البيئة في عدن
هطلت على عدن أمطار غزيرة لساعات في بداية مارس وكانت أمطار خير وبركة رغم أن بعض المنازل القديمة تأثرت وتلك التي لم تحصل على صيانة أو ترميم لسنوات خلت ، دخلت إليها المياه عبر تشققات في سقوفها وكانت المضاعفات على المواطنين لا يعلم بها إلا الله سبحانه وتعالى ولكنها كانت مع هذا وذاك أمطار غسلت المدينة وشوارعها وأزقتها وأزالت ما كان قد علق بها من أوساخ بفعل إهمال الإنسان والجهات المسؤولة عن سلامته وصحته وغيرها... وفي المجمل العام كانت الأمطار عامل ايقاض كشف للملأ عن عيوب الطرقات والمقاولة عليها وأظهرت عجز بعض الجهات في الصيانة وعمل الاحتياجات اللازمة الكهرباء والهاتف .. والبلدية وتفردت إدارة المياه لوحدها بحمل وسام الاستحقاق عن جدارة من خلال الصيانة والمفاقدة والمتابعة والوسام من المواطنين بالطبع.وإذا كنا في موضوع سابق قد اشرنا إلى ضرورة التهيئة لاستقبال ( خليجي 20) ونوهنا إلى بعض السلبيات وأن البعض قد حصل وحدتث مشكلاته ومنها المطر الذي لا تزال أثاره إلى اليوم في شوارع المدينة ومرتفعاتها على الرغم من مرور أيام على هطوله إلا أن مخلفاته من أتربة وحجارة وأخاديد لحقت بالمدينة وأسواقها وشوارعها بل وهددت تلك السيول بجرف أجزاء من مدينة كريتر التاريخية لان البناء طال المجاري المخصصة للسيول داخل الأحياء وتم سد الفراغات بشكل مخيف ما يجعل الخطورة تتزايد كلما أتت الأمطار وعلمها عند الله وعند أهل الأرصاد كحالة تنبؤية بالطبع والتنبؤ علم وليس خرافة أو عرافة أيها السادة ! عموماً اليوم نتحدث عن موضوع آثار الأمطار وكشفها للمستور كما تحدث بعض الناس عن ذلك فالمياه الراكدة والتشققات المليئة بالمياه الأسنة تركت امراضاً و أوبئة لا قبل للناس على مقاومتها كما أن الجهات المعنية وهي التي يفترض أن تبادر فور سقوط الأمطار وجريان السيول لأخذ صور حية للمواقع المتأثرة لكي تبدأ في برامج كبس الحفر بالإسفلت ورفع ما يمكن رفعه لجعل المياه تسير إلى مناهل كانت موجودة وطمرت وعمل فتحات لتسريب المياه بل ولصيانة حافات الشوارع التي رصفت في فترة زمنية سابقة واليوم قد تآكلت وصارت العوائق في الشوارع كثيرة ومؤثرة وهي عيوب يجب تلافيها سريعاً على الأقل من مخصصات زينة ونظافة ونظارة المدينة على حساب ( خليجي 20) الذي لا بد أن يكون استقباله عملاً ملموساً وليس كلاماً وتصريحات فقط ..! والشي الوحيد المهم أن الغبار ما زال تذروه الرياح لعدم نظافة الشوارع إلا من خلال عمل يدوي محدود وقد غابت العربات المخصصة لذلك كما أن صيانة المباني الكبيرة وخاصة شارع مدرم بالمعلا تغزو مسئولية الحكومة والسكان ولهذا لا تدعوا الكوارث تحدث وفي الإمكان تلافيها ، بارك الله فيكم وجنبكم الشرور آ مين .فهل يا ترى يحدث هذا الكلام اثراً ما؟!