من صفات الكلب- هذا الحيوان الوديع - أنه وفي وأمين لصاحبه، وكما قرأنا فإن الكلب لا يعض أخاه. وفي النوادر كثير من القصص التي تحكي عن الكلب، وللكلاب أصناف وأنواع يتفوق بعضها على بعض.القلق الذي راودني ودفعني للكتابة في هذا الموضوع هو (الإنسان).. نعم.. بنو البشر (أبناء آدم وحواء) جميعهم منذ خلق الله سبحانه وتعالى أبانا آدم، هذا الإنسان بدأ بجريمة القتل مبكراً (قصة قابيل وهابيل).. يالشراسة هذا الإنسان الضعيف، هناك أصناف من البشر يعض بعضهم بعضاً (نميمة وغيبة وكذب)، رغم أن الله سبحانه وتعالى حذرنا من ذلك بقوله: (أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتاً...).. وقال الله سبحانه وتعالى (والفتنة أشد من القتل...) ونحن لا نتعظ ولا أدري سراً لذلك!، فالضغينة والحقد يملآن قلوب الكثير فإذا أختلف إنسان مع أخيه لا ينسى أحدهما ذلك الخطأ. يتعقب الأخطاء حتى ينتقم لنفسه. وهو بهذا لم يستفد شيئاً.. وإنما فقط إرضاء لغريزة الانتقام والحقد. مع أن نبي الله - صلى الله عليه وسلم قال: (خير الخطائين التوابون).. وكلنا نخطئ والتسامح فيه رضى لله سبحانه وتعالى، فهل يمكن للمرء أن يحمل ضغينة لسنوات طوال!، يقولون: من الصعب أن تكسب صديقاً ولكن من السهل أن تخسره.. وهناك من يستغل وظيفته للتعالى على الناس وينسى وقوفهم معه.وهذا من قلة المروءة والوظيفة والكرسي لا يدومان، وكم من عظماء أكتسحهم التاريخ. وما أجمل أن يقول الناس عن الإنسان:(يرحمه الله! كان إنساناً طيباً وعلى خلق).الرزق على الله والعمر بيد الله. فمهما كانت قوة الإنسان وجبروته لا يستطيع أن يأخذ من عمر أخيه دقيقة أو من رزقه ريالاً، فهل يتعظ من لا تزال غشاوة الدنيا الزائلة تعشعش في تفكيره، تراحموا وارحموا ترحموا.. “وما حد واخذ منها حاجه”، فالتسامح يجعل الخاطئ يعدل تصرفه. والمودة تجعل شعاع الحب يسطع في قلوب الجميع والحب يخلق الحب..
|
اتجاهات
لا يعض الكلب أخــاه
أخبار متعلقة