ترجمة/ طارق السقاف..[c1]الفصل السادس ( الاستجواب) [/c] أغلقت عينيّ محاولا تذكر ماحدث الليلة الماضية خصوصا في معمل الأبحاث، آآه كم كان هذا مؤلما..ماذا ياترى قد حدث البارحة؟؟ ماذا عملت وأنا بشخصية ذلك الوحش الرهيب...ذلك الرجل ذو الكلاب الثلاثة كان أيضا معي هناك...أو بالأحرى مع الوحش...أوووه هل هناك وحش يعيش بداخلي...وهذا الوحش دائما ما يكون شديد الغضب. فتحت جهاز التلفاز لمعرفة آخر الأخبار، فرأيت جميع القنوات الفضائية تقوم بتغطية خبر ظهور وحش قوي البنية طويل القامة أخضر اللون كان قد دخل مختبر الأبحاث الليلة الماضية وقام بتخريبه، كما قام بتدمير عدد من السيارات وقلع كثير من الأشجار. قالت الأنباء أن عدداً من الناس قد رأوه. آآآه إنني متعب جدا مما عملته البارحة ولا أستطيع النهوض، سأحاول أن أنام ثانية. بعد ذلك صحوت من نومي وأخذت حماما دافئا وكانت حالتي قد تحسنت، أتت بيتي لزيارتي، كنت اشعر بالسرور لرؤيتها لذا قررت إخبارها بالحقيقة، حقيقة شخصيتي المزدوجة، وأنني أنا هذا الشخص الذي تتكلم عنه جميع وكالات الأنباء ، ولكنني أيضا أخبرتها بأن ليس لي يد في هذا، ولا أعلم من المتسبب في مرض تحولي إلى الوحش هلك...بعد أن تملكتها الدهشة العارمة ، بدأ أن لديها شيئا لتفهمه حيال هذا الموضوع...ولكنها فقط أرادت أن تتأكد من شيء ما لم تخبرني به. سألتني “إذن أنت من كان في معمل الأبحاث البارحة” ، قلت لها “لا، لست أنا ياعزيزتي، إنني بريء من ذلك الوحش” ، بعدها سألتها مستفسرا “ماذا يحدث لي؟ هل لديك تفسير لذلك؟”، فردت قائلة “ ربما كان والدك على علم بما حدث لك”....بعدها مباشرة أقتحم عدد من رجال الشرطة بيتي، كان قائدهم بالرغم من كونه عجوزا، ضخم الجثة وكان يدعى الجنرال ثيديوس روس، إنه والد بيتي. قال آمرا أحد جنوده “خذ إبنتي خارجا ياميتشل، وسألحق بك بعد قليل” ، كانت بيتي قلقة كثيرا بشأني ولم ترد الخروج ، فحاولت طمأنتها قائلا “نفذي ماقاله والدك، لا تقلقي علي، سيكون كل شيء على مايرام ياعزيزتي”. بعد أن خرجت بيتي، ألتفت إلي الجنرال وقال بصرامة أعتقد بأنك تركت شيئا ما في معمل الأبحاث البارحة” ، قال هذا بعد أن أراني بعض من ملابسي، عندها شعرت بأني في ورطة. استجوبتني الشرطة طوال اليوم، سألوني عن حياتي، فأجبت بأني لا أتذكر الكثير بشأن حياتي الماضية وخصوصا طفولتي. هنا شعر الجنرال بالغضب معتقدا بأني اكذب عليه فقال “بلى، إنك تعرف الكثير” عندها اقترب مني أكثر وقال بحدة “بل إنك تعرفني أنا شخصيا، أليس كذلك يابروس بانر” ... لقد دعاني باسم بانر، إنه نفس الاسم الذي دعاني به ذلك العجوز الذي أدعى بأنه والدي” ، قطع الجنرال شرودي وقال لي “اسمع لقد سجنت والدك قبل أكثر من ثلاثين سنة، ولن أتردد بالقيام بالشيء نفسه معك، هل تفهم هذا؟؟” ، عندها سألته “هل اسم والدي هو بانر؟؟” أردت أن أتأكد من أن ذلك الرجل هو بالفعل والدي فقال “اسمع ياهذا.. لا تراوغ ، كنت تبلغ من العمر أربع سنوات عندما حدث ماحدث، بل إنك رأيت ماحدث بأم عينيك” ، اندهشت كثيرا لكلامه ولم أفهم مايعنيه فسألته “ماذا حصل عندما كنت في الرابعة من عمري؟ وماذا رأيت؟” ، عندها لم يتمالك الجنرال نفسه فصرخ في وجهي قائلا “لقد كنت هناك....كيف لك أن تنسى ذلك وبهذه السهولة؟”... عندها أنا أيضا لم أتمالك أعصابي فصرخت بوجهه قائلا بغضب “أنسى ماذا؟؟” ، عندها شعرت بدوار في رأسي وشعرت بأني دائخ...هنا شعر الجنرال بأنه لافائدة ترجى من حواره معي فقال لي بهدوء “ يبدو أنك مجنون بالفعل” بعدها قال لي بصرامة مهددا “اسمع.. عليك أن تبتعد عن ابنتي بيتي..وإلا..[c1]* كلية التربية /صبر/قسم اللغة الانكليزية[/c]
أخبار متعلقة