيخ محمد المؤيد ورفيقه محمد زايد قبيل انعقاد أولى جلسات الاستئناف غداً الاثنين إلى أن اللجنة ستصعد الموقف حال أيدت محكمة الاستئناف الأمريكية حكم المحكمة الابتدائية الصادر في 28 يوليو 2005م والذي قضى بالسجن 75 عاما على الشيخ المؤيد ودفع غرامة قدرها مليون وربع المليون دولار, وتأجيل محاكمة زايد إلى سبتمبر. وقال" سيتوجب علينا إتباع استراتيجية جديدة تتضمن تحركاً شعبياً ورسمياً يليق بالمرحلة القادمة" . و ثمن رئيس اللجنة نتائج الزيارة التي قام بها فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية للولايات المتحدة الأمريكية والتي كان لها دور كبير في التخفيف من معاناة الشيخ ومرافقه ..مشيدا بالجهد الذي تبذله الحكومة ممثلة بوزارة الخارجية وسفير اليمن لدى الولايات المتحدة الأمريكية لإطلاق سراح الشيخ المؤيد وزايد. وقال الذارحي :"إن أملنا كبير في ألا يقع قضاة محكمة الاستئناف, تحت تأثير تقارير الاستخبارات الأمريكية وأحداث الحادي عشر من سبتمبر التي أدانها الشيخ المؤيد ومرافقه حينها". من جانبه عبر المحامي خالد الآنسي عن الأمل في أن يصدر حكم بالبراءة للمؤيد وزايد باعتبار أن هناك أربعة خيارات متوقعة من محكمة الاستئناف الأول تقرير عدم ولاية القضاء الأمريكي بالنظر في القضية وشطبها بالكامل والثاني تقرير براءة الشيخ ومرافقه والثالث التسليم بأن هناك خللا في الإجراءات السابقة والرابع الذي نخشاه هو تأييد الحكم الابتدائي . وكشف الآنسي عن إجراءات يقوم بها المحامون تتعلق برفع قضية في حال تأييد الحكم الابتدائي نظرا للوضع الصحي السيئ للشيخ ومرافقه الأمر الذي يجعلهم وفقاً للقوانين الأمريكية يستحقون الإفراج وإن كان هذا يأخذ مدى طويل وبعيد الأمد . واستعرض الآنسي ملخص مرتكزات الطعون التي قدمها المحامون والمراحل التي مرت بها القضية خلال الفترة السابقة والتي ارتكزت على ثلاثة أنواع من الطعون الأول عدم ولاية القضاء الأمريكي في النظر في القضية باعتبار أن المؤيد وزايد لم يسبق لهما أن دخلا الأراضي الأمريكية ولم يمارسا فيها أي نشاط سياسي أو اجتماعي والثاني عدم سلامة الإجراءات التي قامت بها المحكمة وخاصة استبعاد محلفين مسلمين بحجة ضمان أن لايكون هناك أرضية ثقافية وفكرية عن الإسلام يمكن أن تصحح مفاهيم لدى المحلفين قد تكون خاطئة. وأوضح الآنسي في هذا الجانب أن المحكمة استخدمت أدلة لايجوز استخدامها في القضية لعدم علاقتها لكن تم استخدامها للتأثير على هيئة المحلفين ومن ذلك استخدام حادثة تفجير حافلة في إسرائيل وقد تم إحضار شاهد عن الحادثة رغم عدم علاقة الشيخ بها، وكذا استعراض شريط عن الشيخ أسامة بن لادن رئيس تنظيم القاعدة رغم عدم وجود أي علاقة للشيخ المؤيد بما جاء في الفيلم لكن الهدف منه التأثير على هيئة المحلفين من ناحية تشابه ملابس الشيخ المؤيد مع ملابس الشيخ أسامة بن لادن. وأشار المحامي الآنسي إلى أن أهم الأشياء الايجابية في الوقت الراهن هو اهتمام منظمات حقوق الإنسان الأمريكية والرأي العام الأمريكي بالقضية خاصة بعد حالة عدم الاهتمام التي كانت في السابق الناتجة عن كون عملية محاكمتهما تتم أمام محاكم طبيعية وليس في جوانتنامو الأمر الذي أثر على عدم اتخاذ منظمات المجتمع المدني وحقوق الإنسان في أمريكا لأي موقف في السابق. ونوه الآنسي بأن نجاح محاولات المحامين في التخفيف من ظروف اعتقال الشيخ المؤيد وزايد قد كان لها اثر جيد على معنوياتهما.. مشيرا إلى ان هناك محاولات لنقلهما من القسم العام بدلاً من القسم الخاص في المعتقل الذي يخضع لإجراءات وتعليمات وزير العدل الأمريكي. يشار إلى أن الشيخ المؤيد وزايد قد مر على اعتقالهما ما يقارب الخمس سنوات خلال عملية استدراجهما من قبل احد عملاء المخابرات الأمريكية.