متابعة/ زينب حزامصنعاء عاصمة اليمن المتميزة بمبانيها ذات الطابع الإسلامي المميز وعمر حضارتها أكثر من ثلاثة آلاف سنة، وقد عرفت حضارتها وأرضها قبل مليون سنة، وشهد سكانها والعصور المختلفة، وفي بداية الألف الأول كانت الحضارات اليمنية القديمة قد بلغت أوج أزدهارها وأسهمت بنصيب وافر في المعرفة والتطور الإنساني ويمكن مشاهدة المفردات الحضارية للحضارات اليمنية القديمة في مختلف المتاحف اليمنية، وفي المواقع التاريخية والأثرية في المناطق الشرقية وفي أنحاء البلاد عموماً.صنعاء عاصمة اليمن المتميزة بمبانيها ذات الطابع الإسلامي المميز وعمر حضارتها أكثر من ثلاثة آلاف سنة، وقد عرفت حضارتها وأرضها قبل مليون سنة، وشهد سكانها والعصور المختلفة، وفي بداية الألف الأول كانت الحضارات اليمنية القديمة قد بلغت أوج أزدهارها وأسهمت بنصيب وافر في المعرفة والتطور الإنساني ويمكن مشاهدة المفردات الحضارية للحضارات اليمنية القديمة في مختلف المتاحف اليمنية، وفي المواقع التاريخية والأثرية في المناطق الشرقية وفي أنحاء البلاد عموماً.أما عن الحضارة الإسلامية فقد أتت بعناصر جديدة نشاهدها في المدن والعواصم الهامة ومدن الأقاليم والمدن الواقعة على الطرق التجارية وطرق الحجيج وفي مقدمتها جوهرة المدن العربية الإسلامية (صنعاء القديمة) الجميلة وشبام في حضرموت وزبيد وقد أعلنت (اليونسكو) المدن الثلاث من بين التراث الإنساني العالمي، وفي المدن التاريخية الأخرى مثل جبلة، صعدة، تريم، ذمار، تعز، ثلا، شبام، كوكبان، عمران، رداع، وجميعها بديعة وجميلة الطراز، وإن أختلفت قوام البناء ومواده بين الحجار والطوب الأحمر واللبن والطين المخلوط بالبن، وهذا ما أعطى المدن اليمنية طابعها المميز وجعل من صنعاء متحفاً مفتوحاًَ، ولنا جولة في متحف صنعاء الرائع.[c1]متحف صنعاء[/c]القسم الأول في المتحف ويشمل على المصاحف القرآنية المطلية بماء الذهب إضافة إلى السيوف والخناجر وبعض الآلات الحربية القديمة التي أستخرجت من المواقع الأثرية تعود إلى ما قبل ظهور الإسلام، كما يوجد في هذا القسم الذي يعتبر القاعة الرئيسية في هذا المتحف بعض المخطوطات القديمة تشمل مخطوطات للأدباء والمفكرين اليمنيين والعرب، اضافة إلى وجود رسوم المنمنمات، وهي عبارة عن لوحات قد زينت الكتب القديمة وتتميز رسوم المنمنمات بصفات أساسية اولها أنها رسوم ذات بعدين على عكس الأسلوب الغربي ذي الأبعاد الثلاثة، والمنمنمات الموجودة في متحف صنعاء تعود إلى بعض الفنانين التشكيليين اليمنيين والعرب من بلاد الشام والعراق ومصر والذين قدموا إلى اليمن لمعرفة تاريخها وحضارتها القديمة، كما توجد في هذا القسم العديد من القطع البرونزية التي جلبت من المواقع الأثرية من صنعاء القديمة والتي أخذت من القصور والقلاع اليمنية القديمة.وهناك بعض القطع الأثرية البرونزية تعود إلى قصر غمدان وتحكي أخباره أنه كان يتكون من عشرين طابقاً، وفي متحف صنعاء الوطني قطع أثرية تعود إلى مراحل تاريخية للحضارة اليمنية ومعرض للصناعات الحرفية التقليدية ويحتوي على نماذج للأزياء الشعبية والحلي والخناجر التقليدية المختلفة، وأهمها تمثال برونزي للملك "سمعهلي بنوف" كما توجد في متحف صنعاء الوطني بعض الأواني النحاسية والفضية والمطلية بماء الذهب تعود إلى ماقبل الإسلام، كما توجد بعض الأعمدة المرمرية يعود تاريخها إلى ما قبل ألف سنة.[c1]تجديد الآثار في متحف صنعاء[/c]قام الباحث السوري (منير ديش) بإصدار كتاب عن الآثار في مدينة الجوف والتي قام بترميمها متحف صنعاء، وعدد هذه القطع الأثرية 298 قطعة أثرية أخذت من المواقع الأثرية في منطقة الجوف ومنطقة الجوف هي عبارة عن سهل خصب التربة يقع إلى الشمال من مأرب، وفيه أسس المعينيون دولتهم قديماً، وآثار تلك الدولة مازالت قائمة، ومن اهمها: (براقش والبيضاء، والسوداء)، وقد قيل إن كثيراً من تاريخ اليمن القديم مازال في (جوف الجوف) ومن يرى آثار براقش العاصمة الدينية لمعين لاشك في أنه سيصدق ذلك القول.لذا قامت البعثة الفرنسية والدولية للحفاظ على التراث وانقاذ الآثار في الجوف، إلى جلب (500) قطعة أثرية إلى متحف صنعاء الوطني لترميمها وتجديدها في معمل المتحف، كما جلب إلى معمل المتحف (202) قطعة أثرية من القطع الخشبية عليها الخط الزبور اليمني.كما قام المتحف الوطني بترميم (1000) قطعة من الأعواد الخشبية وحمايتها من الرطوبة ومنها قطع أثرية عبارة عن مذابح وموائد قطع أثرية على شكل حيوانات، و(160) شاهداً قبرياً اضافة إلى (202) قطعة أثرية عليها نقوش صنعت من الخشب الجيد كل هذه الأعمال صورة على هيئة كتاب قام بإعداده الباحث السوري (منير ريش) وجميع هذه القطع موجودة في المتحف الوطني بصنعاء.[c1]قسم الأزياء الشعبية اليمنية[/c]وفي هذا القسم عدد من الدمى التي ترتدي الأزياء الشعبية اليمنية والعادات والتقاليد اليمنية ومنها:فرع يوجد فيه دمى ترتدي ملابس شعبية للرجال وتقعد على شكل جلسة لمضغ القات على شكل دائري ويتوسط القعدة شيشة وهي تمثل (المقيل اليمني) وهو مايحدث في كثير من الأسر اليمنية في فترة العصر وحتى ساعة المغرب.الفرع الثاني فيه دمى ترتدي الملابس الشعبية اليمنية للنساء وهن مجتمعات ويتوسطن أبريق القهوة اليمنية. وكما توجد دمية على شكل امرأة ترتدي الزي الشعبي وبجانبها مطحنة لطحن البن اليمني العالي الجودة والتي اشتهرت به اليمن منذ القدم, ومن أشهر المدن اليمنية في زراعة البن اليمني المعروف، وارتبط ذكرها بجمال الطبيعة، وبواديها المشهور وادي الدور والذي تغنى به أهل اليمن..فرع النسيج وفيه عامل النسيج الذي يقوم بتطريز الملابس الشعبية الخاصة بالرجال والنساء والأطفال، وصناعة النسيج في اليمن قديمة وزاد عليها الإقبال في الإسلام. فكانت تصدر القطيفة والملابس المطرزة، ومازالت هذه الصناعة في تقديم وتهذيب حتى صارت اليمن في القرون المتوسطة من أكبر مراكز أنتاج النسيج وخاصة القطن وتعتبر اليمن من الدول المنتجة في زراعة القطن الطويل التيلة الذي يدخل في صناعة النسيج ونال شهرته الفائقة، والمنسوجات في اليمن منها الحرير والقطن ويطرز بخيوطها من الذهب والفضة بأشكال وصور جميلة.[c1]فرع التحف النادرة[/c]كما يوجد في المتحف صندوق من البرونز المطبق بالفضة مزين بزخارف متنوعة تعود إلى الدولة الإسلامية.وصناعة التحف في اليمن، من الصناعات القديمة من عهد الدولة المعينية، حيث أشتهر اليمنيون بزخرفة الخشب، وتطعيمه بكتابات وزخارف متنوعة، وأن الزائر لمتحف صنعاء سيجد العديد من الأواني المزخرفة والتي تعد من الآثار التي لم تزل باقية إلى اليوم منها باب خشبي، دقيق الزخارف جميل الكتابة، إضافة إلى صناديق مزينة بزخارف دقيقة، فوقها كتابات جميلة نافرة بخطوط متنوعة، وهناك العديد من القطع الأثرية أخذت من المواقع الأثرية من منطقة الجوف من أجل التجديد والترميم من الرخام والنحاس وغير ذلك .
|
ثقافة
صنعاء متحف مفتوح
أخبار متعلقة