عدن / وداد شبيلي اكدت القرارات والتوصيات التي خرج بها المؤتمر الطبي اليمني الكوبي في كلية الطب جامعة عدن لدى اختتام اعماله في قاعة كلية الطب على ضرورة تطوير البحث العلمي في الكلية بما يؤدي الى تطوير وتحسين الموارد البشرية في الاختصاصات المختلفة في الطب البشري والصيدلة وطب الاسنان بالاضافة الى التأكيد على اهمية البدء في برامج تأهيل الدراسات العليا في برنامج الدكتوراة للعلوم الطبية والصحية وفقاً لاتفاقية التعاون الموقعة بين جامعة عدن وجامعة العلوم الطبية في هافانا وتم اجازة هذه البرامج في الاقسام العلمية في الكلية وفي لجنة الدراسات العليا ، بالاضافة الى تنظيم انعقاد المؤتمرات العلمية بصورة دورية من اجل مناقشة وتقييم وتحليل مدى التقدم في التعليم الطبي بما يستجيب للاحتياجات الصحية للمجتمع . هذا وكان المؤتمر الطبي قد اختتم جلسات اعماله بعدد من الكلمات منها كلمة الاستاذ الدكتور / سعيد احمد جبلي نائب رئيس جامعة عدن الذي أشار فيها الى الجهود التي بذلت من قبل المشاركين في المؤتمر من جامعة صنعاء وجامعة عدن وجامعة ذمار واعضاء التدريب في الكلية والوفد الكوبي المشارك في تقديم البحوث بمناقشتهم لاوراق العمل التي قدرت بـ 120 ورقة وضمت مختلف البحوث العلمية . ودعا الى ضرورة
جانب من الحضور في المؤتمر الطبي
تنظيم مثل هذه المؤتمرات في المستقبل لتبادل الخبرات في كل ماهو جديد في عالم الطب يتصل بهموم هذه الجهود ليس فقط للرضا الذاتي وانما المهني ايضاً والاطلاع على كل التطورات في المجال الطبي والعلمي مشيراً إلى ان جامعة عدن والجامعات الاخرى مازالت تعاني الكثير من المشاكل وشحة الامكانيات في البحث العلمي وبالرغم من تلك الصعوبات تحاول جامعة عدن تقديم كل ماتستطيع توفيره . وتنظيم العديد من ورش العمل والمؤتمرات للكوادر الطبية ورفع مستوى تأهيلهم في كافة كليات الجامعة واضاف ان الجهد الذي يبذله الكوبيون هو دليل على تعزيز اواصر العلاقة بين البلدين ومنها المساهمة في إنشاء هذه الكلية منذ عام 1975م واليوم نراها صرحاً كبيراً نحتفل بالذكرى الثلاثين لتأسيسها معاً يداً بيد ونتمنى ان يكون هذا المؤتمر دافعاً للارتقاء المستمر لحل الكثير من المشاكل الصحية التي تعاني منها اليمن . كما ألقت الاخت سوسن باخبيرة كلمة قالت فيها إننا اليوم نقف ومن خلال هذه القاعة التي هي شاهدة على هذه الانجازات في هذه الكلية التي كانت في الماضي عبارة عن بناية متواضعة ومحدودة جداً في امكانياتها واليوم هي كبيرة في عطاءاتها وبالجهود المتميزة التي يبذلها طاقم التدريس والطلبة الذين يبذلون بحق الجهود الكبيرة من خلال المثابرة في مختلف القطاعات العلمية وكانت محصورة على الطب البشري واليوم انطلقت الى مختلف مجالات الطب وذلك بفضل تضافر الجهود اليمنية الكوبية في مجال الطب وتطور البحث العلمي . وفي ختام المؤتمر وجه المشاركون برقية تقدير وعرفان الى فخامة رئيس الجمهورية / علي عبدالله صالح اكدت فيها رعايته الكبيرة للعلم والتعليم بصورة عامة والتعليم العالي بصورة خاصة الذي شهد خلال الخمس عشرة سنة الاخيرة وفي ظل الوحدة المباركة تحت قيادته الحكيمة توسعاً كبيراً وتطوراً نوعياً متنامياً لتمكين الجامعة من اداء رسالتها النبيلة في خدمة المجتمع والتصدي بكفاءة لتحديات الالفية الجديدة في التنمية الاجتماعية والاقتصادية والبيئية وتحقيق العديد من الانجازات وتوفير التجهيزات والمعدات المختلفة وتقديم الرعاية المتميزة وبناء منشآت جديدة للكلية والذي يعد مشروع بناء المستشفى التعليمي الجامعي واحداً منها وذلك يمثل منعطفاً تاريخياً في مسيرة التعليم الطبي وآفاقه المستقبلية.