اوقفتها وزارة الإعلام السعودية بسبب إعادة نشرها الرسوم المسيئة للرسول الكريم (ص)
الرياض / متابعاتقالت مصادر صحفية في المملكة العربية السعودية إن صحيفة «شمس» السعودية ستعاود الصدور يوم غد السبت بدون رئيس تحريرها الحالي بتال القوس، بعد إيقافٍ جاوز أسبوعاً على خلفية نشر الصحيفة للرسوم التهكمية التي طالت النبي محمد عليه الصلاة والسلام، بقرار من وزير الإعلام السعودي إياد مدني، إثر شكاوى تقدم بها رجال دين سعوديون اتخذوا من نشر الرسوم ذريعة للمطالبة بإيقاف الصحيفة التي دأبت على طرق مواضيع توصف من قبل المهتمين بالإعلام السعودي بأنّها جريئة وغير مسبوقة .وبعودة صحيفة (( شمس )) يتم اسدال الستارعلى واحدة من أوائل القضايا التي تواجه الإعلام السعودي منذ نصف قرن ، على اعتبار أن قضية إغلاق صحيفة يومية تعد سابقة ليس لها مثيل، خصوصاً في حالة صحيفة تايبلودية يحررها مجموعة من الشبان السعوديين الذين يطأ أغلبهم بلاط صاحبة الجلالة للمرة الأولى، إضافة إلى الطاقات الصحافية المخضرمة التي تم جلبها. وبحسب مصادر اعلامية تعود (( الصن )) السعودية إلى قرائها يوم غد السبت بمقعد رئاسة تحرير فارغ ، بعد أن أقال الوزير السعودي رئيس تحرير الصحيفة بتال القوس الذي رافق الصحيفة منذ أوائل أيام صدورها، في حين ينتظر القوس ظهور النسخة الجديدة من برنامجه المُتابع رياضياً "مواجهة" على قناة (( العربية )) الفضائية، بعد أن وقع قبل أيام عقداً بمبلغ مجزٍ من القناة ، مغادراً بذلك موقعه في رئاسة تحرير صحيفة "شمس"!!.ولم تكن (( شمس )) هي الصحيفة الوحيدة التي قامت بإعادة نشر الرسوم التهكمية المسيئة للرسول الكريم عليه الصلاة والسلام في أحد أبوابها، بل أن مجلة (( اليمامة )) السعودية التي تعتبر إحدى المجلات الرسمية العريقة في البلاد كانت هي الأخرى قد أعادت نشر الرسوم،وكذلك فعلت قناة (( المجد )) الفضائية ذات الإطار الأصولي الإسلامي المحض في برنامج خصص لمناقشة أزمة الرسوم التي نشرتها الصحيفة الدانمركية في حضور نخبة من رجال الدين السعوديين الشهيرين،إضافة إلى أن المفكر الإسلامي الدكتور سلمان العودة قام بنشر الرسوم في أحد البرامج التي بثتها قناة (( العربية )) .ثمة رأي يذهب إلى أن محور الهجمة الدينية الشرسة لا يعود إلى نشرها الرسوم كسبب رئيسي، رغم أنها نشرت ذلك في إطار تنديدها بالحملة ضد النبي محمد عليه الصلاة والسلام ،بل أن هذه الهجمة تعود إلى الموضوعات التي تنشرها هذه الصحيفة الجريئة بحسب ما ذكره موقع (( إيلاف )) السعودي على الإنترنت نقلا ً عن مراقبين تابعوا الصحيفة منذ صدورها ،والتي تميزت بطرح يواكب التحولات التي تشهدها الساحة السعودية على وقع توجهات و أحاديث العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز التي تدعو الى الإنفتاح والإصلاح بحسب ما ذكرته "إيلاف".والثابت ان صحيفة (( شمس )) التي يطلق عليها السعوديون اسم (( صن )) السعودية تعتبر آخر عنقود الإعلام السعودي، و يحررها نحو 120 صحافياً من الشبان السعوديين الذين يتوقون لتقديم طرح صحافي جديد يليق بالمرحلة الجديدة من القرن الواحد والعشرين، وهو ما عكسه قرار مالكي الصحيفة بأن تصدر على طراز التابلويد الذي يصافح أكف السعوديين للمرة الثانية في تاريخهم، بعد تلك اللمسة التي قام بها الإعلامي السعودي عثمان العمير قبل نحو عقدين من الزمن بإصدار صحيفة "المسائية" على الطراز التابلويدي ذاته. الجدير بالذكر ان صحيفة (( شمس )) السعودية ترتبط بعلاقات وثيقة ومتميزة مع صحيفة (( الحياة )) السعودية وشقيقاتها التي يملكها النجل الأكبر لولي العهد السعودي الأمير خالد بن سلطان ، إلى جانب أن أحد مالكيها الكبار هو الأمير تركي بن خالد مهندس نجاحات المنتخب السعودي لكرة القدم إبان توليه منصبا ً مؤثراً في جهاز الرئاسة العامة لرعاية الشباب المخولة بتولي شؤون الرياضة في المملكة العربية السعودية، ألا وهو إدارة المنتخب السعودي الأول لكرة القدم إلى حين تقدم باستقالته.