أمريكا تدعو إثيوبيا واريتريا إلى ضبط النفس
أسمرة/14 أكتوبر/ من جاك كيمبول: ألقى الرئيس الاريتري أسياسي أفورقي أمس السبت بمعظم اللوم في الأزمة الحدودية المستمرة منذ خمس سنوات مع أثيوبيا على الأمم المتحدة. وللبلدين أكثر من 100 ألف جندي بالقرب من الحدود فيما يثير مخاوف من تكرار الحرب التي اندلعت بين البلدين في الفترة بين عامي 1998 و 2000 . واجتمع أفورقي مع مساعد الأمين العام للأمم المتحدة ادموند موليت يوم الجمعة. ونقل عن أسياسي قوله في صحيفة اريتريان بروفايل التي تصدر بالانجليزية أمس السبت "أكبر انتهاك ومسؤولية تقع بالكامل على مجلس الأمن والأمين العام وليس على إثيوبيا وحدها." ودخلت أديس أبابا وأسمرة في نزاع مرير بشأن الحدود المشتركة بينهما بعد قرار في عام 2002 من لجنة حدودية مستقلة أعطت اريتريا بلدة بادمي. وقال أسياسي لقائد قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة "الصمت والموقف غير المبرر للأمم المتحدة بما فيها مجلس الأمن مازال مستمرا في كونه عامل تشجيع في هذا الموقف." وبموجب اتفاق سلام أنهى الحرب تراقب قوة لحفظ السلام قوامها 1700 فرد منطقة عازلة أمنية في الجانب الاريتري من الحدود التي يبلغ طولها 1000 كيلومتر. وعلاقة اريتريا متوترة مع القوة وقيدت تحركات طائرات الهليكوبتر وطردت مراقبين غربيين لحفظ السلام. ومن المقرر تحديد الحدود على خرائط إذا لم يبدأ الجانبان فعليا ترسيم الحدود بحلول نهاية الشهر. وقال أسياسي للصحيفة ان الحكم الخاص بالحدود "ليس موضع أي تغيير". وقالت إثيوبيا الشريك الرئيسي لواشنطن في مكافحة الإرهاب في المنطقة الجمعة أنها ليس لديها النية لغزو اريتريا. وكانت الولايات المتحدة قد حثت إثيوبيا واريتريا الجمعة على "ممارسة أقصى درجات ضبط النفس" وسط مخاوف من نشوب حرب حدودية جديدة بين العدوين اللدودين في شرق إفريقيا. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية شون مكورماك "نشعر بالقلق إزاء الحشود العسكرية والتوتر على الحدود بين اريتريا وإثيوبيا.، "ندعو حكومتي اريتريا وإثيوبيا إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس وتجنب أي أعمال ربما تؤجج التوتر أو تشعل الصراع مجددا." وقالت إثيوبيا التي تعتبرها واشنطن أحد اقرب حلفائها في المنطقة الجمعة أنها لا تخطط لغزو اريتريا كما تزعم أسمرة للمرة الرابعة خلال أسبوعين. وعلاقات الولايات المتحدة متوترة مع اريتريا التي تتهمها واشنطن بدعم الإسلاميين الصوماليين. وتتهم اريتريا من جانبها الولايات المتحدة بتأجيج الصراعات في منطقة القرن الإفريقي.