في عز اللخبطة التي عاشها اتحاد كرة القدم أهتدى جهابذته إلى فكرة إطلاق بطولة الكأس التي تحمل اسم الأخ / رئيس الجمهورية .. - حفظه اللَّه - وبمجرد أن خرجت الفكرة إلى نور التنفيذ كان القاصي والداني قد تأكد أن الأمر لم يتعد حدود التنفيس أو إثبات حضور في ميدان عانى كثيراً من عدم الانتظار .البطولة التي أطلقت ولعبت بعض أدوارها التمهيدية بين فرق الدرجة الثالثة في المحافظات بدت متواضعة إن لم نقل هزيلة ولم تتماشَ مع المسمى الذي لعبت تحت رايته كما أنها لم تستكمل حتى الآن ولا يبدو أن هناك نية لاستكمالها لأن الاتحاد فشل حتى الآن في إعلان جدول لأدوارها المقبلة وربما أنه لا يعلم حتى كيف يستكملها وبمن وبأي طريقة أو على أي نظام !.حال غريب تعاني منه ثاني أهم البطولات على المستوى الوطني وهو حال والحق يقال لم يكن وليد اليوم أو صنيعة اتحاد العيسي الذي يحكم اليمن كروياً في الوقت الراهن ، فقد عانت البطولة هذه الاشكالية مراراً وتكراراً و(تعذبت) على أيدي الاتحادات المتعاقبة التي تفننت في تهميشها فألغوها أحياناً وجعلوا منها مجرد ديكور في أحايين أخرى أو فشلوا في ايقاد جدوة التنافس فيها حتى كاد وهجها أن ينطفىء .السؤال : لماذا ؟!نعم لماذا تلقى البطولة كل هذا التجاهل وهي البطولة الرئيسية والمهمة في روزنامة النشاط المحلي بحسب كل الاتحادات الوطنية في الشرق والغرب التي تحرص على جعلها احتفالية موازية لاحتفالية الدوري العام بحيث لا يكتمل الموسم إلاّ بنجاحها معاً ؟!الأكيد أن بعض الاتحادات قد أدركت أهمية هذه البطولة وحاولت إعطاءها مكانتها لكن الفوضى التي نعيشها والتي أرتضتها تلك الاتحادات قد أنهت كل الطموح وأبقت البطولة في حالة اللا تفعيل التي هي عليها الآن .اليوم ورغم البداية غير المبشرة لهذه البطولة على يد الاتحاد الجديد يبقى الأمل في العيسي وحميد شيباني وبقية أعضاء الاتحاد في أن يحفظوا مكان ومكانة بطولة كأس الرئيس ويبادروا إلى إخراجها من مأزقها الحالي بتلمّس برنامج واضح ونظام سلس تستكمل من خلاله باقي أدوارها وإن كنا نرى أن الفسحة الزمنية قد ضاقت بحلول رمضان ومع دخول زمن الموسم الجديد الذي لم تتحدد ملامحه بعد .. فهل يبادر هذا الاتحاد إلى تحرير ثاني أهم بطولة محلية من أسر التهميش أم أن هذا التهميش هو قدرها الذي لا مفر منه ؟!
أخبار متعلقة