مع الأحداث
يغيب بالعمد أو بمعنى آخر تتجاهل بعض الصحف الحزبية والأهلية بعض مشاهد ما يحدث في الوطن العربي والعالم والجمهورية اليمنية جزء لا يتجزأ من هذا المحيط.. تحجب هذه الصحف وبدوافع خبيثة وخسيسة وبكتابها بأقلامهم الشريرة والرخيصة مظاهر ما يحدث من غليان وما يسمى من حراك امتد من باكستان وما يحصل في مصر من اعتقالات للإخوان المسلمين وملاحقات لهم وحتى غزو قوى التحالف للعراق وما يحدث فيها من مجازر دموية مابين ميلشيات الصدر وجيش المالكي وما يحدث في الصومال والجزائر والشيشان وما حدث اخيراً في إقليم التبت الصيني وقمع وإخماد فوضى وعصيان . تحجب هذه الصحف الحديث أو حتى التطرق من جانب الالتزام الأدبي للنص القانوني والصحافي.. وللأسف عندما تشب الحرائق وأعمال الفوضى والنهب وقطع الطرق وإقلاق سكينة المواطن في المحافظات والمدن اليمنية كما حصل في ردفان والضالع والحبيلين تقوم هذه الصحف بالفهلوة والإثارة وجذب مشاعر الناس بالصورة وسرد المعلومات الحاقدة على الوطن وبالتحديد على الوحدة اليمنية المباركة التي تحققت في 22/مايو 1990م ماحدث في محافظتي لحج وردفان وذهبت هذه الصحف وبكتابها ممن سموا بالنشطاء السياسيين في لعب دور قذر في حق الوطن وتسريب معلومات خاطئة.. تريد استمرار الحرائق وقطع الطرقات وتحطيم الممتلكات العامة وترى انها ظاهرة صحية من وجهة نظرهم ويريدونها أن تستمر وتتواصل وحين تتدخل قوات الأمن للحد من هذه الإعمال التي تحمل الطابع الانفصالي السيئ تورد هذه الصحف بأنه تجاوز للديمقراطية وحقوق الإنسان... فأي ديمقراطية وحقوق إنسان بهذه الصورة من الحرائق والمشاهد التي ظهرت على شاشات الفضائيات وبعض الصحف وتعطيل الحياة الاجتماعية ورفع الشعارات ووضع البراميل في منطقة كرش ماذا يعني هذا؟ .. وهل كانت هذه الصحف وبكتابها حاضرين قبل الإصدار اليومي ما قبل 22 مايو 1990م .. وبهذا المستوى من التعبير والاعتصام وهذه الإعمال التي ان حدثت كما في الحبيلين وردفان والضالع وطور الباحة أبان فترة الحكم الشمولي للمحافظات الجنوبية والشرقية لكان الاعتصام في معسكر فتح والصولبان والمنصورة والغرف المغلفة في معسكرات متنوعة وبالطريقة التي يعرفها هؤلاء ومن يريدون تلك الإعمال السيئة فهم من يتخذ الخارج مقراً اقليمياً وانفصالياً له وآخرين في الداخل وكما يحدث اليوم وبالشفرات وعبر رسائل الهواتف المحمولة والتجمعات في الملتقيات..أقول لو أقدمت اليمن وهي مسؤولة عن شانها الداخلي في معالجة أوضاع كهذه وشبيهة بأوضاع حدثت في باكستان وإقليم التبت في الصين واعتصامات وتجمعات في مصر وعالجتها وتعاملت معها كما تعاملت تلك البلدان لتامين سيادتها وأمنها القومي كيف سيكون حال تلك الصحف النزقة والصفراء في جانب الحديث..الباكستان وهذه وجهة نظري تعاملت بموقف مسؤول وعالجت أوضاعها من جانب سيادي وامن قومي ومعلومات متوفرة لجهازها السياسي وتعاملت بهدوء وانتصرت باكستان وآمنت أجواء الديمقراطية بانتخابات.. كما حال الصين التي تستقبل الاولمبياد قمعت تمرد التبت وعوضت خسائرها وعبرت عن نفسها ودون تدخل ومصر الشقيقة تعالج كل يوم ارتال من الإخوان المسلمين وغيرهم وبطريقتها الخاصة وو.... الخ . هذه دول لها سيادتها واليمن دولة لها سيادتها وأمنها القومي وتصرفت بحكمة ولا أنسى ولا يغيب من مخيلتي أن كينيا عالجت وضعاً مشابها للحفاظ على هذه الدولة السمراء وندخل في نفس الخانة ولليمن وهي وطننا الحق السيادي في معالجة كل اختلالات وردع كل من تسؤل له نفسه المساس بأمن الوطن والمواطن والوحدة اليمنية مثلها كالشمس لايستطيع احداً أن يعيد الشمس أن تشرق من الغرب وهي تشرق من المشرق يقول الله تعالى في كتابه العزيز(وبالحق أنزلناه وبالحق نزل.). وهذه هي الوحدة اليمنية المباركة محمية بإرادة الله والوطن وزعيمه المناضل البطل الصبور الزعيم علي عبدا لله صالح رئيس الجمهورية (حفظه الله).