رئيس برلمان كردستان يؤكد حرص أكراد العراق على نجاح الفيدرالية
اربيل/بغداد/ وكالات:افاد رئيس المجلس الوطني لكردستان العراق عدنان المفتي أمس الأربعاء إن الشعب الكردي وقواه السياسية الآن حريصون أكثر من غيرهم على إنجاح التجربة الفيدرالية في العراق.وأضاف المفتي في تصريح صحافي هناك العديد من القيادات السياسية والكردستانية التي تبذل جهودا كبيرة لتحقيق المصالحة الوطنية لترسيخ دعائم الدولة الديمقراطية الفيدرالية الجديدة في العراق إلى جانب كتلة التحالف داخل البرلمان والوزراء الكرد في الحكومة العراقية جميعهم يسهمون بدورهم في إنجاح العملية الديمقراطية في العراق.وتابع أن الشعب الكردستاني يتطلع ويعمل من أجل إقامة الدولة الديمقراطية الفيدرالية وليس الانفصال عن العراق مؤكدا الحرص على انجاح العملية الديمقراطية في العراق.وأشار إلى أن الديمقراطية ستنجح في العراق وستنتصر على الإرهاب أما ذا لم تنجح عندها نجتمع في برلمان كردستان وننظر إلى الخيارات المتاحة أمامنا وسنقرر الخيار الأفضل وأعود إلى القول "إن الديمقراطية ستنجح وقد تصادفها بعض العثرات ولكنها في نهاية المطاف سوف تنجح لأنها خيار الجميع". من جانب، آخر هددت عشائر محافظتي الأنبار وصلاح الدين بإحراق أي علم يتم رفعه في مدنهم غير العلم العراقي، وتوعد شيوخ عشائر الدليم، والجبور والجنابيين، وعشائر البونمر، والبوفهد، والبوذياب، والبومرعي، والسوامرة وغيرهم من عشائر الأنبار وصلاح الدين، بحرق أي علم يرفع فوق دوائر ومدارس المحافظة غير العلم العراقي الحالي.وأكد شيوخ العشائر انهم قرروا توزيع الأعلام العراقية الحالية بالمئات على جميع أنحاء المدينة كرد على محاولات رئيس إقليم كردستان مسعود البارزاني عدم رفع العلم العراقي في كل أراضي اقليم كردستان، أو محاولات البعض رفع لفظ الجلالة منه، وطالب وجهاء ورؤساء شيوخ العشائر العراقية كذلك مجلس النواب باتخاذ قرار بشأن إنزال العلم العراقي في غضون ذلك قال محمود المشهداني رئيس البرلمان العراقي للنواب المتشاحنين أمس الاربعاء ان امام زعماء العراق بضعة أشهر لتجاوز خلافاتهم والا انهارت البلاد وذلك بعد أن أسفر انفجار سيارة ملغومة عن سقوط عشرات القتلى والجرحى في ساعة الذروة الصباحية.وقال المشهداني للبرلمان "لتكن بداية الفصل التشريعي الثاني هادئة وبناءة ومثمرة يكون فيها الخطاب بلون وطعم واحد. نحن في وقت مصالحة ولم يتبق الا ثلاثة أو أربعة اشهر اذا لم ينج البلد ستغرق سفينته." ولم تسفر أولى جلسات البرلمان التي عقدت يوم الثلاثاء عن شيء يذكر لكنها مددت سلطات الطواريء الممنوحة لرئيس الوزراء لمدة شهر اخر. وتشير احصاءات الى أن 100 شخص يقتلون يوميا في أعمال عنف يشنها مسلحون وعمليات قتل طائفية في انحاء البلاد.وقالت الشرطة ان ثمانية قتلوا وأصيب 38 على الاقل حين انفجرت سيارة ملغومة في شارع مزدحم في حي القاهرة الذي يغلب على سكانه الشيعة بشمال بغداد في ساعة الذروة الصباحية.وقالت الشرطة انه تم العثور على 19 جثة أخرى في مناطق مختلفة من العاصمة يوم الثلاثاء كان بعضها موثوق الأيدي ومعصوب الاعين.ويقول قادة امريكيون وعراقيون ان التعزيز المتواصل لقوات الامن العراقية الجديدة التي تدربها الولايات المتحدة أساسي لوقف اراقة الدماء وانسحاب القوات الاجنبية وعودتها الى اوطانها.وبعد ما وصفه مسؤول امريكي بتأجيل "محرج" في مطلع هذا الاسبوع قال اللواء عبد القادر جاسم وزير الدفاع العراقي خلال زيارة لبولندا ان الجيش الامريكي سيسلم قيادة القوات العراقية رسميا هذا الاسبوع.وقال جاسم انه تم حل خلاف بشأن صياغة وثيقة تحدد علاقة العمل الجديدة بين الجيش الامريكي والقوات المسلحة العراقية. وكانت تقارير قد ذكرت ان الحكومة طلبت مزيدا من الاستقلال عن سيطرة الولايات المتحدة.وفي خطوة ترمي الى تخفيف أزمة نقص البنزين المزمنة والتقليل من عمليات التهريب وافق البرلمان العراقي أمس الاربعاء على قانون يمكن الشركات الخاصة من تقديم عطاءات لرخص الاستيراد لإمداد السوق بالنفط بشكل مباشر.واصلاح قطاع الطاقة أساسي لجهود العراق الرامية لإعادة الحيوية لاقتصاده الذي يعاني من الركود. وتدر صادرات النفط اكثر من 90 في المئة من عائدات البلاد. ومن بين التحديات التي تواجهه البرلمان مواعيد نهائية تحل في الاسابيع القادمة لتحديد اي المناطق التي تستطيع الحصول على حكم ذاتي من بغداد بموجب دستور اتحادي اقر العام الماضي بالرغم من معارضة الاقلية السنية.ويخشى كثير من السنة أن يعطي مثل هذا الاستقلال الاقليمي للشيعة في الجنوب وللاكراد في الشمال نصيبا غير عادل من حقول النفط الرئيسية في العراق. وأكد زعماء الاكراد بمن فيهم الرئيس العراقي جلال الطالباني هذا الاسبوع أنهم لا يعتزمون الانفصال وهي خطوة سيعارضها حلفاؤهم الامريكيون فضلا عن جاراتهم تركيا وايران وسوريا.غير أن أمرا أصدره رئيس اقليم كردستان العراق يحظر رفع العلم العراقي في الشمال لارتباطه بقمع صدام للاكراد وتذكير هذا الزعيم بأن كردستان قد تختار ذات يوم الانفصال أثار جدلا محموما بشأن الاستقلال والعلم نفسه.